الصحة النفسية

أشهر النباتات لعلاج الذهان بالأعشاب وآثارها الجانبية

قد لا يثق الكثير في علاج الذهان بالأعشاب، ظنًا منهم أن علاج هذه الاضطرابات يستوجب التدخل الطبي فقط، وتناول الأنواع المختلفة من الأدوية والعقاقير، وهو المفهوم الخاطئ تمامًا، حيث أثبتت الأبحاث أهمية أنواع مختلفة من الأعشاب، في علاج الذهان، إذ تستخلص منها المكونات الهامة، التي تدخل في الكثير من التراكيب الكيميائية لعلاج المرض.

مرض الذهان

علاج الذهان بالأعشاب

يعرف الذهان أيضًا بالفصام أو الشيزوفرينيا، تبلغ نسبة الإصابة به ما يقرب من 1% حول العالم، وهو عبارة عن اضطراب نفسي وحالة تؤثر على طريقة معالجة دماغ الفرد للمعلومات، مما يتسبب في حالة من فقدان الاتصال بالواقع الخارجي، وعادةً ما يتطور المرض بشكل تدريجي وبطيء، لذا فهو يعد من الأمراض العارضة وليست المزمنة، ورغم ذلك فقد ينتج عنه بعض الأمراض الأخرى العقلية والجسدية، كذلك الإجهاد الشديد وأحيانًا الإدمان.

أعراضه

يصيب مرض الذهان الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16–30 عامًا، وغالبًا ما تظهر الأعراض في سن مبكرة لدى المصابين الذكور أكثر من النساء، ومن أبرز أعراض الإصابة بالمرض:

  • تغيرات تدريجية في طريقة تفكير الفرد وفهمه للعالم الخارجي من حوله.
  • تقلب المزاج والشعور بالحزن البالغ، الذي قد يصل حد الاكتئاب.
  • عدم قدرة الفرد على الاهتمام بذاته، وبرعايته ونظافته الشخصية، كذلك مظهره الخارجي أثناء الخروج من المنزل.
  • شعور الفرد بالشك الدائم تجاه المجتمع والأشخاص المحيطين به، والقلق المستمر تجاه المقربين من العائلة.
  • إصابة الفرد بالأوهام والهلاوس البصرية والسمعية.
  • الارتباك والحيرة، من مواقف لا تستدعي هذه المنبهات.
  • انخفاض حاد في الذاكرة، وصعوبة تذكر الأشخاص والأسماء، والمواقف التي حدثت منذ فترة وجيزة.

علاج الذهان بالأعشاب

يعاني الأشخاص المصابون بمرض الذهان من عدة آثار جانبية، بالإضافة إلى بعض الحالات التي تصاب بانتكاسات، إثر تعاطي بعض أنواع الأدوية المعالجة بكثرة، والتي تعتمد بنسبة كبيرة على مضادات الذهان، وبعض الأنواع الأخرى الخاصة بالاضطرابات العقلية، الأمر الذي يتسبب في حدوث عدة مشكلات صحية، تتضمن حدوث خلل في الوظائف الجسدية وزيادة الدهون ونسبة السكر في الدم، بالإضافة إلى زيادة الوزن عند بعض الأشخاص، الأمر الذي دفع الكثير للجوء إلى الوسائل العلاجية المستخلصة من الطبيعة، مثل استخدام بعض أنواع الأعشاب، التي تشمل:

عشبة الأيورفيدا

علاج الذهان بالأعشاب

تعرف أيضًا بالأعشاب الصينية، وهي من أشهر النباتات المستخدمة في علاج الذهان بالأعشاب، إذ تعد من العلاجات التقليدية التي يعود أصلها إلى الحقبة الفيدية في الهند منذ آلاف السنين، وتتمثل أهمية الأيورفيدا في قدرتها الفعالة على علاج مرض الذهان، والحد من أعراضه السلبية، حيث تعمل على تعزيز صحة الجسم، وزيادة نسبة الوظائف الدماغية، كذلك تحسين الذاكرة.

بالإضافة إلى ذلك، فهي تسهم بنسبة كبيرة في تحقيق التوازن المطلوب، بين المكونات الثلاثة الهامة لصحة الجسم البشري، والتي تحميه وتحافظ عليه من العلل والأمراض المختلفة، وتتمثل هذه المكونات في:

  • البيتا، وهو العنصر المتحكم في عملية الهضم والتمثيل الغذائي.
  • الكافا، العنصر الضروري لسلامة أعضاء الجسم والعظام.
  • الفاتا، العنصر المتحكم في تنشيط الدورة الدموية للشخص، والتحكم في أعصابه وحركته.

هكذا أصبح العلاج بالأيورفيدا أمرًا شائعًا لدى الكثير من الدول، حتى إن الدول الغربية اعتمدت هذه الوسيلة باعتبارها شكلًا من أشكال الطب البديل التكميلي.

عشبة سانت جون

علاج الذهان بالأعشاب

ضمن قائمة علاج الذهان بالأعشاب، تعد عشبة سانت جون المعروفة أيضًا بنبتة العرن، من أشهر النباتات التي تسهم بشكل كبير، في علاج الذهان والكثير من الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب، إذ تعد مكملا غذائيا فعالا مثل العديد من الأدوية المضادة للاكتئاب والفصام، بالإضافة إلى قدرتها على علاج الاضطرابات العرضية الجسدية، مثل القلق الشديد والتوتر وضعف الجسم، وهي الأعراض الناتجة عن الإصابة بمرض الذهان.

تم استخدام هذه النبتة كعلاج بديل، في الطب التقليدي الأوروبي عند الإغريق، إذ تعد من المكملات الغذائية العشبية، التي تحتوي على الكثير من المكونات النشطة، المسؤولة عن تعزيز وزيادة رسائل الجسم الكيميائية في الدماغ، والتي تعرف بالنواقل العصبية، مما يترتب عليه تحسين الحالة الجسدية للشخص المصاب، والحد من تقلبات المزاج والارتباك والحيرة، كذلك المساعدة في تنظيم طريقة تفكير الفرد وإدراكه، ومن أشهر المكونات النشطة لعشبة سانت جون:

  •  الهايبرسين، هو المكون المستخدم طبيًا في العديد من العقاقير المضادة للذهان والاكتئاب.
  • الهايبرفورين، وهو المركب المستخدم بنسبة كبيرة في العلاجات المختلفة للاضطرابات النفسية.

عشبة الجينسينج

تعد عشبة الجينسينج من الأعشاب المضادة للأكسدة، لذا فإن حماية الدماغ تعتبر أبرز خصائصها، حيث تسهم بنسبة كبيرة جدًا في مكافحة العديد من الأمراض، والاضطرابات العقلية التي تصيب الدماغ، وبمرور الوقت أصبحت هذه العشبة ضمن أهم النباتات في قائمة علاج الذهان بالأعشاب، إذ يوصي أيضًا الأطباء بالحرص على تناول مسحوق جذورها، لمدة 6 أشهر على الأقل، ضمن خطة علاج مرضى الذهان.

عشبة الجنكة بيلوبا

علاج الذهان بالأعشاب

رغم عدم إثبات فاعلية عشبة الجانكا بيلوبا كعلاج مباشر، إلا أنه تم إدراجها ضمن قائمة علاج الذهان بالأعشاب، إذ أكدت بعض التجارب أن المواد المستخلصة من الجانكا، تساعد في علاج الكثير من الأعراض الناتجة عن الإصابة بمرض الذهان، مثل الأعراض المتعلقة بسلوكيات الفرد ومفاهيمه الثابتة، بالإضافة إلى بعض الفوائد الأخرى مثل:

  • تحسين الصحة العقلية.
  • الحفاظ على قوة التركيز والذاكرة.
  • كذلك تحسين الأداء الوظيفي اليومي.
  • الحد من الشعور بالقلق والتوتر.
  • التخفيف من اضطرابات المزاج المستمرة، والتي تعد من الأعراض السلبية لمرض الذهان.

ولكن يجب التنويه إلى أهمية استشارة الطبيب، قبل تناول عشبة الجينكو بيلوبا، إذ من الممكن أن تتفاعل مع بعض المكملات الغذائية أو الأدوية الأخرى، الأمر الذي يقلل من فاعلية الدواء، ويتسبب في حدوث بعض المضاعفات مثل الغثيان والاستفراغ، أو الدوار والصداع، كذلك آلام المعدة والنزيف في بعض الحالات.

عشبة الكافا

علاج الذهان بالأعشاب

تستخدم جذور عشبة الكافا بعد طحنها أو تجفيفها، للعديد من الأغراض الطبية، ويكثر محصول هذه النبتة في مناطق غرب المحيط الهادئ، والتي تم إثبات فاعليتها في علاج مرض الذهان، وتخفيف الأعراض الناتجة عنه بنسبة كبيرة، وتتمثل فوائد عشبة الكافا في:

  • الحد من الاكتئاب، وخفض مستويات القلق، الأمر الناتج عن احتوائها على مادة الكافالاكتونات، والتي تساعد على الاسترخاء وتهدئة الأعصاب.
  • مكافحة الأرق واضطرابات النوم، إذ تحتوي الكافا على اللاكتوز وبعض المواد المخدرة.
  • الحد من بعض المشاكل الأخرى المتعلقة بوظائف الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى تحسين الوظائف الحيوية للمخ.
  • مكافحة العديد من مشكلات الصحة النفسية.
  • التخلص من أعراض الضغط العصبي كالإجهاد المستمر، وحماية الخلايا العصبية من التلف.

الآثار الجانبية للعلاج بعشبة الكافا

ورغم فوائدها المتعددة للحد من أعراض الذهان، إلا أن استشارة الطبيب المختص أمر ضروري جدًا، قبل تناول عشبة الكافا، خاصة للأمهات في فترة الرضاعة الطبيعية، أو الحوامل، إذ من المحتمل أن يكون استخدام هذه العشبة غير آمن لهم، كما يمكن أن تؤدي  إلى إصابة الشخص ببعض المضاعفات والآثار الجانبية، التي تتمثل في:

  •  الإصابة بتليف الكبد، خاصة للأشخاص الذين يعانون من أمراض في الكبد.
  • حدوث بعض المضاعفات لمرضى الشلل الرعاش، لذا يجب استشارة الطبيب أولًا عند احتمالية الإصابة به.
  • تفاقم الحالة النفسية لمرضى الاكتئاب المزمن، في حالة تناول جرعات عالية من الكافا.

هكذا نجد أنه برغم التقدم والتطور الهائل للعلم الحديث، إلا أننا لا يمكننا الاستغناء عن الطب البديل، والمداواة بالأعشاب الطبيعية، إذ تحتوي على العديد من الفوائد والخصائص، والمكونات التي تستخدم طبيًا في تركيب الكثير من الأدوية، والعقاقير المعالجة لاضطرابات العقل وغيرها من الاضطرابات النفسية الأخرى.

المصدر
مصدر 1مصدر 2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى