أعمال

كيفية قيادة الشخصيات الصعبة في العمل

تتعدد التحديات التي يواجها الموظفون في المناصب الإدارية، حيث يبقى أبرزها ضرورة التعامل مع مختلف الأنماط من البشر، ما يدفعنا للكشف عن حيل ربما تساهم في تسهيل مهمة المسؤولين والمدراء الجدد في قيادة الشخصيات الصعبة في العمل.

النغمة الإيجابية

ينصح عند الاجتماع بتلك الشخصيات الصعبة في العمل في البداية، بعدم التعالي أو توجيه سهام النقد بلا رحمة، بل يفضل أن تبدأ تلك اللقاءات بنغمة إيجابية، حتى لا يشعر الموظف بأن وجهات نظر سابقة عنه هي ما يحدد وضعه الجديد تحت قيادتك.

انتقاد الفعل فقط

ليس هناك ما هو أسوأ من انتقاد الشخص وصفاته، لذا يبقى التعامل مع الشخصيات الصعبة في العمل أكثر سهولة، حينما نلجأ إلى انتقاد التصرف أو الفعل الذي قام العامل به، وليس سمة شخصية فيه، حتى لا يتحول الأمر من نصائح يقدمها مدير لموظف إلى علاقة كراهية في أعين الآخرين.

توثيق السلوكيات

ملاحظة سلوك سيئ أو تصرف خاطئ متكرر من جانب موظف ما، يتطلب التنبيه وربما تحديد العقاب، ولكن مع ضرورة توثيق تلك السلوكيات في كل مرة، حتى يتم الرجوع إليها عند الاجتماع معه أو مع غيره من المدراء.

الثبات

بينما تعتبر المرونة أحيانا من وسائل تقريب المسافات بين المدراء والمرؤوسين، فإن ذلك لا يعني إمكانية وضع عقوبة ما على خطأ معين قبل تجاهلها في وقت لاحق، إذ يعد الثبات على المبدأ وتطبيق القوانين على الجميع من عوامل النجاح في قيادة الشخصيات الصعبة في العمل، وإلا بدأت الأزمات في الحدوث.

الاستماع

من الوارد أن تكشف إحدى الشخصيات الصعبة في العمل عن سبب الأزمات التي ترتكبها، ليتيح ذلك الفرصة لعلاج المشكلة وتصبح الاستفادة منه أكبر، ما يتطلب إتاحة الفرصة لهؤلاء الموظفين للتحدث عن ما يشعرون، وعن وجهات نظرهم أحيانا في شتى الأمور.

عدم الثرثرة

ربما يبدو التعامل مع الشخصيات الصعبة في العمل مزعجا بشدة للمدير، والذي يشعر بأنه يواجه الأضرار بسبب الآخرين من حوله، إلا أن ذلك لا يستدعي الثرثرة عن أخطاء المرؤوسين أو عن سلوكياتهم السلبية أمام الزملاء الآخرين، نظرا لأن ذلك الأسلوب غير الاحترافي قد يقلل الثقة بين الجميع، ويزيد من الشكوك، وهو آخر ما يتمنى المدير الجيد حدوثه.

وقت التحسن

إن بدا السلوك السيئ متكررا، فإن وضع وقت محدد من أجل ملاحظة التغيير الإيجابي في هذا السلوك يبقى مطلوبا، إذ يعطي ذلك حافزا للموظف من أجل محاولة التحسن، فيما يعطي ذلك للمسؤول فرصة اتخاذ القرار المناسب للعمل إن فشل العامل في تقويم نفسه بمرور الوقت.

اتخاذ القرار الأصعب

يجب أن يدرك المدير أن هناك بعضا من الأشخاص غير القادرين على التطور، إذ يساهم ذلك في تسهيل مهمته في اتخاذ القرار الأصعب، والمتمثل في الاستغناء عن موظف ما، ليس فقط لسوء الأداء أو السلوك، بل لعدم القدرة على تغيير الصورة السلبية التي وضعها في أذهان الجميع.

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى