لا يعد الحفاظ على وضعية الجسم الصحيحة واستقامة العمود الفقري ضروريا فقط للحالة العضوية، بل كذلك يبدو ذلك مفيدا للحالة النفسية، إذ يؤدي ذلك لتقليل فرص المعاناة من الأمراض وتحسين المزاج وربما العلاج من الاكتئاب، لذا يحذر من بعض السلوكيات اليومية التي تبدو بريئة رغم أنها عادات تدمر الجسم تدريجيا.
حمل الحقيبة الخطأ
يعتبر ارتداء حقيبة على الجسم بصورة غير متوازنة من أسوأ الأشياء التي قد تحدث والتي تندرج أسفل عادات تدمر الجسم دون شك، بل وتزداد الأزمة عندما نحرص على اختيار الحقيبة الأضخم والأقدر على حمل الكثير من الأغراض، حينها يعاني العمود الفقري من عدم تقسيم الوزن على الكتفين، فيما يعاني العنق من الألم وكذلك الرأس من الصداع، إضافة إلى إصابة الجسم بالتشوه.
العمل على الحاسوب المحمول
على الرغم من أن الحاسوب المحمول يبدو مريحا باعتباره يوفر فرصة العمل من أي مكان وبأي طريقة في الجلوس، فإن استخدامه يوميا دون مراعاة وضعية الجلوس تعتبر من ضمن عادات تدمر الجسم، والسر في أن الاستلقاء براحة أثناء النظر للحاسوب من أعلى يضعف العضلات بعدما يجهد الرقبة.
إضافة الحليب للقهوة
بينما يعتبر الحليب وغيره من منتجات الألبان من عناصر تحسين الصحة، فإنه لا يمكن تجاهل دور تلك المنتجات أيضا في زيادة الالتهابات ومن ثم زيادة حدة آلام الظهر، لذا فمع إمكانية قيام الكافيين بخلق البيئة المناسبة لمعاناة الظهر من الآلام المزعجة، فإن إضافة الحليب للقهوة بصفة يومية تعد من ضمن عادات تدمر الجسم دون أن نعلم.
كي الملابس باستمرار
لا تكمن الأزمة هنا في عملية الكي نفسها، بل في انحناء الجسم أثناء القيام بتلك المهمة المنزلية، لذا ينصح حينها باستخدام مقعد مزود بظهر طويل، علاوة على الاستعانة بمنشفة ملفوفة لوضعها خلف الظهر لمنعه من الانحناء.
الاعتماد على البطانيات الثقيلة
تبدو البطانيات الثقيلة مريحة لنا أثناء النوم في الأجواء الباردة، فيما تؤدي للمعاناة من مشكلات عدة فيما يخص وضعية الجسم، مع السعي إلى تنظيمها لترتيب الفراش عند الاستيقاظ، حيث نضطر إلى الانحناء بالجسم واستخدام العضلات بصورة ليست مفيدة دوما، ما يكشف عن أهمية الاستعانة ببطانيات أخف وزنا.
ممارسة التنس
ربما يبدو الربط بين ممارسة إحدى الرياضات ومعاناة الجسم من وضعية سيئة غير قابل للتصديق، إلا أنه الواقع المقلق عندما نمارس المجهود البدني بشكل مفرط أحيانا، وتحديدا فيما يخص رياضة التنس، التي تشهد تألم العضلات مع وضع الضغوط على العمود الفقري في ظل تحريك اليدين باستمرار، الأمر الذي يمكن تجنبه مع ارتداء أحذية قابلة لتحمل صدمة الارتطام بالأرض مع ضرورة إجراء تمرينات التمدد قبل وبعد اللعب.
ارتداء النظارات
يؤدي ارتداء النظارات غير المناسبة إلى معاناة الجسم من الوضعيات غير السليمة، حينها نسعى للنظر عبر الجزء السفلي من العدسة عبر إمالة العنق بدرجة تضر بها بمرور الوقت، لذا يعد اختيار النظارة المناسبة ضروريا للنظر وكذلك لوضعية العنق والجسم.
حمل الهاتف بين الكتف والأذن
هي واحدة من عادات تدمر الجسم مع ممارستها دوريا، حيث ترتبط تلك العادة بالانشغال في عمل آخر أثناء الجلوس لساعات طويلة، لتزيد من فرص معاناة الظهر من الأزمات، وخاصة وأن عضلات الكتفين والرقبة ليست موكلة لتحمل هذا الوضع لفترات طويلة، لتعد واحدة من أخطر وسائل تدمير الجسم.