عجائب

الشعر الميت.. وحقائق طريفة عن جسم الإنسان

هل تعلم أن المخ لا يمكنه الشعور بالألم؟ وأن جسدك يحتوي على عدد عظام أقل مما يملكه طفل صغير؟ ربما تبدو تلك وكأنها معلومات مغلوطة، رغم أنها حقائق طريفة عن جسم الإنسان، قد لا يدركها الكثيرون، فيما تستحق منا التأمل.

حقائق طريقة عن جسم الإنسان

الشعر الميت

لا يمكن وصف الشعر بأنه أحد الأجزاء الحية من الجسم، إلا في المرحلة الأولى حينما يكون بداخل الجلد، فيما عدا ذلك يعتبر الشعر الذي يمكننا رؤيته ولمسه ميتًا ولا تدب فيه الحياة، الأمر الذي يزداد غرابة عند العلم بأنه عند وفاة الإنسان، يبقى الشعر قادرًا رغم ذلك على تحديد كل ما ممر بداخل دماء صاحبه، ليكشف للخبراء أحيانًا عن احتمالية وفاة الشخص جراء تناول المواد الممنوعة، ليبدو الجزء الميت من جسم الإنسان الحي، هو نفسه أكثر أجزاء الجسم حياة عند وفاته.

أظافر اليد أم القدم؟

تختلف سرعة نمو الأظافر وفقًا للسن والنوع والحالة الصحية وكذلك العوامل الوراثية، إلا أن المؤكد في جميع الأحوال هو أن معدل نمو أظافر أصابع اليد يبدو أسرع كثيرًا من معدل نمو الأظافر الموجودة في أصابع القدم، والسر وراء ذلك يكمن في أمر بسيط للغاية، وهو أن اليد تعتبر أقرب من ناحية المسافة للقلب مقارنة بالقدم، لذا تصل إليها إمدادات أفضل بالمقارنة بأظافر القدم، سواء من الأكسجين أو العناصر الغذائية، المسؤولة عن درجة النمو وسرعته.

عضلات اللسان القوية

صدق أو لا تصدق؟! تعتبر عضلات اللسان واحدة من أقوى العضلات في الجسم وكذلك أكثرها مرونة، إذ يكشف ذلك عن عدم وجود علاقة بين حجم العضلة وقوتها، كما يوضح إمكانية احتواء العضلات الصغيرة على أكبر كميات من الكائنات الحية الدقيقة، كما هو الحال بالنسبة لعضلات اللسان التي يحتوي 1 مل من اللعاب بداخلها على نحو مليون من البكتيريا، الأمر الذي يساعد في نهاية المطاف على تذوق الطعام والتحدث وإصدار الأصوات المختلفة، إضافة إلى أنه أحيانًا ما يكشف لخبراء الطب عن الحالة الصحية للإنسان، لتبدو تلك من ضمن حقائق طريفة عن جسم الإنسان.

الديجافو المفيد

نسمع كثيرًا عن كلمة الديجافو، وهو المصطلح الفرنسي الذي يعني شوهد من قبل، أو يعرف علميًا باسم وهم سبق الرؤية، حيث يشعر الإنسان عند اختبار تلك الظاهرة المثيرة بأن الموقف الذي يحدث له الآن سبق وأن مر به من قبل وكأنه يتكرر بحذافيره، وهو الأمر الوهمي الذي يقوم به العقل كوسيلة لاختبار قدرته على التمييز بين ما يحدث على أرض الواقع وما قد يعتقد أنه حدث، ليبدو الديجافو مفيدًا حينما يؤكد لنا قدرتنا على التفرقة بين ما حدث في الماضي وما يحدث في الحاضر.

فراشات البطن

هل شعرت من قبل بتلك الدغدغة في المعدة والتي تعرف باسم فراشات البطن؟ ربما يبدو المرور بتلك التجربة واردًا بشدة حين تنتابنا مشاعر الحب تجاه شخص ما، أو حتى عند رؤية شخص شديد الجاذبية، فيما يمكن تفسيرها ببساطة بملاحظة إفرازات هرمون الدوبامين التي تزداد في هذا الوقت، ليزداد معها معدل دقات القلب، وترتفع درجات حرارة الوجه الذي يصبح أكثر احمرارًا، ما يتسبب في شعور الفراشات بالمعدة مع وصول معدلات دم كبيرة لتلك المنطقة.

عظام الأطفال أكثر عددًا

هي واحدة من حقائق طريفة عن جسم الإنسان شديد التعقيد، فبينما قد لا يشك أي شخص في أن عظام البالغين تعتبر أكثر عددًا من عظام الأطفال، فإن العلم يؤكد عكس ذلك، بالإشارة إلى أن عظام الطفل الصغير تصل إلى 300 عظمة مقابل 206 عظام لدى البالغ، الأمر الذي تفسره حالة الدمج التي تحدث لعظام الصغار، والتي وإن زادت من ناحية الحجم فإنها تقل من ناحية الكم مع البلوغ.

طول الأوعية الدموية القياسي

يعد نظام القلب والأوعية الدموية من أغرب الأنظمة داخل جسم الإنسان، حيث يصل طول الأوعية الدموية إلى ما يزيد على 160 ألف كم، وهو الرقم الهائل ولكنه يعتبر ضروريًا رغم ذلك، من أجل تمتع البشر بحالة صحية طبيعية.

المذاق الخامس

إن كنت تدرك المذاقات الـ4 الأساسية التي يستشعرها الإنسان، وهي الحلو والحامض والمر والمالح، فعليك أن تضيف إليهم المذاق الخامس والمعروف باسم المذاق اللذيذ أو أومامي، لتصبح إحدى المذاقات التي يمكن للسان الإنسان تذوقها، بواسطة براعم التذوق التي يصل عددها لنحو 10 آلاف برعم لدى الشخص البالغ، فيما تبدو أقل عددًا لدى الأطفال الصغار، ما يفسر ميلهم إلى تناول الأكلات المتخمة بالسكريات للاستمتاع بمذاقها.

المخ لا يشعر بالألم

قد يعتقد الكثيرون أن المخ يمكنه الشعور بالألم، رغم أن الواقع يكشف عن عدم اتصاله بأي من مستشعرات الألم، لذا فإن كنت تشعر بالأوجاع عند اصطدام الدماغ بشيء ما أو عند المعاناة من صداع الرأس، فاعلم أن تلك الآلام لا تأتيك عبر المخ نفسه، بل عبر المجسات المتصلة بالأغشية والجلود التي تغطي الجمجمة والمخ.

الجلد هو الأكبر حجمًا

حقيقة أخرى عجيبة من بين حقائق طريفة عن جسم الإنسان، حيث تتمثل تلك المرة في أن الجلد يعتبر هو العضو الأكبر حجمًا في الجسم، حيث يحمل جسم الشخص البالغ نحو 3.6 كيلوجرام من الجلود، علمًا بأن الجلد يجدد نفسه بنفسه بمرور السنوات، كما يعمل كوسيلة حماية أولى للجسم من الكثير من المخاطر.

الإنسان عبارة عن مياه

لا تعد تلك العبارة السابقة من المبالغات، بالنظر إلى كميات المياه التي تملأ جسم الإنسان، حيث يشكل الماء نحو 70% من تكوين الشخص البالغ، بل وتعتبر الكمية أكبر لدى الطفل حديث الولادة، والذي يغطي الماء 78% من جسده الصغير، لذا يبدو من المنطقي أن يحتوي كل جزء من الجسم البشري على المياه، وسواء كانت العظام، أو حتى الكبد والرئة، واللذان يضمان كميات من الماء تتجاوز كميات الدماء لديهما، مع الوضع في الاعتبار أن الجسم لا يمكنه تخزين المياه، وأن كوب من الماء لا يحتاج إلا لفترة تتراوح بين 30 إلى 60 دقيقة، حتى يمر عبر الجسم بأكمله، ليبقى منه جزء في الدم، وينتقل الباقي منه للأعضاء والعضلات.

تشابه البشر والقرود

إن كنت تتساءل عن طول الحمض النووي، في حال ربط كل قطعة منفصلة منه داخل كروموسوم بأخرى، فإن العلماء قد أجابوا عن هذا بالإشارة إلى أن طوله يصل إلى نحو مترين تقريبًا، أما فيما يتعلق بخصائص الحمض النووي، فإن واحدة من حقائق طريفة عن جسم الإنسان تكشف لنا عن نسبة تشابه تتخطي حاجز الـ98%، تجمع بين الخارطة الجينية الخاصة بالإنسان والخارطة الجينية الخاصة بالقرود.

100 ألف دقة قلب

لا يبدو قياس عدد دقات القلب على مدار يوم كامل من المهام السهلة على البشر العاديين، إلا أنها بدت ممكنة بالنسبة للأطباء والمتخصصين، والذين توصلوا إلى أن معدل ضربات القلب يتراوح بين 60 إلى 100 مرة في الدقيقة الواحدة، أي أنه يصل إلى 100 ألف مرة على مدار اليوم، ونحو 35 مليون مرة في السنة، وربما أكثر من 2.5 مليار مرة لشخص بالغ تجاوز الـ70 من العمر.

العين وملايين الألوان

مهما بدت قدرتنا على تخيل عدد الألوان التي يمكن للعين تمييزها، أو حتى عدد درجات الألوان الموجودة من الأساس، فإنه من المستحيل علينا أن نتوصل إلى هذا الرقم المرعب، والذي يتمثل في قدرة العين على التمييز بين 10 ملايين درجة لون مختلفة، الأمر الذي قد لا يبدو عجيبًا بالنظر إلى كم الخلايا المسؤولة عن تحديد الألوان داخل الشبكية بالعين، والتي يصل عددها إلى 120 مليون خلية تقريبًا.

أعداد بكتيريا تفوق سكان الأرض

هي المعلومة المرعبة للبعض والتي تشكل الحقيقة الأخيرة من بين حقائق طريفة عن جسم الإنسان، كونها تكشف لنا عن أعداد البكتيريا القياسية الموجودة لدى كل شخص، حيث يؤكد الباحثون أن الفم وحده يحتوي على كميات بكتيريا تتجاوز عدد سكان الأرض، لتصل إلى نحو 50 مليار بكتيريا مختلفة الوظائف، فبينما يظن الكثيرون أن جميع أنواع البكتيريا تعتبر من العناصر المضرة بالصحة، فإن الواقع يثبت أن الكثير من أشكالها تعتبر مفيدة للإنسان ولا يمكن الاستغناء عن عملها المنظم.

في الختام، ربما تبدو تلك مجرد مجموعة حقائق طريفة عن جسم الإنسان، لكنها تستحق التأمل جيدًا بما تحمل من معانٍ شديدة الأهمية، قد تساعدنا على فهم وإدراك عظمة الخالق، قبل أن تدفعنا للحفاظ على ما أنعم به علينا في أجسادنا.

المصدر
المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى