ثقافة ومعرفةأعمال

القصة العجيبة لمؤسس إيكيا الغامض!

هل يمكنك تخيل أسلوب حياة قائد ثورة التغيير في عالم الأثاث المنزلي، والذي يعد أغنى رجل في قارة أوروبا، وأحد أشهر أثرياء العالم بأسره؟ بالطبع ستسيطر على أذهاننا في تلك الحالة صور من حياة مليئة بالرفاهية والترف، تنفق فيها الأموال ببذخ، بينما الواقع يشير إلى أن طريقة معيشة إينغفار كامبراد، مؤسس إيكيا، تبدد تلك الصور ببساطة!

قصة صعود

ولد هذا الرجل السبعيني بالسويد في عام 1926، ليكتب لنفسه قصة نجاح شديدة الاختلاف والتفرد، عن قصص نجاح أخرى لرجال الأعمال العصاميين حول العالم.

فمنذ أن كان طفلا صغيرا، سعى ابن الأسرة الألمانية المستقرة بالدولة الإسكندنافية، إلى جمع الأموال، وذلك من خلال شراء أعواد الثقاب بسعر الجملة، وبيعها بأسعار أعلى، أو عن طريق بيع الأدوات المكتبية أو حتى الحيوانات الأليفة.

حتى اتخذ الخطوة الأهم في حياته، عندما أسس شركة إيكيا الشهيرة في أربعينيات القرن الماضي، وهو مازال في الـ17 من عمره، لتتوالي النجاحات عاما بعد الآخر، حتى صارت لإيكيا فروعا بداخل ما يزيد عن 40 دولة حول العالم، بينما صار إينغفار نفسه، من أثرى أثرياء الكرة الأرضية!

أسلوب حياة عجيب

من الواضح أن طريق الكفاح والنجاح لإينغفار، قد أثر كثيرا في اعتقاداته، ليدفعه إلى أن ينتهج أسلوب حياة يراه الكثير مستغربا، بينما يراه هو معتادا!

إذ لا يعتمد هذا السبعيني الثري في تنقلاته من مكان إلى آخر، على سائق محترف لقيادة سيارة فارهة يملكها، بل إنه لا يتنقل بواسطة أي سيارة خاصة من الأساس، فقط يستخدم الحافلات العامة مثله مثل أي شخص عادي.

الأمر الذي يزداد تحيرا مع لجوء إينغفار إلى متاجر الملابس المستعملة، لشراء ما يرتديه، وبالطبع ارتدياده للدرجة الاقتصادية الأقل سعرا، عند سفره للخارج بالطائرات.

بل يكفي أن نشير إلى حرص هذا الرجل الغامض، على الحصول في كل مرة، على أكياس الملح والفلفل المتاحة للزبائن بالمقاهي، ليأخذها معه للمنزل لاحقا!

وهي الأمور المستغربة كثيرا، من رجل يملك شركة أثاث رائدة، تحقق سنويا أرباحا مرعبة، تقدر بنحو 3.2 مليار دولار.

ليغير كثيرا من الصورة المرسومة لحياة الترف التي يعيشها رجال الأعمال، إلى صورة أخرى مزينة بمظاهر من الكفاح والغرابة أيضا!

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى