أشياء كنا أكثر ابتكارا من مبتكريها الأصليين

في وقت ظهرت بعض الابتكارات بالصدفة البحتة، ظهرت أشياء أخرى بأغراض مختلفة عن تلك المعروفة عنها الآن، حيث تغيرت استخداماتها مع مرور الزمن وتعاقب الأجيال، كتلك الأشياء التي نستعرضها في تلك السطور. الشاي من يصدق أن مشروب الشاي الذي أصبح لا غنى عنه بالنسبة للكثيرين، كان مجرد وسيلة للعلاج قديما في الصين، قبل أن يتم شحنه إلى قارة أوروبا لنفس الغرض، ما دفع الأطباء منذ القدم للتأكيد على أنه أشبه بوسيلة إنقاذ الشخص المريض وهو على أعتاب الموت! طرق القراءة للمكفوفين في عام 1808، ابتكر تشارلز باربير، أحد قادة الجيوش الفرنسية، نظام القراءة الليلية، الذي يسمح للجنود بقراءة رسائل سرية في الظلام، خوفا من معرفة الاعداء بمواقعهم في حال إشعال النيران لرؤية تلك الرسائل. وهو النظام الذي استخدم لاحقا بواسطة المكفوفين للقراءة والكتابة، قبل أن يتم تطويره ليصبح بالشكل المشهور حاليا. حلوى m&m's بين حلاوة مذاق تلك القطع الشهيرة، وكذلك قدرتها على مقاومة الحرارة والأشعة القوية للشمس، جاء سر ابتكارها أثناء اندلاع الحرب العالمية الثانية، حيث خصصت للجنود المشاركين في المعارك حينئذ، لعدم ذوبانها في الأجواء الصعبة، قبل أن تقتحم السوق الأمريكية لاحقا، في نهاية عام 1940 تحديدا. بالونات الحيوانات قد يبدو هذا غريبا قليلا، ولكن ابتكار تلك البالونات على شكل الحيوانات، ظهر خلال عصر إمبراطورية آزتك، حيث كانت تحرق تلك البالونات أعلى قمم الأهرام كتضحية مقدمة للآلة القديمة، بينما تحولت تلك البالونات الآن إلى لعبة مسلية للأطفال من كل مكان. المظلات ظل سكان قارة أوروبا، وكذلك الصين، يستخدمون المظلات للحماية من أشعة الشمس وحسب، حتى حلول عام 1750، عندما قام جوناس هانواي بفتح مظلته أثناء هطول الأمطار، لتستخدم منذ ذلك الحين بالطريقة الشائعة في أيامنا الحالية، ضد الأمطار. غطاء الرأس بينما تستخدم القلنسوة منذ عدة سنوات، كوسيلة للتزين وأيضا للحماية من الأجواء الباردة، نجد أن استعمالها قديما قد ظهر على يد رهبان الكبوشية، والذين أرادوا منح أنفسهم صورة رمزية وخفية عن الآخرين. الممحاة حاليا يعرف الجميع القطعة الزرقاء بالممحاة، بأنها وسيلة مسح خطوط أقلام الحبر، بينما كانت تلك القطعة الزرقاء قديما تستخدم من أجل مسح خطوط الأقلام الرصاص، والمكتوبة في الأوراق السميكة، لما هو معروف عنها من جودة في مسح الكلمات، بعكس القطة الحمراء التي تترك آثارا أحيانا، قبل أن تخصص تلك القطع الزرقاء لمسح الحبر، والحمراء للرصاص وحسب.

الشاي

اترك تعليقاً إلغاء الرد