عجائب

عائلة ليكوف التي لم تقابل بشريا طوال 42 عاما

بينما كانت بعثة من علماء الجيولوجيا، تدرس غابات سيبيريا الموحشة، فوجئ أفرادها بالعثور على أسرة روسية، تسكن في عزلة عن المجتمع منذ 42 عاما! فما سر تلك العائلة المكونة من 6 أفراد، والتي لم تعش حتى ويلات الحرب العالمية الثانية؟

42 عاما من العزلة

عائلة ليكوف التي لم تقابل بشريا طوال 42 عاما

لم تتوقع مجموعة علماء الجيولوجيا أن يتمثل اكتشافها المذهل حينها، في أسرة منعزلة عن العالم، وعلى بعد 150 ميلا من أقرب إنسان، حيث وجدوا عائلة ليكوف الروسية، التي تعيش منذ عقود وسط أجواء باردة، لا تخلو من حيوانات جائعة كالدببة والذئاب.

هنا كان السؤال الأبرز الذي دار في مخيلة جميع العلماء في تلك المنطقة، لماذا قررت تلك الأسرة الابتعاد عن العالم، والسكن في موقع موحش غير مهيأ لاستقبال البشر؟

المؤمنون القدامى

عائلة ليكوف التي لم تقابل بشريا طوال 42 عاما

تبين بالتحدث إلى أفراد أسرة ليكوف، أنهم يؤمنون بديانات قديمة مضطهدة في روسيا منذ القرن الـ18 عشر، بل وزاد الاضطهاد تجاهها مع نجاح الثورة الروسية في عام 1917، وتولي البلاشفة لحكم البلاد، لذا فمع ازدياد بطش قائد الاتحاد السوفييتي، جوزيف ستالين مع حلول ثلاثينيات القرن الماضي، لجأ الكثيرون من تابعي الديانات المضطهدة للهروب، ومن بينهم عائلة ليكوف.

في داخل غابات سيبيريا إذن، قامت الأسرة الروسية ببناء منزلها بإحدى الجبال، بل وأنجبت الأم أطفالها هناك، لتعيش عائلة ليكوف لمدة 42 عاما في سلام تام، ودون احتكاك واحد بالبشر الآخرين، حتى عثرت عليهم تلك البعثة العلمية المندهشة من هول المفاجأة.

حياة صعبة دون عودة

عائلة ليكوف التي لم تقابل بشريا طوال 42 عاما

بالرغم من الحياة القاسية التي عاشها أفراد تلك الأسرة في الغابات، إلا أن ذلك لم يمنعهم من رفض العودة للحياة العادية، مع بعثة علماء الجيولوجيا، بل إنهم رفضوا حتى الحصول على أي هدايا من قبلهم، فقط وافقوا على الحصول على بعض السكاكين والأواني وحبوب الطعام على مضض.

مرت السنوات، وتوفي أفراد أسرة ليكوف واحدا تلو الآخر، حتى لم يتبق من بينهم إلا أصغر الفتيات، التي صارت الآن في الـ70 من عمرها، حيث يشار إلى أنها كانت على تواصل مع بعض الأشخاص الذين كانوا يساعدونها في حياتها غير السهلة، حتى تم نقلها لإحدى المستشفيات بعد معاناتها من المرض، قبل أن تشفى وتقرر العودة من جديد إلى حياتها المعتادة، وسط الغابات.

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى