الصحة النفسية

ما الفرق بين ألزهايمر والخرف؟

قد يعجز الكثير عن معرفة الفرق بين الزهايمر والخرف، إذ تتشابه المفاهيم والأعراض الخاصة بهما، كذلك الأسباب المؤدية إلى حدوثهما، لذا من الضروري التمييز بينهما وفهم طبيعة كل مرض على حدة، مما يساعد في التخفيف من أعراض المرض، ومعرفة سبل العلاج الملائمة.

الفرق بين الزهايمر والخرف

يختلف مرض الزهايمر عن مرض الخرف، إذ يستخدم مصطلح الخرف عادة كوصف عام، للأعراض التي يكون لها تأثير على الذاكرة، وأداء الأنشطة اليومية وقدرات الفرد على الاتصال مع المحيطين به، بينما يستخدم مصطلح زهايمر باعتباره السبب الأكثر شيوعًا للخرف، إذ يعد نوعا من أنواع الخرف، والتي تتفاقم بمرور الوقت، وتؤثر على ذاكرة الفرد ولغته وأفكاره، وهو الأمر الذي تزداد مخاطره خاصة مع تقدم العمر.

ورغم ذلك فإن الزهايمر والخرف لا يقعان تحت قائمة الأمراض الطبيعية، التي تصيب الفرد في فترة الشيخوخة، لذا من الضروري جدًا أن يحيط الشخص علمًا بمفهوم كل منهما، ومعرفة أعراضهما والعوامل المؤدية إلى حدوثهما، مما يؤهله للمساعدة في علاج الأشخاص المحيطين به، المصابين بأحد هذه الأمراض.

مفهوم الزهايمر

الفرق بين الزهايمر والخرف

لا يوجد مفهوم محدد لمرض الزهايمر، إذ يعرف بشكل عام بأنه مرض تدريجي، يصيب الدماغ مباشرة، مما يتسبب في ضعف ذاكرة الفرد ووظائفه الإدراكية، بطريقة بطيئة على المدى الطويل، وهي الأعراض التي تبدأ بشكل عام بعد سن الـ60، رغم أن الإصابة بالمرض يمكن أن تكون بدايتها في عمرٍ صغير، وقد قامت المعاهد الوطنية للصحة بتقدير عدد المصابين بمرض الزهايمر، حيث أثبتت البحوثات التي أجريت أن أكثر من 5 ملايين شخص يعانون من أعراض الزهايمر، في الولايات المتحدة الأمريكية، واللذين تتراوح اعمارهم بين 65–75 عاما.

هكذا يمكن تلخيص مفهوم الزهايمر بأنه اضطراب عصبي، يمكن أن يتفاقم لفترة زمنية طويلة، وهو ما يؤدي بالتبعية إلى ضمور الدماغ، وموت خلاياه، متضمنًا انخفاضا مستمرا في القدرة على التفكير، كذلك المهارات الاجتماعية والسلوكية، مما يؤثر بالسلب على عمل الشخص، ويحد من قدرته على العمل المستقل.

مفهوم الخرف

يعرف الخرف بأنه متلازمة وليس مرضا، والمتلازمة هي مجموعة مختلفة من الأعراض التي لا يوجد لها أي تشخيص، وبناء عليه فإن مفهوم الخرف هو، مجموعة مختلفة من الأعراض التي من شأنها التأثير بنسبة كبيرة، على المهام الإدراكية للفرد، بالإضافة إلى المهام العقلية مثل التفكير المنطقي والذاكرة كما يعد الخرف مصطلحا شاملا يندرج تحته الزهايمر، إذ يحدث عادة بسبب مجموعة متنوعة من الحالات، والتي يعد مرض الزهايمر أكثرها شيوعًا.

هكذا يمكن أن يُصاب الأشخاص بأنواع مختلفة من مرض الخرف، وهو ما يعرف بالخرف المختلط، الذي يعاني الأشخاص المصابون به من حالات وأعراض متعددة، يكون لها تأثير سلبي وضار، خاصة تلك التي تؤثر  على قدرة الأشخاص كبار السن على العمل بشكل مستقل، مما يشكل عبئًا ماديًا ومعنويًا على أسر المصابين، أو الدور التي تقدم لهم الرعاية.

حيث تتزايد أعداد المصابين بشكل مستمر، حتى إنها وصلت في عام 2020 إلى 74.5 مليون شخص حول العالم، وفقًا لما ذكرته المنظمة الصحة العالمية، بين إحصائياتها والبحوث التي أجرتها عن متلازمة الخرف، بالإضافة إلى النقطة التي أثارتها عند المقارنة بين مرض الزهايمر والخرف، حيث قامت بالتنويه إلى أن نسبة المصابين بمرض الزهايمر تتراوح بين 60% إلى 70%، من بين نحو 50 مليون شخص مصاب بالخرف على مستوى العالم.

الخرف الوعائي

هو نوع من أنواع الخرف، تختلف أعراضه وتتداخل مع أعراض أنواع أخرى من الخرف، خاصة خرف مرض الزهايمر، لذا من الضروري معرفة الفرق بين الزهايمر والخرف الوعائي، حيث يكمن الاختلاف في أن الخرف الوعائي قد يحدث عقب حدوث سكتة دماغية، والتي تتسبب في انسداد أحد شرايين الدماغ، ولكن يجب التنويه إلى أن الخرف الوعائي لا يعد نتيجة حتمية الحدوث، إثر الإصابة بالسكتات الدماغية.

وهنا يترتب احتمال تأثير السكتة الدماغية على التفكير المنطقي للشخص المصاب، بناءً على حدة وخطورة السكتة الدماغية، بالإضافة إلى مكان حدوثها، وهو ما جعل الخرف الوعائي مصطلحًا عامًّا، يعبر عن المشكلات التي تصيب التنظيم، التفكير المنطقي، كذلك إصدار الأحكام وذاكرة الشخص المصاب، وغيرها من بين عدة عمليات فكرية، والتي تكون ناجمة عن تلف الدماغ، إثر ضعف وقلة تدفق الدم.

أعراض الزهايمر

الفرق بين الزهايمر والخرف

يعد فقدان الذاكرة هو العرض الرئيسي لمرض الزهايمر، إذ تتضمن العلامات المبكرة للمرض صعوبة شديدة في تذكر الأحداث، أو المحادثات الأخيرة التي تكون من فترة قصيرة، حتى يتفاقم المرض وتزداد اعتلالات الذاكرة، ليبدأ ظهور بعض الأعراض الأخرى تدريجيًا، مثل:

  • نسيان المحادثات والمواعيد الهامة، وعدم تذكرها في وقتٍ لاحق.
  • كثرة الأسئلة وتكرارها عدة مرات في فترة قصيرة.
  • وضع الممتلكات الشخصية في أماكن غير معتادة، أو أماكن غير منطقية من الأساس.
  •  التوهان والضياع، خاصة في الأماكن التي من المفترض أنها مألوفة للشخص المصاب.
  • النسيان السريع لأسماء أفراد الأسرة، التي تتكرر بشكل يومي أمام المريض، بالإضافة إلى نسيان أماكن الأشياء المستخدمة بصورة دورية يوميًا.
  • إيجاد صعوبة في التواصل مع الآخرين.
  • انخفاض القدرة على التفكير.
  • مواجهة صعوبة في العثور على كلمات صحيحة، بغرض تعريف الأشياء أو التعبير عن الأفكار والمشاعر.
  • الشعور بالكآبة والحزن.
  • الارتباك الدائم حتى في أبسط المواقف.
  • الإصابة بالتغيرات السلوكية بشكل عام.
  • الصعوبة في الكلام، أو البلع أو المشي، وهو ما يحدث في مراحل متقدمة من المرض.

تأثيره على الدماغ

يؤثر مرض الزهايمر على الدماغ بنسبة عالية، ويبدأ تلف الدماغ قبل ظهور الأعراض بعدة سنوات، حيث تكون رواسب البروتين غير الطبيعية التي تتضمن لويحات وتشابكات ليفية عصبية، قد تكونت في دماغ الشخص المصاب، مما يحدث خللا في الاتصال بين الخلايا، يمكن أن يؤدي إلى موتها، الأمر الذي قد يحدث انكماشًا كبيرًا في الدماغ مع تقدم المرض.

ورغم ذلك فإنه من المستحيل تشخيص مرض الزهايمر بدقة كاملة، حتى إن المتخصصين لا يستطيعون إجراء سوى 90% من التشخيص الصحيح، في حالة كان الشخص المصاب على قيد الحياة، إذ لا يمكن تأكيد التشخيص إلا من خلال تشريح الجثة، وفحص دماغ المريض تحت المجهر، وهو ما أحدث الفرق بين الزهايمر والخرف أيضًا، إذ لا يستدعي الخرف موت المريض حتى يتم تشخيص حالته بدقة، ويركز الباحثون الذين يحاولون فهم سبب الإصابة بمرض الزهايمر، على الدور الذي يلعبه نوعان من البروتينات، في خلايا الدماغ:

اللويحات:

اللويحات الشيخوخية، والتي تعرف أيضًا باسم اللويحات المحورية، وهي عبارة عن رواسب خارج خلوية، من ببتيد بيتا النشواني، وهو ببتيد مكون من 39–43 حمضًا أمينيًا، في المادة الرمادية من الدماغ، ما يحدث أنه عند اجتماع هذه الأجزاء معًا، يكون لها تأثير سام في الخلايا العصبية، بالإضافة إلى تشكيل العناقيد لترسبات أكبر تسمى لويحات أميلويد.

الحبيكات: 

توجد 6 أشكال من بروتين تاو في أنسجة الدماغ البشري، والتي تكمن أهميتها في دورها للدعم الداخلي للخلية العصبية، كذلك نظام النقل الخاص بها لحمل العناصر الغذائية، وبعض المواد الأساسية الأخرى، وبتشريح دماغ أحد المصابين بمرض الزهايمر، وُجد أن هناك تغييرًا في شكل بروتينات تاو، حيث تنتظم على هيئة أشكال أخرى، تعرف بالحبيكات العصبية الليفية، والتي من شأنها تعطيل نظام النقل، وتسمم الخلايا.

أسباب حدوثه

الفرق بين الزهايمر والخرف

لا توجد أسباب دقيقة تفسر الإصابة بمرض الزهايمر، ولكن يمكن تفسيرها بشكل مبسط، عن طريق شرح العملية التي تؤثر على ضمور الدماغ بوجه عام، إذ توجد بعض البروتينات في الدماغ، لا تؤدي وظائفها على نحو طبيعي، مما يؤثر سلبًا على عمل خلايا الدماغ العصبية، وهو ما يطلق بالتبعية سلسلة من المواد السامة، والتي تكون كفيلة بإتلاف الخلايا العصبية، وفقدان اتصالها ببعضها البعض، حتى تموت في النهاية، هكذا يعتقد العلماء أن مرض الزهايمر يحدث عند معظم الأشخاص بسبب مجموعة عوامل، قد تكون:

عوامل وراثية

يعتقد العلماء أن الزهايمر يحدث في أقل من 1% بسبب التغييرات الوراثية، والتي تكون محددة، وتتسبب في إصابة الشخص بالمرض كنتيجة لحوادث نادرة، تؤدي إلى ظهور المرض عادة في منتصف العمر.

عوامل بيئية

وهي العوامل التي تكون متعلقة بنمط حياة الفرد، مما يحدث تأثيرًا على دماغه بمرور الوقت، ويبدأ التلف في أغلب الأحيان في منطقة معينة من الدماغ، والتي تكون متحكمة في ذاكرة الفرد، ولكنها تبدأ قبل ظهور الأعراض الأولى بعدة أعوام، يليها انتشار فقدان الخلايا العصبية في مناطق أخرى من الدماغ، حتى ينكمش الدماغ بشكل كبير بمجرد الوصول إلى المراحل المتأخرة من المرض.

أعراض الخرف

الفرق بين الزهايمر والخرف

يتضمن الفرق بين الزهايمر والخرف أيضًا أعراض المرض، إذ يمكن التغاضي عن بعض الأعراض المبكرة للخرف، حيث تكون خفيفة ليست على درجة عالية من الصعوبة، والتي غالبًا ما تبدأ بنوبات قليلة من النسيان، ولكن مع تطور المرض تتفاقم الأعراض أيضًا، والتي تتمثل في:

  • معاناة الأشخاص المصابين بالخرف من معرفة وتتبع الوقت.
  • التيه والضياع في الأماكن المألوفة لديهم، مثل طريق المنزل أو المطعم المفضل.
  • النسيان المستمر والشعور الدائم بالارتباك.
  • صعوبة بالغة في تذكر الأسماء والوجوه.
  • سوء أخذ القرارات.
  • مواجهة مشاكل في العناية الشخصية والنظافة.
  • كثرة تكرار العبارات والأسئلة.
  • وفي المرحلة الأكثر تقدمًا من المرض، قد يصاب المريض أيضًا بالاكتئاب، والميل إلى العدوانية في ردود الأفعال مع الأشخاص المقربين.

أسباب الخرف

تزداد احتمالية الإصابة بالخرف مع التقدم في العمر، الأمر الناتج عن تلف بعض الخلايا الدماغية المعينة، وهو ما يحدث الفرق بين الزهايمر والخرف، إذ إن تلف الخلايا هنا قد ينتج إثر الإصابة ببعض الحالات المرضية، مثل مرض الزهايمر، الأمراض التنكسية، بالإضافة إلى مرض باركنسون الذي يعرف أيضًا باسم الشلل الارتعاشي، كذلك مرض هنتنغتون، وهو حالة وراثية تتسبب في تفكك الخلايا العصبية للدماغ تدريجيًا، وتؤثر على حركة الجسد، العواطف والقدرات المعرفية، مما يؤدي أخيرًا إلى الإصابة بالخرف، ويعد مرض الزهايمر مسؤولاً عن حوالي 50% إلى 70% من جميع حالات الخرف.

بالإضافة إلى ما سبق، فإن هناك عدة أسباب أخرى قد تسهم بنسبة كبيرة في الإصابة بالخرف، تتمثل في:

  • وجود بعض الالتهابات، مثل فيروس نقص المناعة البشرية.
  • الإصابة بأمراض الأوعية الدموية.
  • السكتة الدماغية.

علاج الزهايمر

الفرق بين الزهايمر والخرف

العلاج الدوائي

لا يوجد علاج محدد لمرض الزهايمر، ولكن توجد عدة عقاقير مساعدة في الحد من علاماته، والأعراض الناتجة عنه، حيث يمكن لأدوية الزهايمر أن تحدث فارقًا لدى الشخص، لفترة من الزمن، من خلال تخفيف أعراض النسيان والتغيرات المعرفية الأخرى، ومن أبرز الأدوية المعالجة لهذه الأعراض:

  • الأدوية المخصصة للتغيرات السلوكية، مثل مضادات الذهان.
  • الأدوية البديلة التي تهدف إلى تعزيز وظائف المخ أو الصحة العامة، مثل زيت جوز الهند أو زيت السمك.
  • أدوية فقدان الذاكرة التي تشمل مثبطات الكولينستيراز، إذ تعمل هذه الأدوية عن طريق زيادة مستويات التواصل من خلية لأخرى، وهو ما يتم عن طريق الحفاظ على الناقل الكيميائي، المستنزف في الدماغ إثر مرض الزهايمر.
  • الميمانتين (ناميندا)، وهو دواء يعمل على شبكة اتصال لخلايا دماغ أخرى، مما يحد من تفاقم أعراض الزهايمر.

كما تعمل هذه الأدوية أيضًا على تحسين الأعراض العصبية والعقلية، والتي يصاب بها المريض تدريجيًا، مثل الهياج والاكتئاب.

العلاج النفسي

من أهم أسباب نجاح العلاج النفسي لمريض الزهايمر، خلق بيئة آمنة وداعمة له، إذ يعد تكيف الحالة المعيشية مع احتياجات الشخص المصاب، من أساسيات وضع خطة علاجية متكاملة، الأمر الذي يمكن أن يتم بسهوله، إذا وضعت بعض العادات اليومية الإيجابية، للشخص المريض، بالإضافة إلى الحد من المهام المعتمدة على الذاكرة، لذا من الضروري اتباع بعض الخطوات، التي تزيد من ثقة المريض في نفسه، وتسهم في استمرارية قدرته على أداء مهام مختلفة، ومن أبرز هذه الخطوات:

  • وضع المفاتيح والهواتف المحمولة، وجميع المتعلقات الشخصية، في مكان واحد بالمنزل، حتى لا يفقدها المريض باستمرار.
  • الاحتفاظ بالأدوية في مكان آمن.
  • تزويد الشخص المصاب بالزهايمر بهاتف محمول، يحتوي على خدمة تحديد الموقع، إذ يمكن تتبع موقعه بسهولة إذا ضل طريقه.
  • تركيب مستشعرات إنذار على النوافذ والأبواب، مما يساعد في توفير بيئة أكثر أمانًا للشخص المصاب.
  • محاولة جعل المواعيد الطبية كلها في يوم واحد، واستخدام تقويم أو لوحة لتقسيم المواعيد اليومية، مما يسهم في تسهيل المهام على الشخص الذي يرعى المريض، ويجعل عقله متيقظًا طوال الوقت، وهو ما ينعكس إيجابًا على المريض.
  • التخلص من الأثاث الزائد في المنزل، أو القطع التي تحدث فوضى وتعرقل المريض في حركته غير المتزنة.
  • بالإضافة إلى توفير أحذية مريحة، تساعد في ثبات المريض أثناء حركته خارج المنزل.
  • تقليل عدد المرايا في المنزل، إذ من الممكن أن تتسبب رؤية المريض لانعكاسه في المرآة، إلى شعوره بالخوف والارتباك.
  • تزويد مريض الزهايمر ببطاقة تعريفية، أو سوار تنبيه طبي خارج المنزل.
  • وضع صور أفراد الأسرة المميزين في جميع أرجاء المنزل، مما يتيح للمريض فرصة التذكر على الدوام.

علاج الخرف

يشمل الفرق بين الزهايمر والخرف، طرق العلاج أيضًا، إذ من الممكن أن تكون فترة تشخيص مرض الخرف إلى الوفاة، أقل من 3 سنوات، وهي الفترة المتعلقة بالأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 80 عامًا.

ولكن في حالات المرضى صغار السن، فقد يساعد علاج الحالة المسببة للخرف، في الحد من أعراض المرض على المدى الطويل، إذ  يعتمد علاج الخرف على السبب المؤدي له، ومن أبرز أنواع هذه العلاجات:

  • الأدوية المضادة للمواد المخدرة.
  • الأدوية المعالجة للأورام.
  • أدوية اضطرابات التمثيل الغذائي، ونقص المناعة.
  • الأدوية المعالجة للسكتات الدماغية المفاجئة، وأمراض الأوعية الدموية، ونقص سكر الدم.

على سبيل المثال، غالبًا ما يعالج الأطباء الخرف الناجم عن مرض باركنسون بمثبطات الكولينستيراز، وهو الدواء المستخدم أيضًا في علاج مرض الزهايمر، إذ يركز العلاج هنا على منع حدوث آثار جانبية، ومنع المزيد من الأضرار التي تصيب الأوعية الدموية في الدماغ، كما يساعد أيضًا في الوقاية من السكتات الدماغية.

وعلى الرغم من وجود الفرق بين الزهايمر والخرف في عدة نقاط، إلا أنه من الضروري أيضًا وجود مرافق دائم لمريض الخرف، كما هو الحال مع مريض الزهايمر، وإن لم يتوفر، فيجب في هذه الحالة السعي للاستعانة بالخدمات الداعمة ودور الرعاية، التي تشمل المساعدين والمرافقين، إذ يوفر تواجد شخص متفرغ بجانب المريض، بيئة متكاملة تساعده في تخطي أعراض المرض بأخف الأضرار.

المصدر
مصدر 1مصدر 2مصدر 3

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى