عالم حواءالأمومة والطفولة

علامات امتلاء الثدي بالحليب

يقع النساء المرضعات حديثًا في الحيرة من أمر تحجر الثدي وتصلبه والشعور ببعض الأعراض الغريبة التي لا يدركن ما سببها، ففي الحقيقة يمكن أن تكون هذه من علامات امتلاء الثدي بالحليب في فترة الرضاعة أو عند مشارف الولادة، ويمكن أن تصاب المرأة غير المرضع بهذه العلامات أيضًا؛ نتيجة امتلاء الثدي بالحليب لأسباب مرضية، تعرفي معنا على هذه العلامات والمقدار الذي تنتجه المرأة من الحليب يوميًّا، وكيفية زيادة الكمية إذا كانت قليلة.

ما علامات امتلاء الثدي بالحليب للمرأة المرضع؟

لدى الأمهات المرضعات معرفة تامة بالأوقات التي يمتلئ فيها الثدي بالحليب، وذلك من خلال ملاحظتهن لبعض العلامات التي تؤكد هذا الأمر، ومن هذه العلامات ما يلي:

  • الشعور بامتلاء الثدي المفاجئ وثقله واحتقانه مصاحبًا لعدم شعور المرأة بالراحة، ولكن هذا الشعور مؤقت سرعان ما يزول عند تكيف الجسم مع الرضاعة وضخ الحليب المنتظم. 
  • تورم الثدي يدل على إنتاج الحليب أو عدم تفريغ الحليب الزائد بعد الرضاعة، ولكن هذه العلامة قد لا تدل على امتلاء الثدي بالحليب؛ إذ يمكن أن يمتلئ دون حدوث التورم. 
  • الشعور بالعطش الحاد، والإحساس بوخز في الثدي. 
  • تسرب بضع قطرات من الحليب، ويمكن أن تلاحظ المرأة وجودها على حمالات الصدر. 
  • ملاحظة شد الجلد من ناحية الحلمات وتفلطحها. 

علامات قلة الحليب في ثدي الأم

قد لا تعاني الأم من تورم الثديين في حالة امتلاء ثدييها بالحليب، وبالتالي فهي لا تشعر إذا ما كان إفراز الحليب جيدًا أم أنه قليل جدًا، وهنا لا بد من عرض بعض العلامات التي تساعدها على اكتشاف هذا الأمر، فمن علامات قلة الحليب ما يلي:

  • عدم إحساس المرأة بثقل الثدي، حيث يعد من أهم الإشارات التي تدل على امتلاء الثدي بالحليب. 
  • قلة وزن الطفل، فهو من أكثر العلامات وضوحًا على قلة حليب الأم. 
  • رضعات الطفل غير المنتظمة. 
  • قلة معدل الإخراج لدى الطفل، وتلاحظه الأم عند تغيير الحفاضات. 
  • انخفاض وقت الرضاعة الطبيعية وليونة الثدي من الإشارات المبدئية لقلة الحليب في الثدي، ولكن حدوثها لا يعني بالضرورة أن الأم تعاني من قلة إنتاج الحليب. 

لماذا يُفرز الحليب في ثدي واحد فقط للمرأة المرضع؟ 

يُلاحظ أن بعض النساء المرضعات يعانين من إنتاج الحليب في ثدي واحد فقط، والذي يعتمد عليه الطفل في الرضاعة الطبيعية، ومع ذلك فإنه من الأمور الطبيعية للغاية التي لا تستدعي القلق، حيث يكون السبب وراء هذا الأمر تفضيل الطفل الرضاعة الطبيعية من ثدي واحد دون الآخر، وبالتالي يستمر هذا الثدي في إنتاج الحليب بشكل منتظم على نقيض الآخر. 

من أسباب إنتاج الحليب في ثدي واحد حدوث انسداد للقنوات اللبنية في أحد الثديين، أو إصابة إحدى الحلمات، أو التهاب أحد الثديين، كما أنه يمكن أن يكون بسبب إجراء عملية جراحية في أحد الثديين؛ مما أدى إلى توقف إنتاج الحليب تمامًا أو إنتاج كمية قليلة من الحليب، وعلى النقيض من هذا فهناك أسباب تساهم في امتلاء الثدي بالحليب في وقت قصير. 

كم يحتاج الثدي من الوقت للامتلاء بالحليب؟ 

لا تظهر علامات امتلاء الثدي بالحليب في وقت محدد، حيث يختلف الوقت الذي يستغرقه الثدي لإنتاج الحليب من امرأة لأخرى تبعًا للنشاط الهرموني الخاص بكل امرأة، كما يختلف الوقت باختلاف نوع الرضاعة التي تعتمد عليها الأم. 

فإذا لم تكن تعتمد على الرضاعة الطبيعية بشكل منتظم وتدخل الحليب الصناعي كمكمل سيستغرق الثدي وقتًا يختلف عن الوقت الذي يستغرقه في حالة الرضاعة الطبيعية المنتظمة، وعلى أي حال يمكن معرفة الوقت المستغرق من خلال مراقبة امتلاء الثدي.

ما الكمية المناسبة من الحليب التي تنتجها المرأة يوميًّا؟ 

يتغير معدل إنتاج الحليب في الثدي من امرأة لأخرى، حيث يعتمد هذا على التغذية السليمة التي تتلقاها الأم في هذه الفترة، وبالتالي يمكن أن تصل كمية الحليب المفرزة من الأم إلى 2 لتر يوميًّا في حال كانت تتلقى التغذية السليمة، ولكن في المتوسط تنتج الأم التي تعتمد على الرضاعة الطبيعية نحو 1.4 لتر خلال اليوم، أما إذا كانت تلجأ إلى إرضاع الطفل رضاعة صناعية كمكمل للرضاعة الطبيعية فإن معدل إنتاج الحليب يقل عن المتوسط. 

كيف يمكن زيادة حليب الثدي للمرأة المرضع؟ 

إذا كانت المرأة تنتج حليبًا أقل بكثير من نسبة استهلاك الطفل له، فإن هذا يعد من الأمور غير الطبيعية التي تحتاج إلى اتباع بعض الخطوات لزيادة كميته، ويمكن توضيحها في التالي:

  • التزام الأم بإرضاع طفلها بعد الولادة مباشرة؛ إذ تنقص نسبة إنتاج الحليب في الثدي حينما تتأخر المرأة في الرضاعة الطبيعية. 
  • تناول الأم للمشروبات والمأكولات المفيدة في زيادة إفراز الحليب، مثل: الشوفان، السمسم، التمر، الحلبة. 
  • إدخال المأكولات التي تحتوي على نسبة عالية من العناصر الغذائية والفيتامينات ضمن النظام الغذائي للأم، وذلك مثل: الفواكه والخضراوات. 
  • يجب تجنب تعاطي الكحوليات والتوقف عن التدخين، بالإضافة إلى تجنب تناول المهدئات؛ إذ يؤثر كل هذا في إنتاج حليب الثدي. 
  • تناول كمية كافية من الماء، بحيث لا تقل نسبة الماء المتناولة عن ثماني أكواب في اليوم. 
  • إرضاع الطفل من الثديين بالتناوب. 
  • زيادة نسبة إرضاع الطفل في الأيام الأولى من عمره، حيث يجب على الأم منح الطفل ثماني رضعات في اليوم الواحد. 
  • اتخاذ الطفل الوضعية الصحيحة أثناء الرضاعة ليتمكن من الحصول على كمية كافية من الحليب، والذي يعزز إنتاج الحليب بمعدل أكبر في الثدي. 
  • ضرورة استشارة الأم المرضع للطبيب المختص في حال لاحظت عدم تحسن إنتاج الحليب بعد تجربة الوسائل السابق ذكرها. 

ما علامات امتلاء الثدي بالحليب للمرأة غير المرضع؟ 

إن الهرمون المسئول عن إنتاج الحليب في جسم المرأة هو هرمون البرولاكتين الذي يتم إفرازه؛ نتيجة لاستجابة الجسم للحمل والولادة، ولكن في بعض الحالات المرضية يفرز هذا الهرمون بشكل غير طبيعي فيتسبب في إنتاج الحليب من أحد الثديين أو كليهما، وحينها تشعر المرأة غير المرضع ببعض العلامات، منها تضخم أنسجة الثدي، والشعور بالصداع، وعدم انتظام الدورة الشهرية، ونمو الشعر بشكل غير طبيعي. 

يمكن أن تلاحظ المرأة غير المرضع امتلاء الثدي بالحليب في حال شعرت بالأعراض السابق ذكرها بجانب التشويش في الرؤية وتسرب قطرات الحليب من الحلمة، بالإضافة إلى قلة الرغبة الجنسية لديها، وتحدث هذه الحالة نتيجة لاختلال الهرمونات أو الإصابة بأمراض أخرى تؤثر فيها، وقد يكون هذا أحد الآثار الجانبية التي تسببها بعض الأدوية، فضلاً عن أنه في حالة الإصابة بالأورام أو تحفيز الحلمات المفرط يؤدي إلى إفراز الحليب. 

أسباب امتلاء الثدي بالحليب باستمرار

قد يكون العامل الأول وراء امتلاء الثدي بالحليب هو كثرة تناول المكملات الغذائية المشتملة على معدلات كبيرة من المعادن والفيتامينات، أو تناول المشروبات المحفزة لإدرار الحليب نحو الحلبة، بالإضافة إلى بعض الأسباب التي تتمثل في:

  • الإفراط في مزاولة الأنشطة الرياضية، والتي تسبب زيادة إنتاج الهرمونات في الجسم بصورة عامة. 
  • زيادة إنتاج هرمون البرولاكتين المسئول عن إفراز الحليب في الثدي. 
  • تحفيز حلمات الثدي من خلال إجراء الفحوصات بشكل منتظم على الثدي أو من خلال إرضاع الطفل. 
  • إفراز هرمون البروجستيرون والإستروجين بمعدلات كبيرة في الجسم. 
  • تناول أدوية منع الحمل وأدوية الضغط والمسكنات بإفراط. 
  • التوتر والقلق. 
  • تلف العضلات والأعصاب المتركزة في الثدي. 
  • حدوث خلل في نشاط الغدة الدرقية. 
  • القيام بالعمليات الجراحية في الثدي. 

قد لا تلاحظين علامات امتلاء الثدي بالحليب بصورة مستمرة، وهذا لا يعني أن كمية الحليب المنتجة أقل، وإنما يختلف أمر ظهور العلامات من امرأة لأخرى، ولكن في حال ظهرت لديك علامات قلة إفراز الحليب هنا يجب اللجوء إلى الوسائل التي تعزز إفرازه بشكل سليم. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى