بينما تمتلئ شوارع وطرقات دبي، بالأبراج والمنشآت التي تجسد التقدم المعماري الواضح، الذي تشهده دولة الإمارات العربية بشكل عام، تأتي حديقة الفراشات بدبي لتكون الدليل على الاهتمام الموسع كذلك بالطبيعة الخلابة، بما تحمل من أزهار رقيقة، وفراشات ذات ألوان زاهية.
أكبر حديقة مغطاة
بمساحة 4400 متر مربع، تم تأسيس حديقة الفراشات، الممتلئة بتلك الكائنات الصغيرة، الأرق والأكثر حيوية وشعبية بين الناس جميعا، والتي يبلغ عدد الفصائل المتاحة منها بالحديقة، نحو 26 فصيلة، بينما يصل عدد الفراشات إلى حوالي 15 ألف فراشة بالتمام والكمال.
إذ جاءت فكرة إقامة حديقة الفراشات الجاذبة للسياح من كل حدب وصوب، وباختلاف أعمارهم السنية، لتكون كالامتداد الأحدث لحديقة الازهار المميزة، التي طالما حصدت الإشادات.
الفارق هنا هو أن حديقة الفراشات تفتح أبوابها جميع الأيام، وعلى مدار فصول العام المختلفة، بعد أن جهزت بأحدث الإمكانيات التي يمكنها الحفاظ على درجات الحرارة المناسبة للفراشات هناك، والتي لا ترتفع عن 24 درجة بأي حال من الأحوال.
حديقة خارجية
مع الانطلاق بالحديقة الخارجية بهذا المكان المميز، تستكشف وجود أزهار تم ترتيبها لتبدو كالفراشات العملاقة، بشكل فريد يصعب وصفه، يزينه وجود فراشات حقيقية تلك المرة، تطوف أرجاء الحديقة في سلام.
بينما يمكن من خلال تلك الحديقة، الوصول إلى مداخل لقبب مختلفة، كل منها له دوره الموكل به، حيث يأتي أحدها ليكون متحفا خاصا بلوحات فنية رائعة للفراشات، وآخر متجرا لبيع الهدايا المشكلة على هيئة فراشات، علاوة على أماكن تناول الطعام والشراب.
كذلك تتواجد بتلك الحديقة الواسعة، أحواض سمك مبهرة، تزخر بتلك الكائنات البحرية التي تم اختيارها بعناية، لتكمل الصورة المميزة لتلك الحديقة زاهية الألوان.
وفي ظل انطلاق الفراشات بحرية شديدة، يجدر الحذر تماما من محاولة الإمساك بتلك الكائنات الرقيقة، والتي يشاهدها الأطفال أثناء تناولها للطعام في بعض الأوقات، وهم في حالة من الاندهاش الواضح.
وهو الإعجاب الشديد الذي يبدو مطبوعا على وجوه الزائرين كبارا وصغارا، مع رؤيتهم لتلك الحديقة مميزة الطراز، وهي تمتلئ بفراشات قادمة من أماكن متفرقة بالعالم، لتجتمع في النهاية بحديقة فراشات على أرض مدينة دبي كاملة الأوصاف.