نصائح

كيف نساعد الطفل على تخطي صدمة ما بعد الكارثة؟

ليس هناك ما يفوق تعرض الأطفال للصدمات النفسية سوء، فما بين معايشة ويلات حرب، أو التعرض لحادث أليم، يشعر الطفل بالخوف والقلق والارتباك الدائم، فيحتاج لعناية من نوع خاص، حتى يتجاوز تلك المرحلة السيئة في حياته بسلام كما نوضح الآن.

إبعاده عن وسائل التواصل لفترة

تعد مشاهدة الطفل لتفاصيل الحادث الذي اختبره من قبل أو أي حادث آخر مشابه حتى، بوسائل الإعلام أو على صفحات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، من أكثر الأمور ضررا بالنسبة إليه، لذا يجب على الأسرة أن تجنبه تلك الصور التي قد تصيبه بصدمة نفسية حادة، قد تفوق في نتائجها ما تعرض له من قبل من ألم نفسي.

إشراكه في الأمور الحياتية التقليدية

بعيدا عن مشاهدة التلفزيون وممارسة الألعاب الإلكترونية، ينصح الآباء في هذا الفترة الصعبة، بالتقرب من الطفل والتحدث إليه وجها لوجه، مع خلق بيئة صحية له بالمنزل، يمكن للطفل خلالها أن يسأل عن أي شي دون قلق، حتى وإن كان يتعلق بما أصابه من صدمة، حيث يحتاج للطمأنة من قبل والده دون الكذب عليه في أي تفاصيل، مع تحفيزه على القيام بالأمور التقليدية التي كان يزاولها قبل حدوث الأزمة، ولكن دون إجبار.

تشجيعه على ممارسة الرياضة

تعمل الرياضة على ضبط معدلات الأدرينالين وزيادة إفرازات هرمون السعادة المعروف بالأندورفين وتحسين النوم، لذا يشار إلى ضرورة إشراك الطفل في رياضة بدنية يحبها، أو حتى تشجيعه على القيام بأي مجهود بدني من خلال الاشتراك معه فيه، إضافة إلى تحفيزه على اللعب خارج المنزل مع أصدقائه الصغار.

تعويده على تناول الطعام الصحي

يجب أن يحرص الوالدين على تعويد الطفل على تناول طعام يناسبه بشكل عام، وبعد التعرض للصدمات بشكل خاص، حيث يشار إلى بعض الأكلات باعتبارها خطرا على طفل في تلك المرحلة، كالكربوهيدرات المكررة والطعام المعالج، أو المشروبات المزودة بالسكريات والأطعمة الخفيفة، حيث تصيب الطفل بتقلب مزاج مستمر، يجعل من أزمته أكثر سوءا، فيما ينصح بتزويد وجباته بالفواكه والخضروات، والأطعمة المشبعة بالبروتينات، علاوة على تلك المزودة بالأوميجا 3.

بناء ثقته في نفسه وفي الآخرين

يعد تنظيم الوقت للطفل، وتعويده على القيام ببعض الأمور الروتينية، من أهم الطرق التي ستقنعه بانتظام الحياة بصورتها الطبيعية، مع ضرورة ترك المساحة الخاصة به، التي يمكنه خلالها الحصول على بعض الراحة والهدوء، والتحدث إليه عن المستقبل الواعد الذي ينتظره، وتقديم بعض الوعود والوفاء بها، حتى يشعر الطفل بالثقة بنفسه وفي الآخرين من جديد.

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى