علاقات

الغموض.. وحيل فعالة للرد على الأسئلة المحرجة

تتعدد الأسباب التي تدفع البشر إلى طرح أسئلة محرجة على الآخرين، مثل عدم إدراك مدى الإزعاج الذي تسببه تلك الاستفسارات، أو ربما الرغبة في مضايقتهم لأغراض خبيثة، ما يتطلب في جميع الأحوال معرفة الردود الأنسب لتلك الأسئلة عند التعرض لها.

الانتقال لسؤال شبيه

لا تندرج الاستفسارات عن سر تأخر الزواج أو الإنجاب أسفل قائمة أسئلة محرجة فحسب، بل هي أسئلة مهينة تسبب الألم النفسي للغير، لذا ينصح بدلا من الرد بصورة حادة، بالإجابة عن السؤال بسؤال آخر شبيه، فإن كان السؤال لماذا لم تتزوج حتى الآن فإن الإجابة المثالية هنا قد تتلخص في سؤال آخر هو لماذا تزوجت أنت، حينها ينتقل الضغط والتركيز على الطرف الآخر والذي قد يدرك أن اختياراته ليست في غاية الروعة، حتى وإن إدعى بغير ذلك.

الاستفسار عن سبب السؤال

من الوارد أن تأتينا أسئلة محرجة من أشخاص لا يرغبون في واقع الأمر إلا في الاطمئنان على أحوالنا، ما يمكن التأكد منه عبر طرح سؤال عكسي بشأن سر الاهتمام بهذا الأمر، ولكن بنبرة هادئة ومن دون أي حدة أو انفعال، حينها يكشف السائل عن غرضه من السؤال دون قصد، فإن كان يرغب في مضايقتك فربما ينفعل أو يفصح عن ذلك وسط كلماته، بعكس الشخص الذي يرغب في الاطمئنان فحسب.

إعادة الصياغة الفورية

ننجح في الانتقال من مرحلة نضطر فيها إلى الإجابة عن أسئلة محرجة إلى نقطة أخرى يعاني فيها صاحب السؤال من عدم الراحة، عندما نقوم بإعادة صياغة السؤال المزعج دون تردد، فإن كان السؤال يطرح بغرض خبيث مثل لماذا لا تمارس الرياضة أو لما لا تزور الجيم ولو لمرة في الأسبوع؟ فإن إعادة صياغته بعبارة بسيطة هي الخيار الأفضل، مثل هل تقصد أنني أحتاج لفقدان الوزن أو هل تشعر بأنني املك جسدا غير مثالي؟ حتى يدرك الطرف الآخر أنك لا تجد أزمة في التحدث عن الأمر إن كان يملك شجاعة الرد.

الرد بالنصيحة

أحيانا ما نتعرض إلى أسئلة محرجة تتعلق بأشياء خاصة لا يمكن التحدث فيها على الملأ، حينها تصبح الردود العامة والتي تحمل صيغة النصيحة هي الأفضل لنا، فإن كان السؤال عن سبب الانفصال عن الحبيب، فإن توجيه الإجابة لطريقة النجاة من الأزمة العاطفية عبر التحدث تحديدا عن كيفية تجاوز الأمر بممارسة الرياضة أو زيارة الطبيب النفسي قد تنتقل بنا لمنطقة آمنة وبعيدة عن الإحراج.

اللوم المغلف بالمزاح

تعطي القدرة على السخرية أو المزاح صاحبها فرصة الإفلات من أسئلة محرجة متعددة بسهولة شديدة، حيث يمكن الرد حينها بشكل طريف عبر إدعاء الاندهاش من غرابة السؤال قائلا «يا للهول تتمتع بشخصية فضولية للغاية يا صديقي» ومن ثم الصمت، حتى يجد الطرف الآخر صعوبة شديدة في إعادة الحديث لتلك المنطقة من جديد.

المجاملة المفاجئة

هل هناك ما هو أفضل من الرد على أسئلة محرجة بكلمات مجاملة؟ ربما تعد تلك هي الوسيلة الأسهل والتي تضمن لك وللطرف الآخر عدم الانفعال أو الغضب، مثلا إن كان السؤال متى سوف تنجب؟ فإن الإجابة عبر توجيه الكلمات لأطفال الطرف الآخر، قائلا «بالحديث عن الأطفال فإنك تملك الطفل الأفضل أو الأكثر براءة وجمال» سوف يغير مجرى الحديث تماما، وخاصة إن كان هذا الطرف يعشق تلقي المجاملات، ولا يرغب في مضايقتك في نفس الوقت.

الغموض الرزين

بينما نلاحظ جميعا كيفية قيام المسئولين في شتى المجالات، بالرد على استفسارات الصحفيين أحيانا بصورة غامضة ولا تخلو من الدبلوماسية، وكيف أن تلك الطريقة تأتي بثمارها، فإن النجاح في الإجابة عن أسئلة محرجة ربما يكمن في كيفية الرد بصورة غامضة دون انفعال، كأن نقول «سوف أعلن عن ذلك قريبا جدا»، أو «ستعرف الإجابة وحدك في الوقت المناسب»، ليدرك السائل أنك لا ترغب في الإجابة بصورة مباشرة وربما يغوص وحده في استنتاجاته.

الرد المباشر والصريح

ربما يرى البعض أن الإجابة عن أي سؤال خاص ومزعج باستخدام عبارة مثل «هذا ليس من شأنك»، يعتبر من الأمور القاسية التي لا تتسم بالأدب، إلا أن الواقع يكشف عن قدرة تلك الإجابة على إنهاء الأزمة قبل أن تبدأ، وخاصة إن كان الاستفسار يبدو مهينا أو مزعجا، مع الوضع في الاعتبار أن تلك الردود المباشرة والصريحة إن بدت ناجحة فإنها قد تفسد علاقاتك أحيانا، لذا ينصح باللجوء إليها بحذر شديد ومع من يستحقها فقط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى