صحة ولياقة

عيش الغراب العلاج السحري لمرض الاكتئاب؟

بينما تزداد أعداد مرضى الاكتئاب حول العالم بشكل مرعب، توصلت إحدى الدراسات الحديثة إلى ما يشبه الحل السحري لمعاناة البعض من مرض العصر هذا، وهو العلاج عبر عيش الغراب!

دراسة بريطانية

فبالرغم من القرار البريطاني الصادر منذ عام 2005، والذي يمنع استخدام «عيش الغراب السحري» كما يطلق عليه، بعد أن صنف كأحد انواع المخدرات، إلا أن الأبحاث لم تتوقف بشأنه، وآخرها تلك الدراسة الأخيرة التي فاجأت الكثيرين.

إذ أجريت الدراسة بالجامعة الإمبريالية بلندن، بمشاركة 12 متطوعا، قاموا بتناول المادة المخدرة بعيش الغراب، والتي تسمى بالسيلوسيبين.

وهم المتطوعون الذين يعانون في الأصل من مرض الاكتئاب منذ سنوات طويلة، خضعوا خلالها لعلاجات مختلفة، كتناول الأدوية المعروفة، أو حضور جلسات العلاج بالكهرباء، ولكن دون جدوى، قبل أن يخضعوا مؤخرا لذلك البحث الطبي البريطاني، الذي أذهلت نتائجه الجميع بمن فيهم هؤلاء المرضى!

نتائج مذهلة

فمع نهاية تلك الدراسة، تم ملاحظة تراجع علامات الاكتئاب بصورة واضحة لدى المرضى، وبصورة استمرت مع البعض لنحو 3 أسابيع على أقل تقدير.

في وقت استمر فيه التأثير الإيجابي لدى 7 آخرين، لمدة وصلت إلى 3 أشهر كاملة أو أكثر، ما فتح باب التساؤل من جديد عن جدوى قرار منع اللجوء لمادة السيلوسيبين الموجودة بعيش الغراب، وخاصة مع تأثيراتها الإيجابية القوية، وفي ظل قلة مخاطرها الصحية على من يحصلون عليها، كما يبدو حتى الآن.

كيف يعالج عيش الغراب الاكتئاب؟

وفقا لدراسات طبية وعلمية أخرى، يشار إلى أن عيش الغراب السحري هذا، والذي يشتمل على مادة السيلوسيبين المثيرة للجدل، يعمل على تسهيل عمل منطقة الدماغ، وبشكل انسيابي ملحوظ، من خلال إفرازات هرمون السيروتونين الشهير.

وهو الأمر الذي لا يختلف كثيرا عما تقوم به أغلب أدوية الاكتئاب المعروفة، ولكن الفارق المشار إليه هنا، هو السرعة التي يمكن لمادة السيلوسيبين العمل بها، ومقارنة بالعلاجات الأخرى.

من هنا بدأ الجدال يعود من جديد، بشأن اللجوء لعيش الغراب كعلاج سحري، للكثير من المشكلات الصحية الذهنية، وخاصة مع وجود أعداد لا بأس بها من مرضى الاكتئاب، لم يستجيبوا بالصورة المأمولة للعلاجات والأدوية المعتادة، فهل سنرى عيش الغراب يوما، كعلاج طبيعي وسحري لمرض الاكتئاب الشائع؟ أم سيظل الأمر كما هو عليه لسنوات وسنوات أخرى؟!

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى