فوائد

علاقة مذهلة بين فيتامين د ومرض سرطان القولون

كشفت دراسة طبية حديثة تابعة لمعهد دانا فاربر للسرطان، عن وجود ترابط مذهل بين فيتامين د من جهة ومرض سرطان القولون والمستقيم من جهة أخرى.

وتشير الإحصاءات إلى أن سرطان القولون والمستقيم يعد أحد أخطر أنواع المرض القاتل، حيث تؤكد الأرقام التابعة للمركز العالمي لمكافحة الأمراض، على وفاة ما يزيد عن 50 ألف شخص خلال عام 2011، جراء سرطان القولون والمستقيم تحديدا، وفي الولايات المتحدة فقط.

لذا تجدر الإشارة إلى أهمية فعل كل ما يتطلبه الأمر، أملا في الوقاية من ذلك المرض الخطير.

الوقاية خير من العلاج

طرق الحماية من ذلك المرض مختلفة، ولكنها تبدأ وتنتهي دائما بتقوية الجهاز المناعي بكافة السبل الممكنة، من أجل تقليل فرص تكون خلايا مرض السرطان بأشكاله المختلفة.

فيتامين د

في البداية، يعتقد البعض أن أشعة الشمس هي مصدر فيتامين د، وهو اعتقاد يشوبه بعض الخلط، فالأشعة لا تأتي بهذا الفيتامين المذهل للجسم، فهو بداخل الجلد من الأساس، بل تعمل أشعة الشمس على تنشيطه بالداخل، ومن ثم الاستفادة من خصائصة المختلفة.

حيث تتنوع فوائد فيتامين د للجسم، والتي يأتي في مقدمتها المساعدة على نمو خلايا العظام وتجددها، ما يحدث مع قدرة هذا الفيتامين على دعم الجسم في عملية امتصاص معدن الكالسيوم، ذي الأهمية الكبرى للعظام.

كذلك نجد الكثير من الدراسات التي توصلت إلى أهمية فتيامين د، من أجل الوقاية من الأزمات القلبية، وأعراض الأمراض التنفسية كالربو، وأيضا تصلب الأنسجة.

دراسة معهد السرطان

بينما يمتدح الأطباء والخبراء فيتامين د وفوائده المعروفة للجسم، نجد الدراسة الحديثة لمعهد دانا فاربر، وقد توصلت إلى ما هو أبعد من ذلك.

حيث يشير كبير الأطباء بالمعهد، شوجي أوجينو، إلى أن فيتامين د بإمكانه أن ينشط من خلايا تي المقاومة لخلايا السرطان، ما تم التأكد منه منع عبر عدد من المتطوعين، ثبت أن وجود نسب مرتفعة من فيتامين د في مجرى دمائهم، قد قلل كثيرا من فرص تعرضهم لسرطان القولون والمستقيم.

الأمر الذي جاء مدعوما بدراسة طبية أخرى، أجراها الطبيب كيمي نيج، توصلت إلى أن المرضى الذين يعانون من سرطان القولون والمستقيم، ولكن تحتوي أجسادهم على نسب جيدة من فيتامين د، يعيشون لفترات أطول من هؤلاء الذين يفتقدون لهذا الفيتامين الضروري.

في النهاية، ليس هناك مجال للشك في خطورة أمراض السرطان بأنواعها المختلفة، ولكن ما العيب في الاستفادة من كافة الفرص الممكنة، لتقليل مخاطر الإصابة بهذا المرض بقدر الإمكان؟

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى