ثقافة ومعرفة

في جزر الخطر.. مملكة البطاريق السرية

بينما كان بعض العلماء يدرسون من خلال الأقمار الصناعية، فضلات الطيور المتناثرة بالقارة القطبية الجنوبية، فاجأتهم تلك المملكة التي لم يسمع عنها أحد من قبل، مملكة البطاريق السرية!

مملكة البطاريق بجزر الخطر

في جزر الخطر.. مملكة البطاريق السرية

لم يتوقع العلماء، أن تقودهم صور الأقمار الصناعية يوما، إلى اكتشاف تلك المملكة السرية المكونة من أكثر من مليون بطريق، إلا أن هذا هو ما حدث بالضبط، حينما تم اكتشاف نحو 1.5 مليون بطريق، بالقارة القطبية الجنوبية، أنتاركتيكا، وبجزر الخطر على وجه التحديد.

وقد عرفت تلك المنطقة بهذا الاسم المرعب «جزر الخطر»، لما واجهه المستكشفون الأوروبيون الأوائل من مخاطر كبيرة عند اقتحامها قديما، ما دفع الباحثون على مدار سنوات طويلة لتجنب زيارتها، وهو ما دفع هذا الكم الهائل من البطاريق للتواجد على أراضيها الآمنة والهادئة بالنسبة إليهم.

يقول أحد أعضاء الفريق البحثي، والأستاذ بجامعة أوكسفورد البريطانية، توم هارت: «هو اكتشاف ملهم لشيء لم يبحث عنه أحد، حيث تعد جزر الخطر بعيدة عن متناول الجميع، لذا لم يبذل الجهد المطلوب لاستكشاف خباياها من قبل»، وهو ما يؤكده كذلك هيذر لينش، أحد المشاركين في ذات الدراسة، والباحث من جامعة ستوني بروك الأمريكية، حين قال: «مشاهدة هذا الكم الهائل من هذه الطيور الرائعة يخطف الأنظار حقا، بالفعل نحن بصدد رؤية مملكة البطاريق الأضخم في العالم».

خطر آخر محيط

في جزر الخطر.. مملكة البطاريق السرية

وبعيدا عن الاسم الملفت لجزر الخطر القطبية تلك، يتبين أن البطاريق المكتشفة بقارة أنتاركتيكا، يداهمها الآن خطر آخر، يتعلق بتغيرات المناخ المتوقعة في تلك المناطق، الأمر الذي استدعى قيام الباحثين بالتأكيد خلال تقريرهم، على ضرورة تدخل المسؤولين من أجل توفير جميع سبل الأمان بتلك المنطقة البعيدة، حتى لا تضيع تلك المملكة يوما في غفلة من الجميع.

واختتم الباحثون تقريرهم المثير هذا، بالإشارة إلى أن البطاريق المكتشفة قد حلت لغزا قديما يختص بتراجع أعداد تلك الطيور ببعض المناطق الأخرى من هذه القارة، مشددين في نهاية الأمر على ضرورة إرسال بعثة استكشافية جديدة لهذه المنطقة، لبحث الأمور المتعلقة بتلك المجموعة المختبئة، والتي تتجاوز أعدادها المليون ونصف بطريق.

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى