الصحة النفسية

أعراض التأتأة المفاجئة عند الأطفال وعلاجها بالأعشاب

التأتأة المفاجئة عند الأطفال تحدث من سن 3: 5 سنوات وقد تستمر إلى مرحلة طويلة وقد تختفي سريعًا، لذا إذا كنتِ تبحثين لمعرفة المزيد عن تلك الحالة، وما يحتاجه طفلك من متابعة واهتمام وطرق رعاية، تابعي السطور التالية بإمعان.

أعراض التأتأة المفاجئة عند الأطفال

بمجرد أن يتعرض طفلك لصعوبة النطق بعد أن كان طلق اللسان، سرعان ما تشعرين بالقلق، وترغبين في التأكد من كون طفلك يعاني من مشكلة نفسية أم لا، في الواقع هناك مجموعة من العلامات التي تساعدكِ في معرفة إجابة سؤالك، وتتمثل أعراض التأتأة المفاجئة عند الأطفال التالي:

  • تكرار المقاطع، الأحرف، الكلمات، والأصوات.
  • الخوف من الكلام.
  • إطالة المقاطع الصوتية.
  • تفاقم حالة الطفل وتردده في الكلام عند الضغط، الإرهاق، والقلق.
  • قول بعض الكلمات غير المفهومة ما بين الجمل.
  • اهتزاز الشفاه ورمش العين بحركة سريعة عند التحدث.
  • التكلم بانقطاع وبطء.
  • عدم تمكن الطفل من التنفس عند التحدث مع إحساس بالتوتر.
  • تأخر خروج الكلمات، كأن يقوم الطفل بفتح فمه للتحدث لكن لا يقوى على إخراج الكلمات.

ولكن ما هي أسباب التلعثم المفاجئ عند الأطفال؟ في الواقع هناك مجموعة من الأسباب لظهور تلك الحالة المفاجئة ويمكنكِ معرفتها عبر الانتقال إلى الفقرة التالية.

أسباب التأتأة المفاجئة عند الأطفال

االتأتأة المفاجئة عند الأطفال

في الواقع معظم أسباب التأتأة المفاجئة عند الأطفال ناتجة عن مشاكل أسرية، تحديدًا إذا سبق وكان الطفل يتحدث بطلاقة دون أن يعاني من أي مشكلة في النطق، وتتمثل أسباب التلعثم المفاجئ عند الأطفال في السطور الآتية:

ردود أفعال الآباء القاسية

إن صدور ردود أفعال صارمة ومؤلمة من الآباء بسبب تحدث الطفل باستمرار سبب من أسباب التأتأة عند الأطفال، حيث تتسبب ردود الأفعال القاسية في إفقاد الصغير الثقة بذاته والإحساس بالخوف المستمر والقلق المتزايد من التحدث، وبالتالي ظهور التلعثم المفاجئ.

الاضطرابات النفسية الداخلية

معاناة الأطفال من الاضطرابات النفسية التي يرفض الإفصاح عنها لوالديه، وفي تلك الحالة عليكِ بالبحث عن مصدر المشكلة والعمل على علاجها نهائيًّا.

الغيرة

تعد الغيرة من أسباب التأتأة المفاجئة عند الأطفال لا سيما عند ولادة مولود جديد، أو في حالة تمييز إخوته أو أقاربه عنه، الأمر الذي يدفعه للتحدث بأسلوب غير مرتب للفت الانتباه إليه بغرض الحصول على الاهتمام والحنان الزائد.

التعرض للمواقف المزعجة

إن تعرض الطفل لمواقف قاسية ومزعجة سواء في أماكن اللعب أو المدرسة، يكون سببا من أسباب التلعثم المفاجئ عند الأطفال حيث تؤدي تلك المواقف المزعجة للتأثير بالسلب على حديثه وطريقة نطقه للكلام.

الحالات الأكثر عرضة للتأتأة المفاجئة

التلعثم عند الأطفال

هناك بعض الحالات التي تكون معرضة أكثر من غيرها للإصابة بـ التلعثم المفاجئ عند الأطفال، وهي كما يلي:

  • الأطفال المصابون بخلل في الدماغ أو تلف في الأجزاء العصبية المسؤولة عن تحريك عضلات الكلام.
  • الحالات المعرضة بصورة دائمة لـ الضغوط النفسية والتوتر.
  • الأطفال الذين لديهم أقارب أو أفراد من العائلة مصابون بالتلعثم.
  • يعد الذكور أكثر عرضة للتلعثم المزمن مقارنة بالإناث.

مضاعفات التأتأة المفاجئة عند الأطفال

يساهم العلاج المبكر والتحكم في الأعراض الناتجة عنه في علاج التلعثم عند الطفل والتخلص منه نهائيًّا، ولكن في حالة إهمال الطفل قد يتعرض لبعض المضاعفات المقلقة، وهي كما يلي:

  • المشاركة المحدودة في الفعاليات المدرسية والأنشطة الاجتماعية.
  • العزلة الاجتماعية وانطوائية الطفل.
  • فقدان الطفل لثقته واحترامه لذاته.
  • ضعف المستوى الدراسي وعدم القدرة على التعلم.

طرق علاج التأتأة المفاجئة عند الأطفال

التعامل مع الطفل المتلعثم

لحسن الحظ أغلب الأطفال المصابين بالتلعثم المفاجئ يتعافون منه سريعًا، فهي ليست من الحالات المزمنة وصعبة العلاج مادام تم اكتشافها مبكرًا واتُخذ إجراء علاجي سليم، ومع ذلك هناك بعض الحالات منها المعرضة لخطر استمرارها مدى الحياة، بحيث تكون بحاجة للمتابعة الطبية والالتزام بطرق العلاج، ومنها ما يلي:

العلاج المعرفي

هو عبارة عن علاج نفسي عبر التحدث بحيث يدعم الطفل ليتمكن من حل اضطراباته النفسية، على سبيل المثال: انعدام الثقة بالنفس، التوتر، الخوف، والقلق، وبالتالي القضاء على التلعثم.

التمارين

هناك بعض التمارين التي يوصي الأطباء المختصين باعتمادها للطفل، بحيث تساهم في تعليمه طريقة النطق السليم، وبالتالي يتمكن من التحدث بطلاقة دون مواجهة أي مشكلة في النطق.

علاج النطق

يتم اللجوء إلى علاج النطق لملاحظة تلعثم الطفل وطريقة تنفسه خلال التحدث، والبحث عن الأسلوب العلاجي المناسب لحالته، وبالتالي تعزيز طريقة النطق والقدرة على التحدث بطلاقة بمرور الوقت.

علاج التأتأة المفاجئة عند الأطفال بالأعشاب

منذ القدم عُرفت الأعشاب بخصائصها العلاجية، لجميع الأمراض المختلفة سواء العضوية أو النفسية، وقد أكدت واحدة من خبراء الأعشاب فعالية الأعشاب الطبيعية في علاج التأتأة المفاجئة عند الأطفال والتي تكون كما يلي:

العسل الأبيض والملح

يتم تحضير مزيج العسل الأبيض والملح، ويوضع بعضٌ منه على لسان الطفل ويدلك به بصفة يومية لمدة 7 أيام على الريق.

أوراق السدر

يتم تحضير مشروب أوراق السدر عبر غليها في 1 لتر ماء، ويتناوله الطفل لمدة 4 أيام على معدة خاوية، بمقدار 1/2 كأس فقط.

الحبة السوداء

تخلط الحبة السوداء مع قشور الرمان وأعشاب المرة، ويتم تحليتهما بالعسل الطبيعي وإعطاؤه للطفل مرتين خلال اليوم لمدة 21 يوما.

البابونج

يتم إعداد مشروب البابونج الساخن وإعطاؤه للطفل كل صباح لمدة 10 أيام.

الكزبرة

يتم غلي أعشاب الكزبرة ويستخدم الطفل ماءها كغرغرة للفم لمدة 30 يوما.

كيف تتعاملين مع التأتأة المفاجئة عند الأطفال؟

تأتأة الأطفال المفاجئة
تلعثم الأطفال

يحتاج طفلكِ إلى معاملة خاصة منكِ، حيث يلعب دعمكِ له دورًا هامًا في التخلص من مشكلة التلعثم نهائيًّا، لذا نوصي ببعض النصائح التي يمكنك اعتمادها مع طفلك لمساعدته على التخلص من التأتأة، والتي تكون كما يلي:

قللي من تساؤلاتك المستمرة

حاولي ألا تستمري في سؤال طفلكِ عن أحداث يومه، فبذلك أنتِ تجبرينه على التحدث دون أن تلاحظي هذا، لذا يمكنكِ أن تسأليه بصيغة بسيطة حتى يتسنى له الرد عليكِ بقول كلمة أو اثنتين لا أكثر، وبذلك تخففين من الضغط الواقع عليه وتقللين من جهده للتحدث.

كوني إيجابية

بمجرد أن تلاحظي إصابة صغيرك بالتلعثم، عليكِ أن تتحدثي معه عن الأمر بشكل أكثر إيجابية، بحيث تخبريه أنه ليس هناك مشكلة إذا كان يعاني من مشاكل في طريقة لفظه للكلمات أو أثناء التحدث، لكن في حالة عدم إدراكه للمشكلة تجنبي التحدث عنها من الأساس.

تحلي بالصبر

تأكدي من منحك صغيرك بعض الوقت كي ينهي حديثه معكِ، تحلي بالصبر ولا تتعجليه أو تقاطيعه على الإطلاق، وأيضًا تجنبي التحدث بدلًا منه أو محاولتك لتهدئته، فكل تلك الأفعال قد تزيد من الطين بلة ولن تساعده بل قد يؤدي لزيادة خوفه وتوتره.

كوني طبيبة لصغيرك

تجنبي تعليم صغيرك كيف يتحدث بأسلوب صحيح، لكن الجئي إلى ممارسة التمارين التي أوصى بها الطبيب معه بنفسك، عن طريق إبطائك لحديثك والتحدث بأريحية أكثر.

الجئي إلى متخصص

في الواقع اللجوء إلى متخصص تخاطب خطوة ضرورية لعلاج التأتأة المفاجئة لدى الأطفال، لا سيما لمن يبلغون من العمر 3 سنوات أو أقل، فبذلك تتمكنين من معالجة المشكلة مبكرًا، والتمكن من التخلص منها بشكل نهائي فيما بعد.

في الواقع لا يمكن اعتبار التأتأة المفاجئة عند الأطفال حالة صحية خطيرة، ما لم تعالج بصورة صحيحة ومبكرة، فبمجرد أن تلاحظي ظهور الأعراض على طفلكِ عليكِ بالتوجه لاستشارة مختص للتخاطب، حتى يتمكن من تحديد الإجراء العلاجي المناسب لحالة طفلكِ والتخلص من التلعثم بصورة نهائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى