يعد الزعتر أحد الأعشاب والتوابل الطبيعية المهمة التي تستخدم في الطعام لتعزيز نكهته، وعلى الرغم من تعدد فوائده إلا أن أضرار الزعتر قد تجعلك تعيد النظر في تناوله، خاصة إذا كنت ممن يعاني ردود فعل تحسسية منه، بسبب الزيوت الطيارة التي يحتوي عليها.
أضرار الزعتر عند الإفراط في تناوله
لا يعني كون الزعتر عشبا طبيعيا مفيدا لديه نكهته الخاصة وخصائصه الطبيعية، أنه لا يؤدي لآثار جانبية عند تناوله بكثرة، فهناك مجموعة من الأضرار الناجمة عن الإفراط في تناوله، سوف نعرضها لكم من خلال النقاط التالية:
اقرأ أيضًا: ما خطورة نقص المغنيسيوم على الحامل والجنين؟
انخفاض ضغط الدم
على الرغم من أن البوتاسيوم الموجود به يساعد على إرخاء الأوعية الدموية، إلا أن تناوله بكثرة يسبب انخفاض ضغط الدم وبعض الآثار الجانبية مثل التعب والدوار وتشوش الرؤية والاكتئاب، فإذا كنت تتناول أدوية خاصة بضغط الدم، فاستشر طبيبك للتأكد من عدم إصابتك بالحساسية تجاه الأدوية التي تأخذها.
زيادة مخاطر الإجهاض
يعد التعرض للإجهاض أحد أخطر أضرار الزعتر، لاحتوائه على خصائص طبيعية مسببة لنزول الحيض، لذا عليك استشارة الطبيب حول إمكانية إضافة الزعتر إلى نظامك الغذائي لضمان سلامة الحمل.
تفاقم مشكلات الجهاز التنفسي
يتسبب مركب الثيمول في زيادة نوبات الربو وتفاقم مشكلات الجهاز التنفسي الأخرى، كما أن الزعتر يسبب الحساسية بسبب احتوائه على هذا المركب إلى جانب مركب الكارفاكرول واللذين يؤديان إلى التهاب الغشاء المخاطي لدى بعض الأشخاص، ومن المحتمل الإصابة بالحساسية من الزعتر إذا كنت تعاني من الحساسية تجاه بعض الأعشاب الأخرى، مثل الروزماري والكرفس والريحان والنعناع.
التفاعل مع الأعشاب الطبيعية الأخرى
تؤدي إضافة الزعتر إلى بعض الأعشاب إلى التأثير على الهرمونات الموجودة بالجسم، والتسبب في حدوث آثار جانبية غير محتملة، لذا يجب توخي الحذر عند استخدامه واستشارة الطبيب في هذا الأمر.
التأثير على الحمل والرضاعة
لا توجد أدلة مثبتة على أن الزعتر للحامل والمرضع مفيد، حيث إنه يحفز نزول الحيض ويعرض المرأة الحامل للإجهاض، لذا يجب اتباع نصائح طبيبك عند الرغبة في استخدامه أثناء الحمل، حتى تتجنبي الأضرار التي يمكن أن يسببها خلال تلك الفترة.
الإصابة بالصداع النصفي
لا ينبغي أن يكون الزعتر جزءًا من نظامك الغذائي، إذا كنت من ضمن الأشخاص المعرضين للإصابة بالصداع النصفي، حيث يحتوي على فيتامين K والذي يساعد على ارتفاع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب مما يؤدي بدوره إلى الإصابة بالصداع النصفي، كما يسبب أيضًا الإصابة بالالتهاب في النهايات العصبية الحسية أثناء الإجهاد التأكسدي، لذا ينصح بعدم الإكثار من تناوله لتفادي حدوث ذلك.
التأثير السلبي على الغدة الدرقية
يجب على الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الغدة الدرقية الامتناع عن تناوله، لأنه يمكن أن يتسبب في تفاقم مشكلاتها، كما يجب في تلك الحالة استشارة طبيب مختص في هذا الجانب.
الإصابة بأنواع معينة من السرطان
واحدة من أضرار الزعتر أيضًا أنه يزيد من تفاقم مشاكل بعض أنواع السرطان التي تسببها الهرمونات، مثل سرطان الثدي وسرطان الرحم والمبيض وبطانة الرحم، وذلك لأنه يماثل عمل هرمون الإستروجين بالجسم، لذا استشر طبيبك قبل إضافة الزعتر إلى الأطعمة التي تتناولها.
اقرأ أيضًا: السرطان يتغذى على السكر.. حقيقة أم وهم؟
الإصابة بالحساسية
يحتوي الزعتر على الكثير من العناصر النباتية التي تسبب الحساسية وإحداث التهاب بالجلد وردود فعل تحسسية أخرى، مثل الاحمرار والحكة والقشعريرة والطفح الجلدي واضطراب المعدة والغثيان وصعوبة التنفس والقيء والإسهال.
اضطرابات النزيف
يمكن أن يبطئ من عملية تجلط الدم، مما يؤدي إلى زيادة خطر النزيف عند تناوله بكثرة خاصة أثناء وبعد الجراحة، لذا ينبغي الامتناع عن استخدامه قبل أسبوعين من إجراء أي عملية جراحية.
وأخيرًا بعدما قدمنا لكم أبرز أضرار الزعتر، نوصي بالاعتدال في تناوله لتجنب حدوث المشاكل الصحية السابق ذكرها، مع ضرورة التواصل مع الطبيب للتأكد من إمكانية تناوله، خاصة إذا كنت تعاني أمراضا معينة، أو كنتِ حاملًا أو مرضعا.