ملهمات

جابي.. طفلة أكرمت الغربان فأغدقوها بالهدايا

كثير من الناس يحبون الطيور ويحرصون على إطعامها والعناية بها، ولكن الغريب حقا أن يقابل ذلك الحب برد الجميل، مثلما حدث مع الطفلة جابي إبنة الثمانية أعوام.

فبكل بساطة تقوم جابي بإطعام الغربان التي تحلق فوق حديقة منزلها في الصباح، فيقومون هم برد الجميل لجابي عن طريق إحضار عدد من الهدايا القيمة لها.

بدأ الأمر بشكل غير مخطط له عندما كانت الطفلة الصغيرة، التي لم تتجاوز عامها الرابع حينها، تخرج من سيارة والدها، وأوقعت إحدى قطع الدجاج المقلي من بين يديها، لتفاجأ بأحد الغربان يقوم بالتقاطها سريعا لتناولها.

حفزها ذلك فيما بعد، لتقوم بمشاركتهم طعامها مع أخوها الأصغر، قبل ذهابهما للمدرسة أحيانا، وهو ما يجعلهم يصطفون بعد عودتها تحية لها، وكذلك ترقبا لوجبة أخرى.

مساعدة يومية

ولكن بعدها بفترة، قررت جابي الصغيرة بمساعدة والدتها، أن تقدم الطعام للغربان بشكل يومي ومستمر، بدلا من إلقاء الطعام لهم بشكل عشوائي كل عدة أيام، حيث كانت تملأ بعض الأواني بالمياه، وكذلك تضع أمامهم حبات الفول السوداني، لتفاجأ برد فعل غير متوقع، وهو قيام الغربان بتقديم الهدايا لجابي عرفانا بالجميل.

إذ اعتادت الغربان عقب تناولهم الطعام الذي تركته جابي لهم، أن تضع مكانه حلى لامعة، فمرة تجد قرطا ومرة أخرى حجر لامع، حيث تقوم الغربان بإحضار أي شيء لامع وصغير، بحيث يمكنها حمله بواسطة فمها.

تحتفظ جابي بتلك الهدايا القيمة في منزلها، وتقول : «أعشق تلك الهدايا، فهي تجعلني أدرك مدى حب تلك الطيور لي».

"جابي" .. الطفلة التي أطعمت الغربان .. لتفاجأ برد الجميل

تسمح جابي لأي شخص أن يقترب من تلك الهدايا لينظر لها جيدا، ولكن دون السماح لأي أحد بلمسها، فهي متشددة جدا في هذا الأمر.

تقول ليزا والدتها: «إنه لأمر رائع حقا، أن أرى أبنائي يهتمون لأمر الطيور والحيوانات بهذه الصورة»، حيث تؤكد أن ما فعلته جابي قد غير منها شخصيا، حيث لم تكن تبالي من قبل بوجود الطيور من عدم وجودها، وهو ما تغير بسبب علاقة إبنتها بالغربان.

وبالفعل، أصبحت جابي مصدر لإلهام الكثيرين ممن علموا بتلك القصة، وفي مقدمتهم والدتها، التي أكدت أنها ذات مرة فوجئت بإحدى الغربان يقوم بإرجاع أحد الألعاب الضائعة من جابي، لتدرك الأم حينها أن علاقة طفلتها بالغربان هي علاقة غير عادية، بل هي علاقة صداقة متبادلة بكل ما تحمل من اهتمام ورعاية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى