علاقات

العادات والخطط.. وأمور يجب ألا تبقى سرا من أجل علاقة عاطفية ناجحة

يربط الكثير من الخبراء بين كثرة الأسرار التي يحتفظ بها كل طرف من طرفي علاقة الحب أو الزواج وبين عدم السعادة في تلك العلاقة، ما يكشف عن أهمية عدم التكتم وخاصة بشأن تلك الأمور التي نوضحها الآن، لضمان الوصول إلى علاقة عاطفية ناجحة تكلل بالزواج السعيد.

الحالة الصحية

ليس المطلوب فقط أن يحرص كل طرف في علاقة الحب أن يكشف عن أي أزمة صحية يعاني منها بغرض عدم خداع الطرف الآخر، بل كذلك من أجل الحصول على المساندة والدعم المطلوب، فبينما يسعى البعض إلى التكتم على الأزمات الصحية التي يمرون بها أملا في عدم إزعاج المحبين، فإن ذلك يعود بالسلب على الحالة النفسية بدرجة قد تقلل من فرص تكوين علاقة عاطفية ناجحة في نهاية المطاف.

العادات الغريبة

لكل شخص عاداته التي قد تبدو غريبة في أعين الآخرين، الأمر الذي يدفع البعض إلى عدم التحدث بشأنها والتكتم عليها منعا للإحراج، إلا أن ذلك قد لا يبدو هو التصرف الأمثل مع طرف العلاقة الآخر، حيث تؤدي تلك الأسرار ومهما كانت تافهة إلى زيادة المسافات بين الطرفين رغم أن العادات أو التفضيلات العجيبة من الوارد أن تبدو مثالية في أعين الحبيب، فقط إن علم بها.

المشاعر تجاه الأطفال

إن كنت تظن أن البشر جميعا يعشقون الأطفال الصغار، فاعلم بأنه عليك إعادة التفكير من جديد، فبينما يرى البعض أن الأطفال هم ملائكة في هيئة بشر، فإن البعض الآخر يعتقد أنهم أكبر أسباب الفوضى والإزعاج، ما يتطلب كشف كل طرف من طرفي العلاقة من البداية عن مشاعره تجاه الأطفال، وعدم الاعتقاد بأن حب الأطفال والرغبة في الإنجاب بعد الزواج أمرا مسلما به دون نقاش، حتى لا يبدو الوصول إلى علاقة عاطفية ناجحة من المستحيلات.

الظروف المادية

لا يؤدي حرص أحد طرفي علاقة الحب في بدايتها على إخفاء أوضاعه المالية غير المستقرة على الطرف الآخر، إلا لزيادة الارتباك والشكوك فيما بعد، حيث يمكن للكشف عن التعثر المالي أن يساهم في علاج الأزمة من البداية في ظل الحصول على الدعم المطلوب من الطرف الآخر، بعكس ما يحدث عند ادعاء عدم الاحتياج ثم ظهور الحقيقة بمرور الوقت.

أخطاء الطرف الآخر

يتمتع كل شخص بمزايا وعيوب على حد سواء، لذا لا تكمن الأزمة في نقاط ضعف طرف العلاقة العاطفية بقدر ما تتمثل في عدم إخباره بها بالشكل اللائق والحرص على تجاهلها، فبينما يحذر دوما من انتقاد شريك الحياة بصورة جارحة، فإن ذلك لا يعني تجاهل الأخطاء التي يرتكبها، بل ينصح بإخباره بها بصورة ودية حتى يحفز على تعديلها من أجل علاقة عاطفية ناجحة.

الرغبة في الانفراد بالنفس

يملك كل شخص حق الاستمتاع ببعض الوقت وحده ودون أي مشاركة، حتى وإن كانت من طرف العلاقة العاطفية أو شريك الحياة، حيث لا يحمل ذلك تعارضا مع فرص تكوين علاقة عاطفية ناجحة، نظرا لأن الإنسان يحتاج دوما إلى تلك الأوقات التي ينفرد فيها بأفكاره الخاصة دون تشتت، لذا ينصح بإخبار الطرف الآخر بلطف وفي الوقت المناسب بالرغبة في قضاء بعض الوقت في عزلة، مع ضرورة تقبل الطرف الآخر لهذا الأمر وعدم ربطه بأي أفكار سلبية.

الخطط المستقبلية

إن كان الاعتقاد بأن طرف العلاقة العاطفية يرغب في الإنجاب دون شك بعد الزواج، من أبرز الأخطاء المرتكبة من بعض الأشخاص، فإن الظن كذلك بأنه يشاركك أهدافك المستقبلية مهما كانت هو أمر مؤسف، حيث يمكن لخططك التي تراها مثالية أن تبدو غير منطقية في أعين الحبيب، ليصبح التحدث عنها قبل رسمها بدقة هو الخيار الأفضل، إما للحصول على الدعم والمساندة، أو من أجل إجراء بعض التعديلات فيها حتى تبدو مناسبة للطرفين وليس لطرف واحد فقط، ليصبح الوصول إلى علاقة عاطفية ناجحة أكثر سهولة ويسر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى