صحة ولياقة

علاج الخمول والتعب والرغبة الشديدة في النوم

تشعر بعدم القدرة على البقاء مستيقظًا أو يقظًا خلال النهار، أو لديك رغبة ملحة في الذهاب إلى النوم في غير أوقات النوم الطبيعية، تراكمت عليك الأعباء اليومية ولم تستطع تأديتها، لا داعي للقلق فيمكنك علاج الخمول والتعب والرغبة الشديدة في النوم ببعض الأعشاب الطبيعية وتغيير نمط الحياة، سنصحبكم لتعرفوا الكثير والكثير عن الطرق التي تجعلك متحمسًا ويقظًا خلال ساعات النهار.

علاج الخمول والتعب والرغبة الشديدة في النوم 

قد لا يكون الحد من الشعور بالخمول والتخلص من الرغبة الملحة في النوم أمرًا ممكنًا في كل حالة، ولكن بشكل عام يمكن لبعض الطرق والاستراتيجيات البسيطة أن تسهم في الحصول على مزيد من الطاقة والبقاء نشطًا يوميًا، ولكن قبل سردها يجب أن تعي جيدًا أن العلاج يعتمد على السبب الذي نجم عنه هذه الحالة، وعليك الإجابة على هذه التساؤلات التالية: 

  • ما الأعراض التي تعاني منها بجانب الشعور بالخمول؟
  • ما هي طبيعة الخمول وما إذا كان يزداد سوءًا مع الوقت أو يتحسن. 
  • هل تعاني من أمراض صحية مزمنة أم لا وهل تستهلك أدوية معينة؟
  • طبيعة روتينك اليومي. 

بشكل مبدئي هذه الطرق التالية ستساعد على منع الشعور بالخمول: 

الصلاة

من أولى طرق علاج الخمول والتعب والرغبة الشديدة في النوم الالتزام بالصلوات الخمس وقيام الليل، إذ لهما مفعول السحر في تحفيزك على الحيوية والنشاط نتيجة للحركة التي تقوم بها. 

تنظيم عادات النوم

إن أخذ قسط كاف من الراحة بداية إدارة الإرهاق والخمول، لذا عليك اتباع بعض النصائح التي تساعد على تنظيم عادات النوم وعلاج الخمول والتعب والرغبة الشديدة في النوم، وتشمل ما يلي: 

  • ليكن هدفك هو الذهاب إلى النوم والاستيقاظ في الوقت ذاته كل يوم بما في ذلك يوم الإجازة. 
  • تهيئة أجواء غرفة النوم بحيث أن تكون هادئة ومظلمة. 
  • الابتعاد تمامًا عن أي أجهزة إلكترونية قبل ساعة من النوم، إذ إن الأصوات الصادرة من التلفاز والضوء المنبعث من شاشات الكمبيوتر والجوال قد تحفز نشاط الدماغ وبالتالي تؤثر على جودة النوم. 
  • عدم استهلاك أي أطعمة قبل ساعة من الذهاب إلى النوم. 
  • أخذ حمام دافئ ومحاولة تصفية الذي من أي أفكار مجهدة ومقلقة. 

النشاط البدني

تسهم ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة بشكل منتظم في تقليل التعب والشعور بالخمول والنوم بشكل أفضل، ويصبح الفرد أكثر حماسة ومن ثم أكثر إنتاجية على مدار اليوم، حاول المشي قرابة نصف ساعة لزيادة مستويات الطاقة لديك، بالإضافة إلى ركوب الدرجات أو الجري، وهؤلاء الأشخاص الذين لم يعتادوا على ممارسة التمارين الرياضية، يمكنهم البدء بشكل تدريجي، وقد يساعدك الطبيب أو المعالج الرياضي في ذلك. 

تغيير النظام الغذائي

من طرق علاج الخمول والتعب والرغبة الشديدة في النوم هو تغيير العادات الغذائية التي تؤثر على شعور الفرد بالتعب أو النشاط والحيوية، إذ إن الحفاظ على نظام غذائي متوازن يتضمن جميع العناصر الغذائية قد يؤدي إلى صحة ونوم أفضل، وبشأن هذا الصدد يمكن اتباع بعض النصائح لتي تساعد على تغيير أنماط الغذاء إلى الأفضل: 

  • الابتعاد عن تناول الأطعمة المصنعة واستبدالها بأخرى صحية. 
  • استهلاك وجبات صغيرة ومتكررة على مدار اليوم. 
  • استهلاك مزيد من الخضروات والفواكه الطازجة بشكل يومي. 
  • الإكثار من شرب الماء. 
  • استهلاك الوجبات الخفيفة التي تشتمل على معدلات قليلة من السكر.

ممارسة اليوجا

أجريت دراسة على بعض الأشخاص الذين يعانون من الخمول والإرهاق والرغبة في النوم، وذلك بعد ممارستهم اليوجا ولوحظ انخفاض معدلات القلق والتعب لديهم وتحسين نوعية حياتهم. 

تقليل الكافيين

واحدة من أبرز طرق علاج الخمول والتعب والرغبة الشديدة في النوم هو التوقف بشكل تدريجي من المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل: الشاي، القهوة والمشروبات الغازية. 

الاستحمام بالماء البارد

لتنشيط الجسم من الخمول، يمكن الاستحمام بالماء البارد، والذي من دوره التقليل من آلام العضلات وتحسين صحة الإنسان البدنية والعقلية. 

الحفاظ على وزن صحي

تعد السمنة المفرطة من الأسباب الكامنة التي تشعر الفرد بالخمول وعدم القدرة على القيام بالمهام اليومية، فالحفاظ على وزن صحي من أبرز طرق علاج الخمول والتعب والرغبة الشديدة في النوم من خلال خسارة الوزن الزائد ليصبح الفرد نشطًا وأكثر حيوية ولديه القدرة على القيام بما هو مكلف به بشكل يومي. 

علاج الخمول والتعب والرغبة الشديدة في النوم بالأعشاب 

هل من الممكن أن تلعب الأعشاب الطبيعية دورًا حيويًا في زيادة مستويات الطاقة والتخلص من التعب والخمول؟ هذا ما سنعرفه أدناه: 

العرقسوس 

لعلك تتساءل عن كيفية منع العرقسوس من الشعور بالخمول والتعب؟ إذ من شأنه الحفاظ على معدلات هرمون الكورتيزول، والذي ينتجه الجسم من الغدة الكظرية، فعند الشعور بالقلق، فإن معدلاته تقل وبالتالي ينتابك الخمول والرغبة الشديدة في النوم، ولكن يأتي لنا مشروب العرقسوس الذي يعمل على زيادة معدل هرمون الكورتيزول ومن ثم الشعور بالانتعاش والحيوية وممارسة المهام اليومية، ولكن يجب توخي الحذر عند استهلاكه من قبل الأشخاص الذين يتناولون عقاقير الضغط والمميعات. 

المتة 

من ضمن علاج الخمول والتعب والرغبة الشديدة في النوم عشبة المتة الغنية بخصائص مضادة للأكسدة ومعدلات مرتفعة من الكافيين، وجدير بالذكر أن الكافيين الذي يزخر بها من دوره زيادة إفراز هرمون الإبينفرين والذي يعد واحدًا من الهرمونات المسؤولة عن زيادة مستويات الطاقة، فضلًا عن دوره في تحسين الحالة المزاجية وزيادة التركيز الذهني، والشيء الجيد هنا والذي يميز مشروب المتة أنه لا يشكل أي آثار جانبية مثل باقي المنبهات الأخرى كارتفاع أو انخفاض الضغط أو ضربات القلب. 

الجنسنج الآسيوي

مشروب آخر يحقق نفس الهدف وهو زيادة معدل النشاط والحيوية، بالإضافة إلى كونه مقوي عام لا سيما للأفراد المصابون بالمشاكل القلبية، الإرهاق وحالات الاكتئاب الحاد، ولكن قبل تناوله، لا بد من استشارة الطبيب خاصةً إذا كنت تستهلك أي أدوية لمرض السكري أو مضادات الاكتئاب.

متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟ 

قد يؤدي الخمول إلى الإحباط وعدم القدرة على العمل والشعور بالإرهاق، ونادرًا ما يكون حالة طبية طارئة، قد تسهم التغذية الجيدة والراحة على الشفاء من حالات الخمول الشديد، ولكن إذا انتابك الخمول طويل المدى، لا بد من الحصول على استشارة طبيب، فمن المحتمل أن تكون هناك حالة صحية قد يحدد الطبيب ومن ثم علاجها، من الضروري أيضًا ملاحظة الأعراض التي من شأنها مساعدة الطبيب في الوقوف على الأسباب والمضاعفات المتوقعة ومن ثم التدخل المبكر، وقد تتضمن بعض الأعراض التي تستدعي القلق ما يلي: 

  • صعوبة عند التنفس. 
  • تداخل الكلام. 
  • عدم القدرة على تحريك الساقين أو الذراعين. 
  • الإغماء. 
  • عدم السيطرة على عضلات الوجه. 

في حال تسبب الخمول في التغيرات المزاجية التي تنتهي بالشخص إلى التفكير في الانتحار، فحينها لا بد من العناية الطبية الفورية. 

بعد الاطلاع بشكل تام عن طرق علاج الخمول والتعب والرغبة الشديدة في النوم، ضع في اعتبارك أن هناك بعض الحالات الصحية وعوامل نمط الحياة كالاكتئاب أو أي مرض مزمن كالسكري إلى الشعور بالإنهاك والإرهاق طيلة الوقت، ففي حال كان هذا الشعور يؤثر بالسلب على الحياة الشخصية والأمور اليومية المعتادة ولم تجدي أي من النصائح الواردة أعلاه، فلا بد من استشارة طبيب للتشخيص السليم والذي يمكنه من اقتراح خيارات العلاج الملائمة لحالتك. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى