شائع

وخز الأصابع بالإبر.. هل يعالج السكتة الدماغية المفاجئة؟

انتشرت في الأونة الأخيرة مقالات طبية عدة، تشير إلى أن وخز الأصابع لمصابي السكتة الدماغية بالإبر، من شأنه أن ينقذ حياة هؤلاء المرضى بشكل سريع، فهل يعد ذلك علاجا طبيا صحيحا؟ أم أنها شائعة خطيرة يحذر تماما من اللجوء إليها؟

العلاج بالوخز

يشير مروجو تلك الطريقة الشائعة عبر صفحات الإنترنت، إلى أن وخز الأصابع أو الأذن بالإبر، يساهم في إطلاق الدم، ومن ثم علاج السكتة الدماغية المفاجئة تلك بصورة فورية، وفقا لتوصية أحد العلماء الصينيين.

إذ أشار ذلك العالم الذي لم يذكر اسمه، إلى أن العلاج الفوري يتطلب وخز المصاب بالإبر في أصابعه العشر، حتى تبدأ الدماء في السيلان، بينما يستوجب الأمر في حالة عدم حدوث نزيف فوري، اللجوء لعصر أصابعه بشدة حتى تنزف، أو البدء بشد الأذن ووخزها، بحسب ما ذكر على لسان ذلك العالم الغامض.

كما ينصح هذا العالم بترك المريض ينزف، حتى يعود إلى الحياة بأمان، ويسترد وعيه تماما، حينها فقط يمكن أخذه إلى إحدى المستشفيات بعد كل تلك الإجراءات!

حقيقة مخيفة

بداية، يؤكد الأطباء على أن محاولة إسعاف مصابي السكتات الدماغية بالمنزل، بدلا من نقلهم سريعا للمستشفيات، تعد وسيلة مخيفة وسيئة، من أجل علاج تلك الحالات، حيث يؤدي ذلك إلى زيادة فرص التعرض للوفاة بلا أدنى شك!

فالتعامل بصورة طبيعية مع السكتات الدماغية لا يفيد تماما، بل يشار إلى أن قضاء المريض لكل دقيقة بعد إصابته، وهو بعيد عن المستشفى، هو الإجراء الأخطر الذي يمكن اتخاذه معه، في ظل النصح بترك المريض ينزف الدماء حتى يسترد وعيه بشكل هو الأكثر غرابة!

سر ذلك الاعتقاد

أما عن سر تبني البعض لهذا الاعتقاد، والذي انتشرت من بعده القصص والروايات التي تحكي عن ضرورة اتباعه، يشار إلى أنه يعود إلى دراسة صينية أجريت في عام 2005.

حيث أفادت تلك الدراسة إلى أن نزيف بعض المناطق باليد، من الممكن أن يساعد على تحسين معدل دقات القلب، واسترداد وعي هؤلاء المصابين بالستكات الدماغية بشكل مفاجئ.

في وقت لم تنصح نتائج تلك الدراسة نهائيا بالاعتماد على ذلك العلاج الصيني القديم، بل وأوضحت أن إجراء ذلك البحث الطبي قد تم على مجموعة من المرضى الذين خضعوا للعلاج بالصورة الأمثل في البداية، والذين لا يعانون إلا من إصابات طفيفة، لن يؤثر العلاج بنزيف الدم على حياتهم.

لذا يتضح في النهاية أن علاج السكتات الدماغية بواسطة الوخز بالإبر، لا يعد وسيلة مثالية للتعامل مع تلك المواقف، بل يعتبر الخيار الأسوأ بالنسبة لهؤلاء المرضى الذين لا يحتاجون إلا للنقل لأقرب المستشفيات!

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى