اصنع بنفسك

تعلم تعديل صور نشاطك الرقمي بسرعة وفاعلية

تهدف عملية تعديل الصور إلى تعزيز جماليتها وإخفاء عيوبها، ويتفق لك أن تحتاج إلى تلك العملية إذا كنت صاحب نشاط تجاري أو منشئ محتوى رقمي، وعليه فإنك بحاجة إلى معرفة خطوات التعامل مع الصورة سواء كانت مستعارة أو التقطتها بنفسك، ثم جعلها تخدم المعنى الذي تود إيصاله من خلالها.

خطوات تعديل صور محتواك الرقمي 

لا تحتاج هذه الخطوات إلى خبرة في التصميم إذا فهمتها على نحوٍ صحيح: 

  • قم باقتصاص الصورة وتنظيفها

يقصد باقتصاص الصورة اختيار الجزء الذي تريد عرضه منها والتخلص من باقي الأجزاء، وغالبًا ما يكون الاقتصاص في شكل مستطيل أو مربع يحدد المساحة المرغوبة عازلًا باقي الصورة، على أن بعض منشئي المحتوى يعمدون إلى عمل اقتصاص دائري للصورة في بعض الحالات، وتوجد أدوت اقتصاص دائرية بطبيعة الحال. 

 

أما تنظيف الصورة فهو تنقيتها من البقع والغبار المنتشرين في الأماكن الخارجية حيث الطبيعة والرياح، إذ تلتصق هذه المكونات بالعدسة أثناء التصوير، وتتضمن العديد من برامج تعديل الصور أداة إزالة البقع، والتي تعمل بسلاسة ودقة. 

  • تحكم في المؤثرات البيضاء

تتمثل هذه المؤثرات في الفلاش والضباب وما شابه من المؤثرات المائلة للون الأبيض، وهي تعمل على طمس معالم الصورة وإضعاف تباين باقي الألوان، ولذلك ترتفع درجة تباين الصورة كلما قللت من المؤثرات البيضاء إذا كانت لا تتفق مع موضوع المحتوى، وفي أحيان أخرى يبحث منشئ المحتوى عن زيادة تأثير ذلك الضباب لأنه يتفق مع المعنى المُراد إيصاله، بل وتجربة المؤثرات عليه.

  • اضبط الوضوح والتباين 

تتسم هاتين العمليتين بأنهما من الأساسيات أكثر من غيرهما، فغالبًا ما تعيد ضبط سطوع وتباين هاتفك المحمول واللاب توب، والسطوع هو جعل الصورة مضيئة أو مظلمة بدرجات محددة، أما التباين فهو جعل الألوان داكنة أو فاتحة بدرجات محددة. 

 

وفائدة هذه الخطوة أنك ربما لم تحصل على الإضاءة الكافية أثناء التصوير، أو على العكس أن لديك إضاءة زائدة عن الحد، ونجد أن المصممين يعمدون إلى التحكم في التباين لإيصال مشاعر معينة من بهتان الألوان أو وضوحها.

  • استخدم التشبع 

يحقق التشبع-Sat­u­ra­tion درجة من الجمالية متعدية لما هو طبيعي، إذ تصبح الصورة حية وذات ألوان ناطقة ودافئة، وفي هذه العملية أنت تتحكم في درجة الكثافة اللونية في كل الصورة، ويمكن القول أنها تعطي تأثيرًا دراميًا أو سينيمائيًا.

  • تحكم في الحدة 

عادةً ما تشير كلمة الحدة في أي برنامج تصميم إلى النقاء، وهو مؤثر تتحكم في نسبته كباقي المؤثرات الأخرى لتحقيق درجة النقاء المطلوبة، وليس المقصود هنا أن ترفع درجة الحدة إلى 100%، ولكن جعلها تحقق أكبر قدر من المعقولية وبلا تأثير مريب. 

  • قيِّم النتيجة 

يصعب تقييم الصورة فور الانتهاء من ضبطها، والسبب أنك جلست أمامها مدة طويلة واعتادت عينيك على رؤيتها، ولذلك ننصحك بالانشغال عنها بضعة ساعات في أي نشاط آخر ثم العودة للنظر إليها لتتمكن من رؤية الأخطاء حال تواجدها، أيضًا يمكنك أخذ رأي أصدقاءك المهتمين بنشاطك الرقمي قبل نشرها. 

عناصر ضعها عين الاعتبار عند تعديل صور محتواك الرقمي

في إيجاز، إليك بعض الاعتبارات المهمة عند إجراء تعديل على صور نشاطك الرقمي: 

  • اخلق هويتك الخاصة: من الأفضل أن تكون الصور المنشورة من حسابك منسجمة مع بعضها من حيث اختيار الألوان وضبط مناسيبها، فهذا يؤثر بفاعلية وخاصةً في حسابك على إنستقرام، لأن الصور توضع فيه جنبًا إلى جنب، وفور ولوج زائر جديد إلى حسابك يكون انطباعًا كليًا عنه، وبالتالي يكون من الأفضل عمل تناغم بين الصور وبعضها قدر المكان
  • استعمل صورًا عالية الجودة: إذا كانت عيوب الصورة كثيرة فإن تأثيرها يزداد سوءًا عند مضاعفة التباين وكثافة الألوان، ولذلك ننصحك بالعمل على خامة نظيفة والاجتهاد في التقاط صور نقية قدر الإمكان. 
  • حدد الهدف من الصورة: يدلك الهدف من الصورة على المؤثرات المطلوبة ونسب إضافتها، مما يجعل ثمارها مُرضية بعد النشر.
  • تشجع لحذف غير ضروري: يكمن الاحتراف في البساطة ووضوح التعبير، ولذلك فشجاعة الحذف مطلوبة، إذ إن التأثير الذي لا يضيف إلى جودة الصورة يضعف من هذه الجودة. 

 

وهنا نصل إلى خاتمة الموضوع الذي عرضنا فيه أساسيات تعديل صور نشاطك الرقمي وبعض النقاط لتأخذها عن الاعتبار، فاجعل جمهورك يستمتع بمشاهدة إبداعك المرئي ويتفاعل معه بزخم. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى