القلب هو العضو الأساسي والأكثر أهمية للحياة، لذا من الضروري تناول أطعمة تقوي القلب، لتحسين صحته والحفاظ عليه من جميع الأمراض التي قد تصيبه، خاصةً مع تقدم العمر، وفيما يلي سنعرض مجموعة من الأطعمة، التي من شأنها الحفاظ على خفض نسبة الكوليسترول في الدم، كذلك خفض ضغط الدم وتقليل الالتهابات.
أطعمة تقوي القلب
تلعب عضلة القلب دورًا هامًا في جسم الإنسان، إذ إن وظيفتها الأساسية ضخ الدم المحمل بالأكسجين، لجميع أعضاء الجسم، الأمر الذي يسهم في تعزيز صحة هذه الأعضاء الحيوية، وإمدادها بالتغذية اللازمة لها، وهو ما يؤدي بالتبعية للوقاية من الجلطات وعدة أمراض أخرى تصيب القلب، كذلك تقلل من احتمالية انسداد الشرايين، وهنا سنعرض قائمة بأهم الأطعمة التي تقوي عضلة القلب وتعزز صحته:
الأفوكادو
يعد الأفوكادو من أهم الأطعمة التي تسهم بشكل فعال، في الحفاظ على صحة القلب وتعزيز قدرته على ضخ الدم، بالإضافة إلى قدرتها على الوقاية من انسداد الشرايين، نظرًا لما تحتوي عليه من مواد، تساعد في زيادة مستويات الكوليسترول الصحي في الجسم، وتخفض مستويات الكوليسترول الضار أيضًا، بالإضافة إلى ذلك، فإن الأفوكادو يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم، والتي تفوق نسبة البوتاسيوم في الموز، مما يساعد على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
الشوفان والشعير
يعد الشوفان والشعير من الأطعمة الهامة للحفاظ على صحة الإنسان، وحماية القلب من الأمراض المختلفة، إذ يعتبر من الأغذية الغنية بنوع خاص، من الألياف القابلة للذوبان والتي تسمى بيتا جلوكان، وهي الألياف التي تمتلك مجموعة من الفوائد، لمكافحة أمراض القلب المختلفة، كما أظهرت بعض الأبحاث قدرته الفعالة على خفض مستويات السكر في الدم، وخفض نسبة الكوليسترول، بالإضافة إلى أثره الوقائي أثناء العلاج الإشعاعي والكيميائي.
الأسماك الدهنية
تحتوي الأسماك الزيتية، مثل السلمون والماكريل والسردين والتونة، على نسب عالية من أحماض أوميغا 3، والتي تتميز بفوائدها المتعددة، في الحد من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة، بما في ذلك الكوليسترول والدهون الثلاثية، كذلك ضغط الدم المرتفع، وتنطبق هذه الفوائد أيضًا على جميع القشريات، مثل سرطان البحر، والحبار والمحار، إذ تعد من البروتينات الأساسية والأطعمة الرئيسية، ضمن أي قائمة تحتوي على نظام غذائي صحي للقلب.
الخضروات ذات الأوراق الداكنة
تحتوي الكثير من الخضروات الورقية، مثل البقدونس والسبانخ، كذلك الكرنب، على كمية هائلة من المعادن ومضادات الأكسدة، كذلك الفيتامينات، خاصةً فيتامين ك، وهي العناصر التي من شأنها حماية الشرايين والوقاية من تجلط الدم وانسدادها، كما تعمل أيضًا الألياف التي تحتويها هذه الخضروات، على تقليل نسبة الكوليسترول الضار في الدم.
بالإضافة إلى قدرتها الفعالة على تخفيف تقلبات السكر في الدم، الأمر الذي يتم من خلال إبطاء امتصاص الكربوهيدرات، وهي العملية التي تتم في مجرى الدم بعد الانتهاء من كل وجبة، مما يؤدي بالتبعية إلى الحد من خطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة، وأمراض الأوعية الدموية والسكري.
عين الجمل
يسهم تناول كمية قليلة من عين الجمل يوميًا، في تقليل نسبة الكوليسترول في الدم، بالإضافة إلى الحماية من التهاب شرايين القلب أو انسدادها، وتعود أهمية عين الجمل لاحتوائه على أوميغا 3 والدهون الصحية، التي تعرف بالدهون الأحادية غير المشبعة، كما أنه غني أيضًا بالألياف، مما جعل له أهمية كبيرة في قائمة أطعمة تقوي القلب.
المكسرات غير المملحة
تحتوي بعض المكسرات غير المملحة، كالفستق والجوز والبندق، على كمية هائلة من البوتاسيوم والمغنيسيوم، والمعادن الأخرى التي لها أهمية كبيرة، في المساعدة على خفض ضغط الدم، وتقليل نسبة الكوليسترول الضار، إذ تعمل مضادات الأكسدة التي تحتوي عليها هذه الأنواع، على تقوية عضلة القلب، بالإضافة إلى تقوية الأوعية الدموية والشرايين.
الفراولة والتوت
من أبرز أنواع الأطعمة المساعدة في تقوية القلب، وتعزيز صحته العامة، التوت والفراولة، إذ يحتوي كل منهما على مجموعة مرتفعة من المواد المضادة للأكسدة، مثل الأنثوسيانين، والتي تسهم بشكل فعال في الوقاية من المشاكل، والأمراض التي قد تصيب القلب، كذلك تحسين وظيفة خلايا الأوعية الدموية، الأمر الذي يؤدي إلى قدرة التحكم في ضغط الدم وتجلطه.
بذور الشيا والكتان
تعد بذور الشيا والكتان من المصادر النباتية الغنية بأحماض أوميغا 3، مثل حمض ألفا لينولينيك، مما جعل لهذه البذور خصائص وفوائد متعددة، تسهم في خفض مستويات الدهون الثلاثية، وتقليل ضغط الدم، مما يمنع تراكم اللويحات الدهنية في الشرايين.
زيت الزيتون
أظهرت الكثير من الأبحاث في جامعة إلينوي الأمريكية، أن المواد التي يتكون منها زيت الزيتون، تساعد عضلة القلي على ضخ الدم، بالإضافة إلى أنها تكسب الشرايين المرونة اللازمة، للقيام بدورها في نقل الدم من وإلى القلب، إذ يحتوي زيت الزيتون على الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، كذلك مادة البوليفينول، التي تحد من نسبة الكوليسترول الضار في الدم، وتنظم مستوياته، مما جعله من أهم الأطعمة المفيدة، والمساعدة في تقوية القلب وتحسين صحته.
البقوليات
تكمن أهمية البقوليات في فوائدها المتعددة، إذ تعمل على تقليل مستويات الكوليسترول الضار في الجسم، كما أنها غنية بالألياف والبروتينات، كذلك مركبات البوليفينول المضادة للأكسدة، وهي العناصر الهامة لتحسين صحة القلب والشرايين، لذا ينصح بتناول البقوليات باستمرار، بأنواعها المختلفة مثل الفاصوليا، الحمص، والبازلاء والعدس.
الشوكولاتة الداكنة
إلى عشاق الشوكولاتة، الآن يمكنكم تناولها دون قلق أو خوف، ولكن يجب انتقاء الشوكولاتة الداكنة، وليست الأنواع الأخرى التي تكون أضرارها أكثر من فوائدها، وتعود أهمية هذه الشوكولاتة إلى قدرتها على توفير العديد من الفوائد لصحة القلب، والوقاية من تصلب الشرايين، الذي ينتج عن تراكم اللويحات، إذ تساعد على منع التصاق خلايا الدم البيضاء بجدران الأوعية الدموية.
اللوز
يعد اللوز من أبرز الأطعمة الغنية بالألياف، والدهون الأحادية غير المشبعة، لذا فهو من الأطعمة التي تسهم بشكل فعال، في خفض نسبة الكوليسترول الضار والدهون، بالإضافة إلى احتوائه على المعادن والفيتامينات الضرورية لصحة القلب، كما أشارت بعض الأبحاث إلى أن تناول اللوز بشكل مستمر، له تأثير قوي على تنظيم مستويات الكوليسترول في الدم.
وهو ما تم تأكيده من خلال الدراسات التي أجريت على 48 شخصًا، يعانون من ارتفاع الكوليسترول في الدم، إذ ثبت أن تناول 43 جراما من اللوز يوميًا، ولمدة 6 أسابيع متصلة، يقلل من دهون البطن ومستويات الكوليسترول الضار، وهما العاملان المؤديان لزيادة خطر أمراض القلب، كما يساعد تناول اللوز أيضًا على تقليل تراكم الترسبات، ويمنع انسداد الشرايين.
ولكن يجب موازنة السعرات الحرارية لـ اللوز، مع الأطعمة الغذائية خلال اليوم، إذ يحتوي كل 28 جراما من اللوز، على نحو 164 سعرًا حراريًا، لذا من الضروري وضع هذه النقطة في الاعتبار، إن كان الشخص لا يرغب في زيادة وزنه.
الهليون
يعد نبات الهليون مصدرًا طبيعيًا للفولات، مما جعله من أهم الأطعمة التي تساعد على منع تراكم أحماض الهوموسيستين الأمينية، والتي من شأنها زيادة خطر الإصابة، بمرض الشريان التاجي والسكتة الدماغية، وأمراض القلب المختلفة، لذا ينصح بإدراج نبات الهليون إلى النظام الغذائي بانتظام، وإضافته إلى مختلف الأطباق الصحية، لما له من فوائد عدة، إذ تم تصنيفه ضمن أفضل 20 نوعا من الخضار الصحي حول العالم.
الكركم
يساعد الكركم على الحد من الإصابة بأمراض القلب والشرايين، إذ تؤدي الالتهابات إلى تصلب الشرايين، لذا فإن خصائص الكركم المضادة للالتهابات، تؤثر بشكل فعال على الوقاية من تلف وانسداد الشرايين، كذلك تقليل الترسبات الدهنية في الأوعية الدموية، مما يسهم أيضًا في وقاية القلب من العديد من الأمراض، لذا فإن إضافة الكركم إلى النظام الغذائي خلال اليوم، أمر سهل وضروري جدًا، إذ يتم تناوله عادة عن طريق إضافته إلى مختلف الأطباق، كما يمكن الحصول على فوائده أيضًا من خلال صنع شاي الكركم.
الرمان
يعد الرمان من أهم وأبرز الأطعمة المتعارف عليها، لتحسين صحة القلب والشرايين، وتقويتها وحمايتها من الأمراض المتعددة، حيث يعمل على تقليل انسداد الشرايين، ويحسن تدفق الدم، نظرًا لاحتوائه على نسبة كبيرة من مضادات الأكسدة، لذا ينصح بجعل الرمان ضمن القائمة الأساسية للفواكه، التي تتناولها يوميًا، كما ينصح أيضًا بشرب عصير الرمان غير المحلى بالسكر، للحصول على أكبر قدر من الاستفادة، كذلك يمكن تناول بذور الرمان كوجبة صحية خلال اليوم، من خلال إضافته إلى دقيق الشوفان.
الشاي الأخضر
لا تقتصر فوائد الشاي الأخضر على خفض الوزن فقط، بل يلعب دورًا هامًا أيضًا في تقليل الكوليسترول والدهون الثلاثية، كذلك خفض ضغط الدم، نظرًا لاحتوائه على مضادات الأكسدة، مثل مادة البوليفينول والكاتيكين.
الأطعمة المضادة للأكسدة
الثوم من أبرز الأطعمة المضادة للأكسدة، لذا فإنه من أهم المأكولات ضمن قائمة أطعمة تقوي القلب، حيث يساعد بنسبة كبيرة في تحسين صحة القلب، لاحتوائه على مركب الأليسين ومضادات الأكسدة التي تعمل على تقليل ضغط الدم، كذلك خفض مستويات الكوليسترول الضار، وعلى العكس فهو يزيد نسبة الكوليسترول الجيد في الجسم.
الحمضيات
تلعب الحمضيات دورًا هامًا لتعزيز صحة عضلة القلب، إذ تعد من الأطعمة الغنية بفيتامين ج، والفلافونويد الذي يعمل على حماية جدران الشرايين، لذا يُنصح دائمًا بتناول قدر كبير من الحمضيات بأنواعها، مثل الجريب فروت، البرتقال والليمون، كما ينصح بصنع العصائر الطازجة من هذه الحمضيات، دون إضافة السكر إليها.