صحة ولياقة

سر العلاقة بين الجلوس وأخطر الأمراض

في وقت يؤكد فيه الأطباء على مخاطر الجلوس مطولا، أثناء العمل أو مشاهدة التلفزيون، والتي تؤدي إلى بدء ظهور أمراض التقدم في العمر سريعا، يشير هؤلاء الخبراء إلى أهمية الوقوف والحركة لمنع الإصابة بتلك الأضرار، فكيف يحدث هذا؟

أضرار الجلوس

ليس سرا الضرر المتفاقم الذي يصيب الجسم وصحته، عند الجلوس لفترات طويلة يوميا، ما دفع الخبراء لتوجيه تحذير شديد اللهجة، إلى العاملين الذين يضطرون إلى الجلوس لنحو 8 ساعات بصفة يومية، على أقل تقدير.

حيث كشف الباحثون أن مجرد الجلوس لمدة 6 ساعات يوميا، من شأنه أن يزيد من فرص الإصابة بالأمراض القلبية بنسبة 65%، ما يعادل فقدان 7 سنوات من العمر دفعة واحدة!

وهو الأمر الذي يزداد خطورة مع اكتشاف الأطباء إلى أن ذلك قد يؤدي أيضا لزيادة مخاطر التعرض لمرض السرطان اللعين، وهو ما ينتج عنه على الأغلب الوفاة.

وأكدت الأبحاث الطبية كذلك على أن الجلوس لفترات طويلة يوميا، لا يعني إلا هبوط نسب الجلوكوز المستخدمة بالإنسولين، بمقدار يبلغ 40%، ما يزيد من مخاطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.

وأوضحت نتائج الدراسات أن الجلوس لمدة 6 ساعات يوميا، على مدار عام كامل، سيؤدي بلا شك إلى زيادة الكوليسترول وكذلك الوزن، ومن ثم فقدان نحو 1% على الأقل، من كتلة العظام في كل عام.

وبينما يشار إلى خطورة تلك الاكتشافات الطبية المدعمة بالأبحاث العلمية، فإنها قد نبهت بصورة إيجابية إلى ضرورة القيام ببعض العادات، التي تحمي الجسم من تلك المخاطر المرعبة، كما نوضح الآن.

الحل السحري الأسهل

قد يظن البعض أن الحلول المتاحة لكل تلك المخاطر المشار إليها، ستكون حلولا صعبة التنفيذ، إلا أنها في الواقع ليست بتلك الصعوبة، ولكنها سحرية بشكل مؤكد.

حيث يتطلب الأمر اتباع نصيحتين في غاية الأهمية، أولهما ضرورة الوقوف بعد كل ساعة كاملة من الجلوس، بينما ثاني تلك النصائح تختص بأهمية ممارسة نشاط حركي لمدة لا تقل عن نصف ساعة، وبصفة يومية.

وهو نشاط بسيط ولا يتطلب ممارسة أي رياضة عنيفة، بل إن مجرد المشي لمدة 30 دقيقة، أو حتى الاعتماد على الصعود والنزول باستخدام السلالم بدلا من المصاعد، يمنح الجسم الفوائد المطلوبة، وتحميه من المخاطر الخطيرة للجلوس.

في النهاية، ليس لزاما على الإنسان أن يكون رياضيا ليهرب من الأمراض الخطيرة المشار إليها، ولكن الحركة باستمرار تعتبر الدرع الواقي لحماية صحته قدر المستطاع.

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى