شائع

ما حقيقة تسبب الحلاقة في كثافة الشعر؟

هي نصيحة قديمة، اتبعها الأجداد ومن ثم الآباء على مدار عقود طويلة من الزمان، تفيد بأن الحلاقة لا تعني إلا كثافة الشعر وزيادة طوله لاحقا، فهل تصدق نصائح الأجداد؟ أم أنها مجرد ادعاءات باطلة عفا عليها الزمن؟

نصيحة قديمة

ظهرت تلك النوعية من النصائح منذ سنوات بعيدة، فهي إرشادات طالما نسمعها، عندما يحين وقت الحديث عن كيفية إطالة شعر الرأس الذي بدأ في التساقط مع مرور السنين، أو عن الطريقة المثالية لإنبات شعر الذقن بصورة أكثر كثافة، بالنسبة للمراهقين الصغار الذين يحلمون بالحصول على مظهر عصري قبل الأوان.

فهل يؤدي إزالة الشعر حقا إلى نموه بشكل أكثر كثافة، لتتحول فجأة إلى الوسيلة المثالية والمنتظرة، من أجل محاربة الصلع على سبيل المثال؟!

حقيقة واضحة

بالطبع هو أمر غير منطقي، وإلا كان من المفترض أن تحل طرق إزالة الشعر محل عمليات زراعة الشعر بمختلف أنواعها، ما توضحه طبيبة الأمراض الجلدية، إيمي مايكل، التي تشير إلى عدم جدوى إزالة شعر الرأس من أجل زيادة كثافته ومقاومة تساقطه.

في وقت تؤكد فيه الطبيبة الأمريكية، على أن صدق تلك النصيحة التاريخية، كان سيعني تحول النساء مع اللجوء لإزالة شعور أجسادهن، إلى كائنات غوريلا بشرية.

وهي حقيقة ليست بجديدة، إذ اكتشف منذ سنوات طويلة، تقترب من الـ 100 سنة، وتحديدا خلال عام 1928، عندما أيقن عدد من الأطباء عدم وجود علاقة بين إزالة الشعر ونموه بكثافة من بعد، بل وأشاروا إلى أن الحلاقة تزيل الأجزاء الميتة من الشعر، وليست الحية، ما يؤكد على عدم وجود العلاقة بصورة لا تقبل الشك.

سبب نجاحها مع البعض

وبينما يتفق علماء الماضي والحاضر على عدم جدوى إزالة الشعر، من اجل زيادة طوله أو كثافته، نجد أن بعض المراهقين الصغار يلاحظون بالفعل نمو شعورهم بصورة أكثر كثافة، مع الخضوع لتلك التجربة.

الأمر الذي يفسر باعتباره شيء طبيعي، لا يحدث على خلفية عملية الإزالة نفسها، بل نتيجة التطور الهرموني الذي يلاحظ على المراهقين تحديدا وبصورة سريعة خلال تلك المرحلة العمرية، بعيدا عن إزالة الشعر من عدمها.

لذا يتبين في نهاية الأمر، أن النصيحة التي تفيد بإزالة الشعر من اجل زيادة كثافته، ما هي إلا أسطورة تناقلتها الألسنة عبر سنوات طويلة، دون الاستناد إلى دليل علمي واحد!

زر الذهاب إلى الأعلى