آراء ومساهمات

عدد ركعات صلاة الاستخارة

صلاة الاستخارة تهم العديد من الناس والسبب في ذلك هو ما تجلبه تلك الصلاة من راحة لمن يؤديها من المسلمين، ومفعولها السحري في تيسير أمور المسلمين وتسهيل حياتهم، ففي أوقات كثيرة يكون العبد حائراً في أمور كثيرة في حياته، ولا يجد دائما الإجابات التي ترضيه من الناس ولذلك يتجه إلى ربه داعياً إياه أن يوفقه في أمره ويهديه إلى الطريق الصحيح، ومن المتعارف عليه أن صلاة الاستخارة هي المنفذ الأمثل والحل الأمثل للجوء إلى الله عندما يقف أمام الإنسان أي عائق في حياته أو يحتار بين اختيارين أو أكثر.

فصلاة الاستخارة تقضي علي الحيرة تماما وتجعل الإنسان المسلم يختار الاختيار الأمثل له بارتياح وبدون أي شك أو حيرة ولما الشك وكلنا نعلم أن » الخير فيما اختاره الله «، وصلاة الاستخارة هي فضل من الله علينا حيث أنها تساعد المسلم في حياته وتيسر له أمور دينه وحياته كلها، و » الاستخارة » كلفظ هي » طلب الدليل والخير في أمر من الأمور » فهي صلة روحانية بين العبد وربه تعينه علي أمور دنياه، ومن المتعارف عليه أن صلاة الاستخارة تتم بأن يصلي المسلم ركعتين ويسلم من غير الفريضة ثم يحمد الله ويصلي على النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ويقول دعاء صلاة الاستخارة.

عدد ركعات صلاة الاستخارة

قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ): إذا هم أحدكم بالأمر فليصل ركعتين غير الفريضة ويقول » اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب ، اللهم فإن كنت تعلم هذا الأمر —  ثم تسميه بعينه — خير لي في عاجل أمري وآجله قال أو في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي ثم بارك  لي فيه اللهم وإن كنت تعلم أنه شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال في عاجل أمري وآجله فاصرفني عنه واصرفه عني ، واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به «.

ووفقا  لهذا الحديث فإن عدد ركعات صلاة الاستخارة تكون اثنين ويتساءل البعض عن زيادة عدد الركعات أكثر من اثنين فليست مرفوضة حيث قال ابن حجر في فتح الباري : » إن المستخير لو صلي أكثر من ركعتين أجزأه «، ولكن يجب الاقتصار وفقا لما أمر به رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ففيه الخير، والتكرار جائز ايضا ولكن » صفو النية » يسبقه ويزيده أهمية فيمكن أن تصلي صلاة الاستخارة عشر مرات بدون صفو نية أو إيمان كامل بقضاء الله وقدره ولا يستجاب لك، ويمكن أن تصليها مرة واحدة بصفو نية وإيمان كامل بقضاء الله وقدره فيستجاب لك، فيجب عليك دائما أن تكون متيقن تيقنا تاما باستجابة الله لك.

اقرأ أيضاً: فضل أذكار الصباح

إخلاء مسؤولية: المحتوى في قسم الآراء والمساهمات لا يعبر عن وجهة نظر الموقع وإنما يمثل وجهة نظر صاحبه فقط، ولا يتحمل الموقع أي مسؤولية تجاه نشره.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى