عالم حواء

الولادة المبكرة.. أسبابها وأعراضها وكيف تؤثر على الجنين؟

يحظى موعد الولادة دائما باهتمام كل سيدة حامل، لكن ينتابها القلق عند تقدم أو تأخر هذا الميعاد، وقد يزداد القلق عند حدوث الولادة المبكرة وهي التي تحدث قبل الميعاد المحدد لها، لأن ذلك يشير إلى حدث غير طبيعي نتيجة بعض الأسباب التي أدت إلى ذلك، والذي يستدعي اتخاذ إجراءات وقائية قبل تفاقم الأمر.

ما هي الولادة المبكرة؟

الولادة المبكرة
الولادة المبكرة

هي عبارة عن تشنجات تؤدي إلى فتح عنق الرحم قبل الأسبوع 37 من الحمل، وقد تحدث عندما يستعد الجسم للولادة قبل أن يصبح الجنين مكتملا داخل الرحم، ويعرف هؤلاء الأطفال بالمبتسرين، لكن أعراض الولادة المبكرة تختلف من سيدة لأخرى، إلا أن الأعراض في الغالب تكون عبارة عن تقلصات في الرحم أو نزيف دموي.

أما بالنسبة للأطفال المبتسرين فيكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض عديدة مثل تأخر في النمو أو الإصابة بمشاكل في السمع، وتزداد المخاطر كلما حدثت في وقت مبكر من الولادة الطبيعية.

أسباب الولادة المبكرة

غالبًا ما تكون أسباب الولادة المبكرة غير واضحة أو ليست معروفة، فهي تحدث بشكل مفاجئ، لكن هناك عوامل خطورة التي قد تزيد من حدوث الولادة المبكرة والتي تشمل الآتي:

  • التعرض لولادة مبكرة في حمل سابق.
  • مشاكل المشيمة.
  • التعرض للعدوى التناسلية مثل الكلاميديا والسيلان والتي تتسبب في إضعاف الكيس الجنيني، وفي بعض الأحيان تؤدي إلى تمزقه.
  • الحمل بتوأم أو أكثر.
  • ارتفاع ضغط الدم، أو الإصابة بمرض السكري.
  • التعرض للإجهاض لأكثر من مرة.
  • التدخين أو تعاطي المواد أو العقاقير المخدرة.
  • حدوث الحمل في مدة أقل من 6 أشهر من الحمل السابق.
  • الإصابة الجسدية كالتعرض لحادث.
  • التعرض لبعض الضغوط الحياتية مثل المشكلات أو موت شخص قريب.

اقرأ أيضًا: أشهر أعراض الحمل خارج الرحم

أعراض الولادة المبكرة

في بعض الأحيان لا نخطئ في علامات الولادة المبكرة، ولكن هناك دلائل تكون غير واضحة، لذلك كان من الضروري معرفة أعراض الولادة المبكرة في الأسبوع 27 إلى الأسبوع 35، حتى تستطيع الحامل أخذ كل الاحتياطات اللازمة عند حدوث ذلك، وهي كما يلي:

  • حدوث تشنجات في الجزء الأسفل من البطن تصل إلى 8 مرات على مدار الساعة، والتي يصاحبها شعور بالمغص يشبه آلام الدورة الشهرية.
  • الشعور بضغط في منطقة الحوض.
  • خروج بعض قطرات من الدم أو سائل من المهبل.
  • الإحساس بألم شديد في منطقة الفخذين.
  • توجد بعض الحالات التي يحدث معها غثيان، وقيء، وإسهال.
  • حدوث اضطراب في حركة الجنين أو الحركة الزائدة أو التوقف عن الحركة.

هل الولادة المبكرة في الشهر السابع آمنة؟

يمر الجنين بمراحل نمو مختلفة لأعضائه الداخلية، وذلك يكون طوال فترات الحمل وبالأخص في الأشهر الأخيرة، مثل نمو الدماغ والرئتين والكبد، حيث تظل في حالة نمو حتى نهاية الحمل، والأطفال الذين يولدون في مرحلة مبكرة عن الميعاد الطبيعي لم يكتمل نموهم، مما يزيد فرص تعرضهم للخطر أو الوفاة، لذلك فإن الولادة في الشهر السابع ليست آمنة مثل الولادة المبكرة في الشهر الثامن.

اقرأ أيضًا: علامات الحمل بولد

مضاعفات الولادة المبكرة وتأثيرها على الجنين

تعرض الحامل إلى الولادة المبكرة قد يؤدي إلى إصابة الأطفال بمضاعفات ما بعد الولادة، والتي تنجم عنها مشكلات صحية كبيرة، سواء طويلة الأمد أو قصيرة الأمد، وكلما تقدم ميعاد ولادة الطفل كلما زاد معدل الخطر والتعرض لمضاعفات أكبر، والتي تكون كالآتي:

مضاعفات على المدى القريب

  • مشكلات في التنفس حيث يصاب الطفل بصعوبة في التنفس، بسبب عدم اكتمال الجهاز التنفسي الناتج عن خلل في الرئة، ومن الممكن أن يصاب الطفل بتوقف التنفس لفترة طويلة.
  • مشاكل في القلب حيث يحدث انخفاض في ضغط الدم.
  • الإصابة بمشاكل الدماغ ومنها النزيف الداخلي للمخ، ولكن معظم الحالات تكون بسيطة ويمكن حلها مع الوقت.
  • عدم التحكم في درجة حرارة جسم الطفل؛ بسبب عدم احتواء أجسامهم على دهون، مما ينتج عن ذلك وجود صعوبة في التنفس وانخفاض مستوى السكر في الدم.
  • عدم اكتمال الأعضاء المعدية المعوية والتي تنتج عنها مضاعفات مثل الالتهاب المعوي.
  • الإصابة بفقر الدم واليرقان؛ لعدم اكتمال خلايا الدم الحمراء في جسم الطفل.
  • عدم اكتمال الجهاز المناعي مما يزيد من فرص الإصابة بالعدوى.

مضاعفات على المدى البعيد

هناك بعض المضاعفات التي تصيب الرضيع نتيجة الولادة المبكرة والتي تظهر بعد ذلك في مراحل متقدمة من حياته، والتي منها الآتي:

  • اضطرابات سلوكية إدراكية للطفل، مثل صعوبات التعلم.
  • اضطرابات في الأذن والعين.
  • مشكلات في الأسنان مثل تأخر ظهورها وعدم تواجدها في أماكنها بشكل منتظم.
  • التعرض لمشكلات صحية مثل الإصابة بالعدوى ومشكلات التغذية، وزيادة خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ.

طرق الوقاية من الولادة المبكرة

الولادة المبكرة
الولادة المبكرة

في أغلب الأحيان يكون السبب الرئيسي للولادة المبكرة غير معروف، إلا أن هناك بعض الطرق الوقائية من قبل الطبيب المختص، والتي تساعد السيدات في تقليل حدوث هذا الخطر، وهي كالتالي:

طرق طبية

  • أخذ مكملات البروجسترون، التي تساعد السيدات اللاتي تعرضن قبل ذلك للولادة المبكرة أو كان عنق الرحم قصيرا لديهن، في تقليل فرص التعرض للولادة المبكرة، وتكون تحت استشارة الطبيب.
  • تطويق عنق الرحم وهو إجراء طبي يحدث أثناء الحمل، للسيدات اللاتي يعانين قصر عنق الرحم.

طرق وقائية

يجب متابعة الطبيب طوال فترات الحمل لإجراء بعض الفحوصات الدورية وتقييم الحالة الصحية للحمل، وللتأكد من سلامة الجنين، إضافةً إلى اتباع إرشادات الطبيب وهي كالآتي:

  • الحفاظ على التغذية الصحية السليمة من خلال تناول الأطعمة التي تحتوي على البروتين والكالسيوم والحديد وحمض الفوليك.
  • ضبط مستوى ضغط الدم، والسكر، لأن تلك الأعراض تزيد من مخاطر الولادة المبكرة.
  • عند ظهور أعراض الولادة المبكرة ينصح بتقليل النشاط اليومي، وعدم ممارسة أي أنشطة بدنية.
  • الابتعاد عن التدخين.
  • استشارة الطبيب بشأن العلاقة الحميمة عند ظهور مشاكل في عنق الرحم، أو حدوث نزيف.

تشخيص الولادة المبكرة

عند الذهاب للطبيب سوف يتم تشخيص الحالة المرضية عن طريق التاريخ المرضي لدى المرأة، وعوامل الخطر التي أصيبت بها قبل ذلك، وسوف يتم تقييم الأعراض والعلامات التي تعاني منها، وسيكون هناك تساؤل عن ما إذا كنتِ تعانين من انقباضات في الرحم، وبعد تشخيص الحالة بالمخاض المبكر، هنا ستجرين بعض الاختبارات والتي منها ما يأتي:

اختبار الحوض

من خلال هذا الفحص يتم تقييم صلابة الرحم، ومعرفة حجم الطفل، ووضعه، والتأكد من عدم وجود نزيف، وعند الاطمئنان بأن كل شيء على ما يرام، فهنا لا يوجد أي قلق، مع الالتزام بالراحة واتباع إرشادات الطبيب.

الموجات فوق الصوتية

الخضوع لهذا الفحص لقياس طول عنق الرحم عن طريق المهبل، وللتأكد من عدم وجود مشاكل في المشيمة، ووضع الطفل، وقياس السائل الأمنيوسي، كما يمكن استخدام جهاز مراقبة الرحم لقياس المدة التي تحدث بها انقباضات.

فحوصات مخبرية

يتم هذا الفحص من خلال مقدم الرعاية الصحية، بأخذ مسحة من المهبل حتى يتأكد من عدم وجود عدوى، مع القيام ببعض الاختبارات الأخرى مثل أخذ عينة من البول للتأكد من عدم وجود بكتيريا.

وبذلك نكون قد تعرفنا على أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الولادة المبكرة، مع الاهتمام بطرق الوقاية لتفادي حدوث أي مضاعفات للطفل بعد الولادة.

بواسطة
مصدر 2
المصدر
مصدر 1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى