ملهمات

كيف تغيرت حياة «آنجل» العاملة المشردة إلى الأبد على يد متدرب جديد؟

لم تتخيل الأم الفقيرة، التي تعيش بمأوى للمشردين، أن قيامها بتدريب ذلك الشخص الجديد في عملها، سيجلب لها كل تلك التغيرات المذهلة، بعد أن تبين أنه شخص آخر، تخفى في شخصية العامل البسيط، قبل أن يكشف النقاب عن حقيقته المذهلة!

حياة صعبة ومتدرب جديد

كيف تغيرت حياة "آنجل" العاملة المشردة إلى الأبد على يد متدرب جديد؟

آنجل، هي فتاة بسيطة بلا منزل، تعيش في مأوى خاص مع أطفالها الـ3، لكنها تدرجت بالرغم من ذلك في عملها، حتى أصبحت المسؤولة عن متجر الأدوات والمعدات الرياضية الذي تعمل به، وعن المتدربين الجدد، الذين ظهر من بينهم في أحد الأيام، جوي، وهو رجل أربعيني، زعم بأنه كان يملك متجرا لبيع البيتزا، قبل أن يخسر الأموال ويضطر إلى إغلاقه.

في ذلك الوقت، قامت آنجل بتشجيع المتدرب الجديد، مشيرة إليه بالرجل الشجاع، الذي يقاوم الظروف الصعبة مهما اشتدت، وكاشفة له عن أنها تعاني هي الأخرى، حيث تسكن بمأوى للمشردين مع أطفالها الصغار، دون أن تفكر في الاستسلام أيضا، ما ترك آنجل وجوي في حالة من التأثر الشديد، أعقبها بكاؤهما سويا.

حقيقة المتدرب

كيف تغيرت حياة "آنجل" العاملة المشردة إلى الأبد على يد متدرب جديد؟

في الوقت الذي بدا التأثر واضحا على المتدرب المأخوذ بإيجابية آنجل، تبين أنه شخص آخر يدعى ميتشل مودل، هو في الواقع المدير التنفيذي ورئيس مجلس إدارة مجموعة المتاجر الرياضية، التي ظهر بأحد فروعها كمتدرب فحسب.

الأمر الذي مكنه من التوصل إلى حقيقة معاناة إحدى العاملات لديه، وكذلك حقيقة الكفاءة الشديدة التي تتمتع بها في العمل رغم الظروف القاسية، علاوة على أسلوبها التحفيزي الذي تستخدمه دائما مع العاملين الآخرين.

يحكي ميتشل ويقول: «من اللحظة الأولى، أدركت مدى التفاؤل الذي يحيط بهذه الفتاة، هي تدرك تماما مدى أهمية وعمق العمل في خدمة العملاء، ما يلزمني بمكافاتها بالصورة المطلوبة، والتعويض عما عانته من قبل»، مضيفا في تأثر شديد: «للأسف تقع مسئولية تحديد الرواتب على عاتقي، لذا فإدراكي الآن بأن أحد العاملين لدي يعيش بلا منزل، يجعلني أشعر بالحزن الشديد».

مفاجأة غير متوقعة

كيف تغيرت حياة "آنجل" العاملة المشردة إلى الأبد على يد متدرب جديد؟

بعد انتهاء فترة التدرب بنجاح، فاجأ ميتشل العاملة آنجل بما لم تتوقعه على الإطلاق أمام عدسات الكاميرات، إذ كشف الرجل عن شخصيته الحقيقية، موضحا بأنه وجد من خلال فترة التدريب موظفة مثالية لا غبار عليها، ما دعاه إلى مكافأتها كبداية بما تستحقه، من خلال ترقيتها للعمل كمدير مساعد لفروع المتجر، وبزيادة في الراتب تبلغ 14,000 دولار دفعة واحدة.

المثير أن زيادة الراتب المستحقة التي نالتها آنجل، والتي تركتها في حالة من السعادة التي لا توصف، لم تكن إلا أول الغيث، حيث أشار ميتشل إلى أنه سيتكفل بإنفاق 250,000 دولار لشراء منزل جديد لها، ما لم تحتمله آنجل التي سقطت على الأرض، وكادت أن تفقد وعيها من هول المفاجأة، التي حتما ستغير حياتها للأبد بعد كل تلك السنوات.

تقول آنجل بعيون دامعة: «لا أرغب الآن إلا في مقابلة أبنائي، ليدركوا أنهم لن يعودوا إلى مأوى المشردين من جديد، حيث أصبح لديهم منزلهم الخاص، ليمارسوا حياتهم بصورة طبيعية كالأطفال الآخرين، إلى الأبد».

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى