ملهمات

علاقة طفل بغزال ضرير تلهب مشاعر العالم

في وقت انتشرت فيه صورة طفل صغير، يسير برفقة غزال ضرير صغير بالمدينة الأمريكية شيكاغو، عبر صفحات الإنترنت، تبين لاحقا أن تلك الصورة العادية في نظر البعض، هي رصد مؤثر لمشاهد ملهمة، ألهبت مشاعر الكثيرين بعد معرفة سرها.

طفل وغزال

إذ تبادل الكثير من متابعي مواقع التواصل الاجتماعي، صورا تظهر طفلا صغيرا لا يتجاوز عامه العاشر، وهو يسير بجوار غزال ضعيف بصورة يومية، من أجل مساعدته على إيجاد طعامه المناسب، بالمساحات الخضراء المفضلة إليه.

الأمر الذي زاده تأثيرا، ما أدركه رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيما بعد، من حقيقة معاناة ذلك الغزال من العمى بشكل كامل، والذي يمنعه من معرفة الطريق للحشائش التي يتغذى عليها، والتي أصبح الطفل المشار إليه، هو وسيلته الوحيدة للوصول إليها.

لذا انتشرت تلك اللقطة بسرعة البرق، مع إعجاب الجميع بالتصرف المذهل من ذلك الطفل الصغير، وكذلك في ظل رغبتهم في مساعدة ذلك الغزال الضرير، الذي يحتاج حتما إلى تدخل منظمات حقوق الحيوان هناك، ما تم لاحقا بالفعل.

منظمة إنقاذ الحيوان

التقط  شخص ما تلك الصورة المثيرة للمشاعر، بالتواصل مع إحدى المنظمات المحلية الداعمة للحيوانات، من أجل تسهيل الظروف الحياتية القاسية لذلك الغزال الضعيف، والذي لم تمد له يد العون إلا من طفل شيكاغو الرائع، ما كانت نتيجته إقدام تلك المنظمة على أخذ الغزال من أجل تسليمه لإحدى المحميات التي سيلقى فيها الرعاية المطلوبة.

الأمر الذي دعا إلى رضا المتابعين وقلقهم في الوقت نفسه، خوفا من تأثر الطفل نفسيا بعد فقدان صديقه بشكل مفاجئ، وذلك قبل أن يطمئن ملتقط الصورة الجميع من جديد، بتأكيده على أن تعامل طفل شيكاغو مع هذا الموقف كان رائعا بحق.

أظهر الطفل نضجا في التفكير ووعيا كاملا، وخاصة وأنه لم يقم بمعاملة الغزال كحيوانه الأليف الذي امتلكه أو ما شابه، فلم يصطحبه يوما إلى منزله، بل ولم يلقبه حتى بأي اسم خاص، بل كان يرافقه إلى الحشائش وحسب لتناول طعامه في صباح كل يوم، مؤكدا أن غاية الطفل لم تكن إلا العناية بالغزال الضرير، قبل أن يتحقق ذلك بشكل مؤكد، وبعد أن ألهم طفل شيكاغو الصغير الكثيرين من حول العالم.

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى