عجائب

«ثقب الجماجم».. الطريقة الأغرب والأقدم لعلاج الأمراض العقلية!

تتنوع طرق العلاج المستخدمة قديما، إلا أن أغلبها يتفق من حيث الغرابة والاختلاف، حيث يعد أغربها على الإطلاق الوسيلة المتبعة منذ أكثر من 1000 عام، لعلاج الأمراض العقلية والذهنية، والمعروفة حينها بـ«ثقب الجماجم»!

العلاج بثقب الرأس

ففي سنوات ما قبل التقدم العلمي والطبي، كانت الأمور تسير بصورة شديدة الاختلاف والتفرد حينها، فكان المعتاد أن تثقب جماجم البشر في حال تعرضهم لأي مشكلات صحية بمنطقة الرأس بشكل عام.

لذا فسواء كانت تلك المشكلات تتعلق بتصرفات غير مفهومة من أحد الأشخاص لعلة ذهنية أصابته، أو حتى إن كانت لا تزيد عن كونها تجمع دموي حدث جراء إصابة حدثت له، كان ثقب الجماجم هو الإجراء المتبع فورا لإنقاذ الموقف!

سر العلاج الأغرب

في الوقت الذي يشار فيه إلى أن إجراء ثقب الرؤوس كان يتبع من وحي مفاهيم مغلوطة، كتخفيف الضغط عن الرأس، أو لتقليل تراكم التجمع الدموي بها، يبرز وجود أسباب أخرى روحانية على ما يبدو، كانت هي السبب الحقيقي الذي يدفع الأطباء في العصور القديمة لممارسة هذا العلاج الأغرب على مر السنين.

حيث تؤكد الرسومات الموجودة بالمعابد القديمة والكهوف، على أن العلاج بثقب الرؤوس كان منتشرا قديما، اعتقادا من الاطباء والأشخاص العاديين أيضا، بأنه يعتبر طريقة فعالة لإخراج الأرواح الشريرة، من داخل أجساد المرضى.

إذ كان يتم الربط دائما وفي تلك الأوقات تحديدا، بين الإصابة بالأمراض العقلية وبين التعرض لمس من أرواح غير ظاهرة، تتسبب في جنون البعض، ولا يمكن إيقافها إلا بفتح الرأس لإخراجها.

ما أظهرته رسومات الكهوف، التي كشفت عن أن تلك الطريقة الغامضة في العلاج، كانت تستخدم لعلاج الاضطرابات النفسية، ونوبات الصرع، وحتى صداع الرأس العادي!

علاج مستخدم حاليا

وما بين خطورة التعرض لتلك العلاجات قديما، والتي كان يشار إلى أنها نجحت في علاج البعض حينها، نجد أن أيامنا الحالية تشهد علاجا مثيلا لها، مع وجود بعض الفوارق الطبية بالطبع.

حيث نرى العمليات الجراحية المعروفة طبيا باسم حج القحف، والتي تختلف عن ثقب الجماجم كونها تشهد إزالة قطعة بسيطة من الجمجمة وبصورة مؤقتة، لتسهيل عملية الوصول للمخ، بدلا من التخلص تماما من بعض أجزاء الجمجمة كما كان يحدث منذ قديم الأزل!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى