الصحة النفسية

الأمراض النفسية الوراثية وتأثيرها الواضح على حياة الفرد

المرض النفسي الوراثي يعتبر النوع الأصعب من الميراث الذي يتوارثه الأبناء من آبائهم خاصة وأنها نوعية صعبة من الأمراض، لكن يظل احتمال إصابة كل طفل من أطفال العائلة احتمالا غير أكيد، وكذلك يوجد احتمال لإصابة بعض الأشخاص الذين لا ينتشر في عائلاتهم أي نوع من الأمراض النفسية الوراثية.

ما هي الأمراض النفسية الوراثية؟

يستحيل على أي وسيلة علمية أو طبية أن تمنع انتشار الأمراض النفسية الوراثية أو أية أمراض مشابهة، إلا أنه يمكن التنبؤ بظهورها من خلال بعض الأعراض التي تظهر في عمر مبكر خلال سنوات الطفولة، وكلما ازداد وعي وانتباه الأسرة بشكل مبكر حيث يحصل الطفل على العلاج المناسب لكي يتم السيطرة على المرض والشفاء منها.

يتم تعريف المرض النفسي الوراثي في علوم الطب على أنه نوع من الأمراض التي يتم تناقلها بين أفراد العائلة الواحدة من جيل لجيل آخر، وذلك بسبب حدوث طفرات چينية ظاهرة لدى الآباء وتم توارثها للأبناء، لكن يجب التأكيد على أن ليس كل عائلة يتواجد بها مرض نفسي يجب أن ينتقل للأبناء، هذا مع وجود احتمالية كبيرة لانتقالها، لهذا يجب عرض الأبناء على أطباء متخصصين للإسراع من الحصول على العلاج النفسي والدوائي.

أنواع الأمراض النفسية الوراثية

أنواع الأمراض النفسية الوراثية

هناك الكثير من أنواع الأمراض النفسية التي اكتشفها الباحثون الطبيون التي يتم توارثها بين أفراد العائلة الواحدة من جيل لآخر هذا مع ارتباطها باختلافات جينية واضحة تعتبر أكثر قدرة على الانتقال عبر أجيال نفس العائلة، وهذه الأمراض الموروثة كما يلي.

اضطراب ثنائي القطب «Bipolar disorder»

اضطراب ثنائي القطب غالبًا ما يكون ذا أصل وراثي وتصل نسبة انتقاله للأبناء إلى 80%؜، ولهذا هو الاضطراب النفسي الأكثر انتشارا بين الأشخاص، فلو كان أحد الوالدين مصابا به فاحتمال انتقاله للطفل يصل حتى 10%.

أهم الأعراض

الأعراض في هذا الاضطراب غالبًا ما تتناوب بين نوبا الهوس ونوبات الاكتئاب الشديدة مع التحدث بشكل سريع للغاية:

  • كما أنه يُعد اضطرابا صعب التشخيص نظرًا لتعارض أعراضه مع أعراض بعض الاضطرابات الأخرى.
  • اضطراب ثنائي القطب وكذلك اضطراب الاكتئاب الحاد غالبًا ما يعاني الشخص من تغيرات مزاجية حادة مثل مشاعر الحزن والشعور بالتعاسة والخوف المفرط أو حتى الشعور بالسعادة الزائدة، بل إن بعض الأشخاص يعانون من تغيرات حادة جدا في تقلب الحالة المزاجية.

اضطراب الاكتئاب الحاد «Major depressive disorder»

اضطراب الاكتئاب الحاد من الأمراض النفسية التي ترتبط بها الكثير من العوامل غير الجينية وجميعها أمور تزيد من إصابة الشخص بالاكتئاب، إلا أن امتلاك الشخص لتاريخ عائلي من الاكتئاب الحاد فإنه يكون أكثر عُرضة للإصابة به بمرتين أو 3 مرات مقارنة بمعدل إصابة الشخص العادي به.

أشهر الأعراض

ومن أهم أعراضه غير الواضحة، فقدان القدرة على العمل أو الدراسة، أي عدم قدرة الفرد على أداء أي نوع من الأنشطة سواء عمله أو دراسته واحدة من علامات الإجهاد النفسي خاصةً إذا كان طفل يعاني من فقدان التركيز وسرعة فقدانه للذاكرة مع شعور دائم بالتعب والإرهاق والخمول:

  • الأرق ومشاكل النوم، غالبًا ما يعاني أي مريض نفسي من بعض الصعوبات في الخلود إلى النوم، أو النوم لفترات طويلة ومتعددة خلال اليوم.
  • هذا مع وجود بعض التقلبات في الشهية سواء الشراهة في الأكل أو الامتناع عنه تمامًا.
  • والشعور بانعدام القيمة في الحياة، وكذلك الشعور بالارتباك الدائم.
  • قد تتطور بعض الأعراض لدى بعض الأشخاص لتصل إلى إيذاء النفس ومحاولة الانتحار بشكل متكرر.

اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه

بالإنجليزية «Atten­tion deficit hyper­ac­tiv­i­ty dis­or­der (ADHD)»، ينتشر هذا النوع من الاضطراب بين العائلات التي تمتلك تاريخا مرضيا له، بل في معظم الحالات يعتقد الأطباء أن الجينات التي يتوارثها الأبناء من الآباء هي العامل الأساسي والحاسم في كيفية تطور المرض، وكلما كان إخوة الطفل لديهم اضطراب فرط الحركة كلما أصبح أكثر عُرضة للإصابة به.

أهم الأعراض

يظهر هذا الاضطراب أيضًا خلال السنوات المبكرة من عمر الطفل، ويبدو جليًا عندما يُعاني الطفل من الصراخ المستمر والتململ وعدم القدرة على الجلوس بشكل هادئ أو متواصل:

  • كما أنه يعاني من مشاكل في الإدراك وصعوبات في الفهم، أو ممارسة أي نشاط يتطلب التكرار أو التركيز، مع وجود بعض السلوكيات العنيفة لديه.
  • بعض الصعوبات في الكلام، مرضى التوحد ومرضى اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه قد يعانون في بعض الأحيان من الكلام بطريقة غير منتظمة أو التحدث بجمل غير مفهومة أو معدومة المعنى من الأساس.

هل العنف أحد أهم الأعراض المشتركة في الأمراض النفسية؟

تشخيص الامراض النفسية الوراثية

هذا مع الإشارة إلى أن أعراض الأمراض النفسية الوراثية تختلف من شخص لآخر وذلك تبعًا لنوع الاضطراب النفسي ووقت اكتشاف المرض وحدة المرض لدى هذا الشخص، وفيما سبق تم عرض كل مرض وأعراضه إلا أن هناك بعض الأعراض الأخرى مثل الميل للعنف.

غالبًا ما يكون من السهل تهيج الشخص المصاب بمرض نفسي لذلك تكون ردات فعله عنيفة، بل وأحيانًا يفقد القدرة على التحكم الكلي بردات فعله مما يعيق قدرته على تكوين علاقات اجتماعية أو الحفاظ على العلاقات الموجودة في حياته، بل وأحيانًا قد ينسحب منها عند شعوره أنه مصدر أذى للآخرين.

هل الفصام «Schizophrenia» مرض نفسي وراثي؟

يعتبر مرض الفصام من الأمراض التي يتسع انتشارها بين العائلات، وغالبًا ما تكون مجموعات من الطفرات الجينية المتعددة هي المسؤولة عن تعرض الأبناء للإصابة به، وليس فقط طفرة جينية واحدة، لكن مع ذلك ليس من الضروري أن يصاب الابن بالفصام عند امتلاك عائلته لتاريخ مرضي من مرض الفصام.

أهم أعراضه

فيما يلي نذكر أهم الأعراض التي تفسر الإصابة بهذا المرض:

الوهم:

يُعرف الوهم بأنه معتقد خاطئ وغير واقعي، إلا أن الشخص يرفض تمامًا عدم الإيمان به رغم وجود أدلة تثبت خطأ منطقه، بل وتصل عند بعض الأشخاص إلى شعورهم بتآمر من حولهم عليهم وقدرة المحيطين بهم على قراءة أفكارهم.

الهلوسة السمعية أو الهلوسة البصرية:

هي نوع من الإحساس غير الحقيقي، قد تكون في هيئة سماع الشخص لبعض الأصوات أو رؤية الأشخاص أو حتى تخيله لوجود أشياء تتحرك فوق جسده، بعض المرضى قد يعانون من هلوسات في حاسة الشم من خلال شم روائح غريبة بل وغير موجودة.

الانفصال عن الواقع:

الشعور بالاغتراب والانفصال التام عن الواقع المحيط واحد من أهم أعراض المرض النفسي حيث يبدأ الشخص بالحديث مع نفسه بشكل مكثف ومتكرر حتى تبدأ تتكون لديه بعض الأوهام والهلاوس، أيضًا العيش في نظرية المؤامرة والشك المستمر في الآخرين.

أمراض نفسية أخرى من الممكن وراثتها

هناك أمراض نفسية من الممكن أن تظهر لدى الأشخاص دون أن يكون هناك دليل ملموس لتوارثها في العائلة، إلا أنه من الممكن أن ينقلها الشخص لأبنائه في المستقبل، ومنها أمراض لها علاقة بالقدرة على التواصل مع الآخرين وأمراض تتعلق بالشهية والأكل، وأمراض تتعلق بالذاكرة والمهارات العقلية ومن أهم هذه الأمراض:

اضطراب طيف التوحد «autism spectrum disorder»

طيف التوحد مرض وراثي جيني أكثر من كونه اضطرابا ذا أصل بيئي، حيث تصل نسبة مخاطر الإصابة بطيف التوحد 80%، منها ذات أصل وراثي، مع وجود بعض الأسباب البيئية لكن لم يتم تحديدها حتى وقتنا هذا، وهو اضطراب ينتشر بكثرة بين الأطفال خاصة في سنوات عمرهم الأولى، وغالبًا ما يؤثر على سلوكهم ويتسبب في تأخر مهارات الحديث والنطق لديهم، فيعاني مرضى طيف التوحد من صعوبات في الكلام مثل الكلام بطريقة غير منتظمة.

ألزهايمر Alzheimer’s Disease

علامات الامراض النفسية الوراثية

مرض العَتَه هو المسبب الأكثر شهرة لأعراض الخرف، غالبًا ما يؤثر على المهارات العقلية والاجتماعية مما يؤثر على الحياة اليومية للفرد، هو مرض لا يمكن اعتباره مرحلة طبيعية من مراحل الشيخوخة، إلا أن نسبة الإصابة به تتزايد مع تقدم العمر، وأهم أعراض ألزهايمر:

  • النسيان المتكرر للمواعيد والمحادثات والمتعلقات الشخصية، وأسماء الأشخاص.
  • عدم القدرة على تذكر الأماكن أو تحديد الوقت أو اتخاذ أي قرار.
  • صعوبة في تنفيذ أعمال المنزل المعتادة مثل الطبخ.
  • تقلبات حادة في المزاج.
  • العناد الشديد قد يصل إلى عدوانية مفرطة.
  • عدم الثقة بالآخرين.
  • الشعور بالخوف.

القهم العصابي (Anorexia nervosa)

القَهَم العُصابي (Anorex­ia ner­vosa) هو واحدمن الاضطرابات النفسية الجسدية (Psy­cho­so­mat­ic dis­or­ders)، يصيب بنسبة أكبر الفتيات من سن المراهقة وغالبًا ما تشتهر به راقصات الباليه وتشتمل أعراضه على:

  • انخفاض ملحوظ في الوزن بدرجة شديدة، أو على الأقل انخفاض حوالي عن الـ15% من الوزن المتوقع.
  • الخوف المستمر والمُبالغ به من أي زيادة في الوزن.
  • الصورة الشكلية أو الخارجية للجسم غير طبيعية.
  • إنكار شديد لوجود أي مرض.
  • توقف الحيض (الدورة الشهرية) عند بعض الفتيات.

الرهاب (Phobia)

هو مرض نفسي غالبًا ما يكون متوارثا في بعض الأحيان وهو عبارة عن خوف مفرط وشديد غير طبيعي وغير عقلاني يسبب شعورا كبيرا من القلق، يعتبر مرضا نفسيا يحتاج إلى مساعدة علاجية فورية إذا كان الرهاب يسبب خللًا كبيرًا في سير الحياة اليومية، أو في الأداء الوظيفي للفرد أو يؤثر على حياته الاجتماعية بشكل ملحوظ ، أو أن يسبب شعورا بالتوتر بصفة مستمرة، ومن أهم أنواع الرهاب الشائعة:

  • الخوف من الأماكن المرتفعة. (Acro­pho­bia).
  • الخوف من الأماكن المفتوحة (Ago­ra­pho­bia).
  • الخوف من الألم (Algo­pho­bia).
  • الخوف من الأماكن المغلقة (Claus­tro­pho­bia).
  • الخوف من الغرباء (xeno­pho­bia).
  • الخوف من الحيوانات (Zoo­pho­bia).
  • الخوف من المرض.
  • الخوف من الحقن.
  • الخوف من الدم.
  • الخوف من علاج الأسنان.

الأسباب المؤدية للأمراض النفسية الوراثية

أسباب الامراض النفسية الوراثية

رغم التقدم الطبي الكبير والمهول في الآونة الأخيرة، إلا أن المجال الطبي ما زال لا يستطيع الوصول بشكل حاسم لأسباب الأمراض النفسية الوراثية، وسبب توارثها بين أفراد العائلات بشكل كبير، لكن مع ذلك حاول الأطباء معرفة العوامل التي قد تكون مسؤولة إلى حد ما عن حدوث المرض.

جميع الأمراض الوراثية وليست فقط الاضطرابات النفسية تعتبر غير مفهومة الآلية، لكن تظل هناك بعض العوامل التي تشترك مع العوامل الجينية في إنتاج مرض نفسي وراثي لدى الشخص ومن أهم هذه العوامل الوراثية ما يلي:

التغييرات الجينية

أي تغير في تركيب الحمض النووي قد يتسبب بشكل من الأشكال في إصابة الطفل بالأمراض النفسية الموروثة من أحد والديه.

تغير تركيب جين واحد

هي حالة نادرة الحدوث، حيث تحدث طفرة جينية واحدة في جين واحد، وهو الأمر الذي يتسبب بشكل رئيسي من معاناة الابن من اضطراب نفسي أو مرض عقلي وراثي.

الجينات غير المنتظمة

هذا النوع يُعد من العوامل المسؤولة عن انتقال المرض النفسي الوراثي إلى الأبناء، ومسؤولة عما إذا كان الشخص سيُصاب بمرض نفسي أم لا، وهي لا تسبب هذه الأمراض بشكل ثابت على الدوام، بل إنها قد لا تسبب أي اضطراب لهذا الشخص.

بعض العوامل البيئية

حيث تلعب البيئة دورا كبيرا في تحديد الحالة النفسية للشخص بل وتساعد في إصابته بالمرض النفسي في بعض الأحيان، خاصة عند تعرض الطفل للقهر أو العنف الجسدي من أحد الأبوين، أو عدم اتباع أساليب التربية القويمة.

التعرض لبعض العوامل الاجتماعية

تعرض الأشخاص للصدمات العاطفية مثل فقدان الأحباب مثل الوفاة أو الانفصال عن شريك الحياة مثل حالات الطلاق، من الممكن أن تلعب دورا في إظهار المرض النفسي الوراثي الكامن داخل هذا الشخص، والتعرض للصدمات العنيفة مثل الاعتداء الجنسي أو الاستغلال العاطفي منذ الصغر، وكذلك التعرض المستمر للتنمر في محيط المدرسة أو في محيط الأسرة والعائلة.

تعرض الطفل لبعض المواد السامة خلال فترة الحمل

الأمراض النفسية الوراثية للطفل

إدمان الأم لبعض العقاقير خلال فترة الحمل مما قد يؤثر على صحة الطفل النفسية في المستقبل.

تشخيص الأمراض النفسية

تشخيص الأمراض النفسية يتم في أغلب الأحيان عند زيارة الطبيب النفسي أو المعالج النفسي، والذي يقوم بمعرفة التاريخ المرضي العائلي لهذا الشخص، ثم يقوم بالفحص الجسدي الكامل له لاستبعاد وجود أي مرض عضوي مسؤول عن الأعراض النفسية، ومن المهم أن يخضع المريض لعدة جلسات نفسية مع الطبيب للتأكد من تشخيصه بالمرض النفسي المرتبط بأعراضه.

علاج الأمراض النفسية الوراثية

علاج أي مرض تغيب يعتمد على نوع المرض نفسه وعلى حدته لدى هذا المريض، وكذلك على أفضل وسيلة يمكن اتباعها لعلاجه من أعراض مرضه وكذلك ما هي الخيارات المتاحة في حالته والمتوفرة له بشكل عام.

العلاج الدوائي

تعالج الأدوية النفسية أعراض المرض نفسه دون أن تقتلع المرض من جذوره، فهي تعمل على تحسين الأعراض ومن ثم تحسين استجابة الشخص للعلاجات النفسية الأخرى وخاصة العلاج النفسي السلوكي، وفيما يلي نذكر أكثر الأدوية استخدامًا والتي تعمل على إعادة التوازن في مستويات السيروتونين والأدرينالين في الدماغ ما يلي:

مضادات الاكتئاب

تساعد هذه الأدوية في تخفيف حالة الحزن واليأس لدى الفرد وكذلك تساعد في تحسين الشعور بالخمول ونقص الطاقة أو صعوبة التركيز أو قلة الاهتمام بالأنشطة المحيطة، لهذا فهي تستخدم في علاج اضطراب الاكتئاب الحاد.

مضادات الذهان

تستخدم هذه النوعية من الأدوية في علاج اضطراب الفصام وأعراض الضلالات والأوهام وكذلك الهلاوس السمعية والبصرية، كما تستخدم في علاج نوبات الهوس في اضطراب ثنائي القطب.

دور العلاج النفسي

العلاج النفسي خاصة العلاج المعرفي السلوكي له أكثر من طريقة وشكل إلا أنه يتضمن بشكل رئيسي خوض حوار طويل مع طبيب أو معالج نفسي لمعرفة المشكلة ومحاولة إيجاد بعض الحلول لها من خلال محاولة تغيير طريقة التفكير في الأمور، هذا مع تحسين قدرة الفرد على السيطرة على مشاعره مثل التوتر أو القلق أو الغضب أو حتى العنف.

هل يمكن علاج مرض نفسي من دون طبيب؟

المرض النفسي غالبا ما يكون ذا طبيعة مُعقدة، يحتاج إلى شخص قادر على فهمه واستيعابه، ولهذا فإن أي مريض نفسي بحاجة إلى استشارة الطبيب خاصة إذا كان يميل إلى الانتحار أو محاولة إيذاء النفس، هذا المريض بحاجة إلى طبيب كي يتمكن من السيطرة على سلوكه وأفكاره.

نصائح للتعافي من أعراض المرض النفسي

علاج الامراض النفسية الوراثية

أي مرض نفسي يتطلب حرصا تاما من المريض والأفراد المحيطين به على اتباع أسلوب جديد في نمط الحياة وذلك بهدف التقليل من عبء الأعراض التي يعاني منها بسبب مرضه النفسي وكذلك عبء استمرار معاناته من هذا المرض طوال سنوات عمره ولذلك هو بحاجة إلى بعض النصائح لتحسين حاله النفسية:

  • إدراك طبيعة المرض بشكل جيد، هذا كي يستطيع المريض التعامل مع مرضه بشكل صحيح حتى لا تتفاقم حالته الصحية.
  • تفهم العائلة لوجود مرض نفسي وراثي بين الأفراد وبالتالي حرصهم على عدم التزاوج من بعضهم البعض لتقليل احتمالية إصابة الأطفال القادمين بأي مرض نفسي.
  • الحرص على ممارسة الرياضة بشكل منتظم للتخفيف من حدة التوتر والشعور بالضغط وتحسين الحالة المزاجية.
  • مشاركة المشاعر مع المقربين ومناقشتهم وذلك للحصول على الدعم المناسب منهم وكسب بعض المشاعر الإيجابية منهم.
  • تجنب التعرض لأي ضغط نفسي أو جسدي بجد بقدر الإمكان.
  • الحرص على تناول طعام صحي متوازن يضمن حصول الفرد على جميع العناصر الغذائية اللازمة في تحسين إنتاج الناقلات العصبية ومستويات الهرمونات وكذلك مستوى نشاط المخ.
  • الامتناع عن تناول أي نوع من الأدوية دون الحصول على إذن الطبيب خاصة إذا كانت أدوية ذات تأثير واضح على آلية عمل الدماغ.
  • الامتناع عن تناول الكحوليات والمنشطات قدر الإمكان لأنها من أهم المسببات للحالة النفسية والمزاجية السيئة.
  • الحصول على قسط كافٍ من الراحة من أجل تحسين الحالة الصحية للجسم ورفع الحالة المناعية مع التخلص من أي شعور بالتوتر.

الأمراض النفسية الوراثية رغم أنها تصعب السيطرة عليها أو التحكم في أعراضها، إلا أن حرص الفرد وأسرته وجميع عائلته على اكتساب الوعي اللازم لفهم طبيعة هذه الأمراض وكيفية انتقالها عبر الأجيال مع الحرص التام على اتباع كافة الأساليب المناسبة للسيطرة عليها هي الخطوة الأولى لبناء مجتمع سليم لديه القدرة على مواجهة مشاكله بشكل صحيح وسليم.

المصادر:

ريثينك.

ويب ميد.

مايوكلينيك.

ويكيبيديا.

زر الذهاب إلى الأعلى