عجائب

إطعام الموتى.. وأغرب ممارسات قام بها البشر قديما

الممارسات الغريبة هي نتاج المعتقدات الخاطئة، وبالنظر إلى الكثير من الممارسات التي يقوم بها البشر يوميًا بشتى بقاع الأرض، نجد أن اختلاف الأنظمة المعيشية والسياسية يؤول بنهاية المطاف إلى معتقدات قد نراها غريبة، وهذا ما حدث قديمًا بالفعل.

فبسبب صعوبة الاتصال بالبشر حول العالم، كانت بعض الممارسات شائعة جدًا حتى وإن لم يكن لها فائدة، فقط، تخيل أنك تعتقد أن كل آلام مفاصلك ستزول إذا جلست داخل جثة حوت لساعات، هذه واحدة أما البقية تأتي تباعًا، وهذه مجموعة من أغرب ممارسات قام بها البشر.

أغرب ممارسات قام بها البشر قديما

التخلص من أسنان الأطفال

 الممارسات الغريبة
طعن اللثة.

كان التخلص من أسنان الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 أشهر إلى سنتين إحدى أغرب ممارسات قام بها البشر وانتشرت خلال أوائل القرن الـ18،حيث أدت ممارسة نزع الأسنان أو وخز اللثة إلى حالات وفيات منتشرة بين الأطفال، بتلك الأثناء، كان الأطفال يموتون بينما كانت أسنانهم الأولى تخرج، وهو ما اعتبر من قبل الأطباء بذلك الوقت مجرد صدفة.

يعود الأمر برمته إلى حدود القرن الـ16، حين اكتشف الجراح الفرنسي أمبرواز باري تقنية وخز اللثة، التي كانت تهدف لتقليل التورم في اللثة باستخدام مشرط، وكانت هذه إحدى الممارسات الغريبة طبيًا ولكنها كانت شائعة جدًا، لدرجة أن الطبيب مارشال هول كتب أنه كان يقوم أحيانًا بجرح أسنان طفل 199 مرة دون أن يكون هنالك أي داع لذلك.

من غير المعروف عدد الأطفال الذين ماتوا بسبب الالتهابات التي سببها وخز اللثة والإجراءات المماثلة التي قام بها الأطباء في ذلك الوقت، لكن بعض النصوص التي يعود تاريخها لعام 1938 تحتوي على تعليمات حول كيفية وخز اللثة لطفل في مرحلة التسنين.

بالتأكيد، كان وخز اللثة تقليدا سيئا، خاصة وأن العديد من الناس بهذه الفترة من تاريخ البشرية كانوا يعتقدون في بعض الخرافات، كما كانوا مهملين من حيث الرعاية الطبية سواءً برغبتهم أو رغمًا عنهم، ما أدى إلى وفاة ألاف الأطفال بحجة علاج «إسهال التسنين» الذي يصيب الأطفال.

هل يعالج السعال بالهيروين؟

 الممارسات الغريبة
علاج السعال بالهيروين.

مع نهاية القرن الـ19، قامت شركة أدوية ألمانية ببعض التعديلات الكيميائية على المورفين كجزء من إيجاد مثبط للسعال وقامت بتسويق العلاج الجديد المسمى «الهيروين»، وعلى الرغم من أنه أظهر فاعلية مع الأمراض الشديدة مثل الالتهاب الرئوي والسل، وجد المرضى الذين تناولوه بجرعات أكبر أنه تسبب لهم في شكل من أشكال الإدمان.

بحلول عام 1912، أدى هذا التأثير الجانبي غير المعروف إلى إصابة لأعداد كبيرة من الشباب بالإدمان، الذين لم يجدوا بدًا من التوافد على مستشفيات نيويورك وفيلادلفيا الأمريكيتين من أجل إيجاد علاج لأعراض الإدمان الذي تسبب فيه العقار الذي قدمته شركة » Bay­er Phar­ma­ceu­ti­cals» التي أنتجت «الأسبرين» قبل ذلك.
ظل استخدام هذا العقار مستمرًا لعلاج بعض الحالات الطبية، كواحد من أغرب ممارسات في المجال الطبي، حتى وبعد أن اتضح بشكل شبه مؤكد أن المادة الفعالة «الهيروين» مضرة وتصيب بالإدمان، على كل، تم إيقاف التعامل بهذا الدواء عام 1913، ثم جرمت الولايات المتحدة الأمريكية حيازة هذه المادة الفعالة أو التعامل بها بأي سياق بحلول عام 1924.

لماذا ثقب القدماء رؤوسهم؟

 الممارسات الغريبة
تربنة الرأس.

يعتقد أن النقب «تربنة الرأس» كان أحد الممارسات الغريبة الشائعة خلال العصر الحجري الحديث، حيث كانت أول طريقة جراحية توصل إليها القدماء، واكتشف العلماء جماجم تحمل ثقوبًا، ويشككون في أن هؤلاء هم الذين خضعوا لعملية ثقب الجمجمة. فيما تقول بعض الدراسات إن البعض ممن تعرضوا للتربنة قد عاشوا بعد التعافي من الجراحة.

النقب هو تقنية جراحية قديمة تتلخص في عمل ثقب في الجمجمة، وكان الاعتقاد آنذاك أن وجود ثقب في الجمجمة يوسع من وعي المرء ويؤدي إلى آثار مخدرة، ويؤكد بعض الأشخاص الذين مارسوا هذه الطريقة من قبل أن العظام والجلد ينموان مرة أخرى مع مرور الوقت.

يعتقد أن 5%إلى 10% من جماجم فترات العصر الحجري الحديث التي وجدها علماء الآثار تحمل علامات لا لبس فيها على وجود فجوات على جماجمها، وبشكل ما تمكن بعض المرضى من النجاة من هذه الممارسة الغريبة التي أطلقوا عليها اسم «العلاج».

كانت هذه الممارسة شائعة بشكل كبير في أوروبا وسيبيريا والأمريكتين والصين، لكن الغريب أنه ما زال هناك أفراد يشجعون المهنيين الطبيين على تبني هذه التقنية الآن، لأنها تضمن وصول المزيد من الدم إلى الدماغ مع كل نبضة قلب.

إطعام الموتى

الممارسات الغريبة
إطعام الرومان لموتاهم.

امتلك الرومان واحدة من أغرب ممارسات قام بها البشر وأكثرها إثارة للجدل، فبشكل ما، كان لديهم اعتقاد بأنه من الممكن أن يتم إطعام الموتى، ويكشف عن هذا الاعتقاد الراسخ بحقبة الرومانيين، احتواء العديد من المقابر الخاصة بهم على أنابيب يتمكن من خلالها أقارب الميت من نقل العسل والنبيذ والمواد الغذائية الأخرى إلى أحبائهم المدفونين، ظنًا منهم أن تقديمهم لهذه القرابين سيمنع الموت عنهم.

حظيت هذه الممارسة بصيت مماثل في مناطق أخرى، مثل اليونان وبعض المناطق بقارة إفريقيا، على الرغم من أنها كانت قد نشأت في فترة حكم الرومان بمصر، وكانت القرابين الأكثر استخدامًا ونقلًا عبر الأنابيب هي الماء والشعير، بينما كانت بعض الدول الأخرى تستخدم الخمر باهظ الثمن بدلا من الشعير أو الماء.

لذلك، أصبح العثور على الحبوب، البذور، الزيوت أو حتى الزهور تحت الأرض مع مرور الوقت مؤشرًا لعلماء التنقيب على وجود مقبرة بالقرب من المكان الذي عثر به على أي من تلك القرابين.

المصدر
مصدرمصدرمصدر 2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى