شائع

نبتة الـ«بطاطس بالكاتشاب».. حقيقة أم فوتوشوب؟

صورة عجيبة، ترصد خروج الطماطم والبطاطس من نبتة واحدة، فيما أطلق عليه معجزة نبتة الـ«بطاطس بالكاتشاب»، فما هي صحة تلك الصورة؟ وهل هناك بالفعل نبات يحمل هذا الاسم من الأساس؟

بطاطس بالكاتشاب

انتشرت عبر بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، صورة مثيرة للجدل، حيث تكشف عما سمي بالمعجزة التي لم تحدث من قبل، وذلك على خلفية زراعة نوعين مختلفين من الخضروات، ولكن من خلال نبتة واحدة فحسب.

وقد أوضح المنشور الشائع، أن الغرابة تكمن في قدرة تلك النبتة الغامضة، على إنتاج البطاطس في جذورها، علاوة على إنتاجها للطماطم على جذوعها، فهل حدث هذا فعليا؟ أم أنها صورة مفبركة؟

حقيقة غير كاملة

على عكس ما يمكن أن يتوقع الكثير من المتابعين، فإنه يبدو أن الأمر يحمل بعض من الحقيقة، إذ تبين أن الصورة المنتشرة عبر صفحات الإنترنت ليست مفبركة، بل هي صورة حقيقية، متداولة منذ عدة أعوام، وذلك عندما تم الإعلان عن تلك العملية العجيبة في الزراعة.

ففي عام 2013، كشف عن عملية تهجين غير معتادة، لشجرة أطلق عليها «Tom­Ta­to»، حيث حملت بداخلها كل من البطاطس في الجذور، والطماطم بالجذوع، بعد جهود علمية مبذولة من قبل إحدى الشركات البريطانية التي تدعى «تومسون مورجان»، وعلى مدار سنوات طويلة، وليس من قبيل الصدفة أو المعجزة كما ادعى المنشور الشائع.

إلا أن الاكتشاف العلمي المشار إليه يظل غير مسبوق، ويمكن تفسير نجاحه بأنه يعود إلى كون البطاطس والطماطم يتبعا في نهاية الأمر عائلة نباتية واحدة، ما جعل منهما النوعين الأنسب لإجراء مثل هذه العملية المثيرة للجدل.

ويشار إلى أن الشركة المسؤولة عن إنتاج هذا النبات، قد قامت بزراعة الطماطم والبطاطس بصورة منفصلة في بداية الأمر، قبل الانتظار لعدة أسابيع، ومن ثم قطع الطماطم وإضافتها إلى جذوع نبتة البطاطس، لتتم فيما بعد وعلى مدار عدة أسابيع لاحقة، عملية دمج غير معتادة بين النوعين المختلفين المشار إليهما من الخضروات.

في النهاية، أوضحت الشركة البريطانية أنه من الوارد أن تستبدل الطماطم بأي نوع آخر، يتبع العائلة النباتية ذاتها، ومن يدري فربما نشاهد الباذنجان يوما، شريكا للبطاطس في نبتة واحدة!

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى