الصحة النفسية

كيف تعمل العقاقير المنومة وما آثارها الجانبية؟

طبقًا لموقع «كليفلاند كلينيك»، تعالج العقاقير المنومة الأرق بشكل عام، حيث تعمل على منح الإنسان شعورًا بالنعاس والاسترخاء، لكن في نفس الوقت، لمساعدات النوم آثار جانبية مثل الشعور بالارتباك، أو النعاس أثناء النهار، إضافةً لبعض المضاعفات الأكثر تعقيدًا، لذلك يعتقد المتخصصون بأن العلاج السلوكي المعرفي أفضل لتحسين مشاكل النوم من تناول مثل تلك العقاقير.

كيف تعمل العقاقير المنومة؟

بداهةً، تساعد الحبوب المنومة في الحصول على قسط من النوم، وقد يتناول الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم مثل الأرق هذه الأدوية لمساعدتهم على النوم، كما يمكن أن تساعد الأدوية المنومة أيضًا على البقاء نائمًا إذا كنت عرضة للاستيقاظ في منتصف الليل.

وللعقاقير المنومة عدّة مسميات دالة على وظيفتها، مثل: المنومات، المهدئات، مساعدات النوم وأدوية النوم، حيث تعمل كل منها بشكل مختلف عن الأخرى، فمثلًا؛ بعض الوسائل المساعدة على النوم تسبب النعاس، بينما البعض الآخر يسكت منطقة الدماغ التي تبقي الإنسان متيقظًا.

تشير الدراسات إلى أن العقاقير المنومة لا تساعد في الحصول على قسط عظيم من الراحة، حيث يبدو الفارق طفيفًا بين استخدامها وعدمه، حيث ينام معظم الأشخاص الذين يتناولون مساعدات النوم أسرع بحوالي 8 إلى 20 دقيقة من أولئك الذين لا يتناولونها، لذلك وبشكل عام ينصح الأطباء باستخدامها فقط على المدى القصير؛ عندما يمر الإنسان بحدث جلل يعيقه نفسيًا عن النوم بشكل طبيعي.

ما هي العقاقير المنومة التي لا تحتاج لوصفة طبية؟

العقاقير المنومة

يمكن لأي شخص بالغ شراء بعض عقاقير النوم التي تصرف دون وصفة طبية من المتجر، وغالبًا ما تحتوي هذه الأنواع من مساعدات النوم التي تصرف دون وصفة طبية على مضادات الهيستامين، الذي يعالج الحساسية، ولكنه قد يجعلك تشعر بالنعاس أيضًا.

يتناول بعض الأشخاص مكملات «الميلاتونين» لمساعدتهم على النوم، و«الميلاتونين» هو هرمون ينتجه الجسم البشري بشكل طبيعي ويعزز النوم ويساعد على الاسترخاء.

وعلى الرغم من سهولة الوصول إلى هذه المساعدات، يتوجب على الشخص مراجعة مقدم الرعاية الصحية الخاص به قبل تناولها، حيث يمكن أن تتداخل المكونات الموجودة في عقاقير النوم التي لا تستلزم وصفة طبية في مع أدوية أخرى قد تتسبب في مضاعفات صحية للشخص.

تعرف معنا على كيفية التخلص من الأرق بأبسط الخطوات

العقاقير التي تحتاج وصفة طبية

بعض الحبوب المنومة تكون أكثر قوة وتأثيرًا من الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية، وتجنبًا لتعارض مكوناتها مع الحالة الصحية للشخص الذي يعاني من الأرق، يجب ألّا يتم تناولها دون طلب من الطبيب المعالج، ومنها ما يلي.

الآثار الجانبية المحتملة للعقاقير المنومة

العقاقير المنومة
الصداع.

يعاني ما يقرب من 8 من كل 10 أشخاص من تأثير «صداع الكحول» في اليوم التالي لتناول أي من أدوية النوم، حيث يشعرون بالنعاس، يعانون من تفكير مشوش وأحيانًا انعدام في التوازن، الأمر الذي قد يؤدي إلى فقدان القدرة على القيادة والعمل والذهاب إلى المدرسة وإكمال المهام اليومية أثناء ساعات النهار.

تتسبب العقاقير المنومة أيضًا في إصابة بعض الأشخاص بمجموعة من الأعراض الجانبية التي تتمثل في:

التأثير الضار للعقاقير المنومة

وضع المختصون قائمة من سلبيات استمرارية تعاطي العقاقير المنومة، والتي يمكن أن تؤثر سلبًا على سلامة الصحة النفسية والبدنية للإنسان، ومن هذه السلبيات ما يلي:

ارتداد الأرق

عند تناول العقاقير المنومة بشكل مستدام، يبدأ الجسم في الاعتماد عليها، في حين يظهر التأثير الضار للعقاقير المنومة حين يحاول الإنسان الإقلاع عنها، وقتئذ؛ يعود الأرق ليضربه بشكل أقوى من ذي قبل، وتعرف هذه الظاهرة باسم «تأثير ارتداد الأرق».

لذلك، لا يُنصح أن يتوقف الشخص الذي اعتاد على تناول مساعدات النوم عن تناولها فجأةً، بل يجب الاستعانة بطبيب مختص لإدارة مسألة الإقلاع بأمان، الأمر الذي قد يستغرق شهورًا.

الخطل النومي «Parasomnia»

قد تتسبب بعض الأدوية الموصوفة للنوم في الباراسومنيا، وهو اضطراب يرتبط عادة بفرط النوم أو نقصانه، ويظهر على شكل سلوكيات خطيرة، مثل المشي أثناء النوم، وغيرها من النشاطات دون إدراك الواقع المحيط، حيث يبدو الإنسان مستيقظًا، لكن عقله ليس في حالة تأهب تام، ما قد يعرّض حياته للخطر.

الإدمان

يمكن أن تسبب «البنزوديازيبينات» الإدمان وتؤدي إلى تعاطي المخدرات، ولتقليل هذا الخطر، يصف مقدمو الرعاية الصحية هذه الحبوب المنومة فقط للاستخدام على المدى القصير.

العقاقير المنومة والحمل

العقاقير المنومة
الحمل.

بشكل عام، يجب توخي الحذر عند تناول أية أدوية مصنعة أثناء فترة الحمل، لأن أي دواء يتم تناوله أثناء الحمل أو الرضاعة ينتقل إلى الطفل مباشرةً، لذلك يجب مراجعة الطبيب الشخصي للسيدات أثناء فترتي الحمل والرضاعة قبل تناول أي حبوب منومة أو مكملات غذائية لا تستلزم وصفة طبية، أما بالنسبة لحالات الأرق الشديد؛ فقد يصف مقدم الخدمة مساعدات نوم قصيرة المدى.

هل يمكن أن يتناول الأطفال الحبوب المنومة؟

يعطي بعض الآباء أدوية مضادات «الهيستامين» التي لا تستلزم وصفة طبية للأطفال لمساعدتهم على النوم، لكن كما ذكرنا لم تتم الموافقة على هذه الأدوية لأغراض النوم، بالتالي هنالك تخوفات من حصول الأطفال على جرعات زائدة.

بشكل عام، لا توجد أدوية نوم موصوفة للأطفال، ومن الأفضل أن يتم تغيير سلوكيات نوم الطفل بدلًا من اللجوء للعقاقير المنومة كحل أول.

نصائح لنوم طبيعي

بعيدًا عن العقاقير المنومة، يعد العلاج السلوكي المعرفي أداة فعالة لتحسين النوم وعلاج الأرق، وغالبًا ما تؤدي التغييرات السلوكية إلى تحسين النوم دون الحاجة إلى الأدوية.

ومن ضمن النصائح التي يقدمها الأطباء المختصون لعلاج الأرق ما يلي:

  1. تجنب الوجبات الكبيرة والكحول قبل النوم.
  2. التقليل من الكافيين، بما في ذلك القهوة والمشروبات الغازية والشوكولاتة.
  3. الإقلاع عن التدخين.
  4. إغلاق الأجهزة الإلكترونية قبل 30 دقيقة على الأقل من موعد النوم.
  5. المحافظة على القيام بنشاط بدني خلال النهار.
  6. الالتزام بجدول نوم محدد.
  7. إظلام غرفة النوم تمامًا قبل الدخول للفراش.

نهايةً، ينصح الأطباء أغلب الأشخاص بعدم تناول العقاقير المنومة، خاصةً وأن تأثيرها السلبي أكبر من إيجابيات تناولها، لكن إن كان هنالك ما يستلزم اللجوء إليها، يفضل وأن تستخدم لمدة زمنية قصيرة، وتحت إشراف طبيب مختص.

المصدر
مصدر مصدر 1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى