رهاب الثقوب.. خوف مرضي تثيره الفراولة

الفوبيا أو التخوف المرضي، هو نوع من أنواع اضطراب القلق، فكل منا لديه رهاب مختلف أو متشابه مع غيره، سواء من شيء ملموس أو كائنات معينة، أو أشياء غير حية، ولعل أبرز أنواع الفوبيا في الآونة الأخيرة هي فوبيا النخاريب، وهي ما سنتعرف عليه تفصيليًا في السطور التالية.

فوبيا النخاريب

تمثل فوبيا النخاريب مرضا نفسيا يعاني منه العديد من الأشخاص حول العالم، إذ يشعر مريض فوبيا النخاريب بخوف غير مبرر عند رؤيته أي ثقوب أو نخاريب، فيزيد ذلك لديه من الشعور بالقلق، والتوتر النفسي الذي قد يستمر معه لفترة من الوقت، والجدير بالذكر أن هذا الخوف أو التوتر النفسي يزيد بشكل مبالغ فيه، كلما زادت تلك الثقوب أو النخاريب عن الحد المسموح به.

أسباب الإصابة بفوبيا النخاريب

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي جميعها إلى ظهور الإصابة بمرض فوبيا النخاريب، وتظهر أسباب الإصابة بذلك المرض النفسي في الآتي:

• الخوف من الحيوانات التي تمتلك ثقوبا في جسمها، أو بالمنزل الخاص بها مما يؤدي رؤيتها لظهور فوبيا النخاريب، وتمثّل خلية النحل أفضل الأمثلة على ذلك الأمر.
• الخوف الشديد من الفطريات أو البكتيريا الضارة، التي تحتوي على ثقوب كثيرة وتسبب خطرا شديدا على الإنسان، خاصةً عند اقترابه منها.
• تظهر فوبيا النخاريب في بعض الأوقات نتيجة الخوف البصري بشكل عام، إذ يشعر المريض النفسي بالخوف عند رؤيته لأي شيء به ثقوب حتى لو كان بسيطا ولا يستدعي الخوف أو القلق.

أعراض فوبيا النخاريب

تنعكس بعض الأعراض أو العلامات على مريض فوبيا النخاريب بمجرد رؤيتها، وتتبين تلك العلامات في الآتي:

• الإصابة بضيق شديد في التنفس فور رؤية تلك الثقوب.
• الغثيان.
• القيء.
• الرجفة التي يصعب السيطرة عليها.
• الإصابة بحكة شديدة في بعض أجزاء الجسم.
• التعرق الشديد.
• الشعور بالقلق وعدم الراحة.
• انتصاب شعر الجسم بطريقة واضحة جدًا.
• الشعور بالاكتئاب والضيق غير المبرر.
• الشعور بالاشمئزاز طوال رؤية تلك الثقوب.
• عدم وضوح الرؤية.
• الشعور بزيادة واضحة في ضربات القلب.

ماذا تعرف عن مثيرات فوبيا النخاريب؟

هنالك العديد من المثيرات التي تؤدي إلى الشعور بجميع الأعراض المصاحبة للمرض النفسي فوبيا النخاريب، وتظهر هذه المثيرات جميعًا في الآتي:

• زهرة اللوتس خاصةً من ناحية الرأس.
• خلية النحل.
• فاكهة الفراولة.
• إسفنج البحر.
• فاكهة الرمان.
• بثور الجلد أو الرؤوس السوداء التي تتجمع في أجزاء متفرقة من البشرة.
• ثقوب الهواء المتجمعة على الخبز.
• الحيوانات المنقطة.
• فقاعات الصابون أو الشاور چل.
• عيون الحشرات الصغيرة.

عوامل خطر الإصابة بمرض فوبيا النخاريب

بعض العوامل تزيد من خطر الإصابة بالمرض النفسي فوبيا النخاريب، مما يستدعي التدخل النفسي السريع في بعض الحالات وليس جميعها، وتظهر عوامل خطر الإصابة بفوبيا النخاريب في الآتي:

• الإصابة باضطراب نفسي شديد.
• الإصابة بالاكتئاب الموسمي أو المزمن.
• اضطراب شديد في القلق الجماعي.
• الإصابة باضطراب في القلق العام.

مضاعفات الإصابة بمرض فوبيا النخاريب

تتسبب فوبيا النخاريب في ظهور العديد من المضاعفات الخطيرة، التي قد يصعب السيطرة عليها في بعض الحالات، فما زالت البحوث والدراسات قائمة البحث في ذلك الأمر، خاصةً وأن الإصابة بمرض فوبيا النخاريب قد يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض النفسية الخطيرة، التي قد تقود المريض إلى الانتحار.

تظهر مضاعفات الإصابة بمرض فوبيا النخاريب في تعطيل المريض لكافة شؤونه اليومية، وحتى أعماله الضرورية خاصةً عند رؤية تلك الثقوب المزعجة، وقد يؤدي ذلك الأمر إلى فقدان المريض وظيفته بشكل نهائي.

ما طرق علاج فوبيا النخاريب؟

تتوفر بعض الطرق العلاجية البسيطة، التي تساعد في علاج فوبيا النخاريب في أسرع وقت ممكن، وتظهر طرق علاج فوبيا النخاريب في الآتي:

• تناول مضادات الاكتئاب النفسي، التي ينصح بها العديد من الأطباء المتخصصين.
• استخدام العلاج بالتعرض، وتعد هذه الطريقة من أفضل الطرق العلاجية التي يمكن اللجوء إليها، للتخلص من فوبيا النخاريب في أسرع وقت ممكن، وتتم من خلال وضع المريض في مكان ما مع مخاوفه حتى يستطيع السيطرة عليها.
• جلسات الطب النفسي، إذ يقوم المريض بالتحدث مع الطبيب النفسي الخاص به لفترة من الوقت، وعلى فترات متباعدة حتى يتم حمايته من هذا المرض النفسي، الذي يواجه العديد من الأشخاص.
• استخدام العلاج السلوكي المعرفي، وتساعد تلك الطريقة المميزة التي يعتمد عليها الكثير من الأطباء المتخصصين، في تغيّر تفكير المريض من التفكير الدائم في الموضوعات والقضايا السلبية، إلى غيرها الإيجابية التي تساعده على التخلص من مرضه النفسي، في وقت قصير.
• العلاج الجماعي، وفيه يجلس المريض لفترة محددة من الوقت، مع مجموعة أخرى من المرضى الذين يعانون من نفس المرض، فيساعد ذلك الأمر في تخفيف التوتر والاكتئاب الناتج عن فوبيا النخاريب.
• ممارسة التمارين الرياضية بشكل مستمر، حيث تساعد ممارسة التمرينات الرياضية في التخلص من الأفكار السلبية، الناتجة عن الإصابة بالمرض النفسي فوبيا النخاريب.
• ممارسة تمارين الاسترخاء بشكل مستمر، وهي من أفضل الطرق العلاجية التي يمكن اتباعها للتخلص من الأمراض النفسية بمختلف أنواعها، خاصةً رهاب النخاريب الخطير.

السيطرة على المرض

اهتم العديد من الأطباء المتخصصين بالبحث في مرض فوبيا الثقوب «النخاريب»، في محاولة جادة منهم لإيجاد حلول أو علاجات طبية، قد تساعد في القضاء على هذا المرض النفسي المزعج في فترة زمنية قصيرة، الجدير بالذكر هو ضرورة استشارة الطبيب النفسي المعالج في أسرع وقت ممكن، عند الشعور بالاشمئزاز أو القلق بمجرد رؤية أي نوع من أنواع الثقوب أو النخاريب، إذ يساعد ذلك الأمر في السيطرة على هذا المرض النفسي في أسرع وقت ممكن، مما يحد من خطر الإصابة بمضاعفات الرهاب الخطيرة.

كيفية تشخيص مريض فوبيا النخاريب

وضع رهاب النخاريب ضمن الأمراض النفسية، غير المُصنفة بشكل رسمي في المستشفيات الخاصة بالأمراض النفسية أو الاضطراب العقلي، ولكن هناك مجموعة من الطرق التي يمكن اللجوء إليها من قِبل الأطباء المتخصصين لتشخيص ذلك المرض بطريقة واضحة وبسيطة، وتظهر طرق التشخيص في الآتي:

• الاستفسار التفصيلي عن أعراض المرض، خاصةً إذا تعرض المريض له أكثر من مرة، فيساعد ذلك في تحديد المرض النفسي، من أجل إيجاد الحلول العلاجية للتخلص منه.
• مراجعة تاريخ العائلة الوراثي، خاصةً وأن هذا المرض قد ينتقل بسبب الجينات الوراثية، ويفيد ذلك الأمر الطبيب المعالج كثيرًا حتى يتم مساعدة المريض على أفضل وجه ممكن.

للفوبيا أوجه مختلفة، البعض يعاني من فوبيا النخاريب والمرتفعات، والآخر من فوبيا الأماكن الضيقة، وفوبيا الكائنات الدقيقة مثل «الدود، العقارب، العناكب»، وبعضهم يعاني من بعض أنواع الفوبيا الغريبة بعض الشيء، مثل فوبيا الذهاب إلى الطبيب، وفوبيا الزواج، وغيرها الكثير، وجميعا مزعجة للغاية لمن يعانون منهما، لذا إذا بلغ الأمر ذروته فلا مانع من معالجته تحت إشراف الطبيب النفسي.