يعيش الوالدان سعادة لا توصف، بقدوم طفلهما الصغير إلى الحياة، ولكن لا شك في أن هذه السعادة يصاحبها خوف وقلق، لذا إليكم 7 نصائح لنمو سليم لطفلك، وبعض الإرشادات التي تساعد، في معرفة كيفية تلبية احتياجاته، مما يسهم في تخطي الأمر بسهولة، ويعزز صحة ونمو الطفل بطريقة صحيحة.
7 نصائح لنمو سليم لطفلك
من أهم المبادئ لضمان نمو سليم للطفل، معرفة كيفية التعامل مع المولود الجديد، خاصةً إذا كان المولود الأول، إذ يشعر الأبوان في هذه الحالة بالكثير من الارتباك، القلق والتوتر من المسؤولية، لذا فإن معرفة بعض الإرشادات والنصائح، من خلال القراءة والتعلم والتثقف، أمر ضروري جدا لتخطي هذه المرحلة الصعبة، واجتيازها بسهولة، ومن أهم النصائح للتعامل مع المولود الجديد:
احمل طفلك جيدًا
النصيحة الأولى هي معرفة طريقة حمل الطفل، خاصة أثناء التجول به داخل المنزل أو خارجه، إذ من الضروري جدًا التأكد من دعم رقبته ورأسه، حيث يتأخر نمو العضلات بالقرب من هذه المنطقة، لذا على الوالدين أن يكونا حذرين، حتى لا يتسبب الإهمال في إحداث إصابات خطيرة للطفل، بالإضافة إلى ضرورة تجنب هزّ الطفل بقوة، إذ من الممكن أن يتسبب هذا الاهتزاز في إصابة الطفل، بتلف في دماغه أو عموده الفقري، الأمر الذي قد يشكل خطرًا جسيمًا على حياته.
تغذية الطفل
تعد تغذية الطفل السليمة من أهم النصائح الضرورية، والتي يجب اتباعها خاصةً مع بداية فطام الطفل، مما يؤدي إلى تعزيز صحته الجسدية والعقلية، ويحفز نموه بشكل صحيح، ولكن يجب الحذر، فهناك بعض الخرافات المتداولة حول أهمية إطعام الطفل بكمياتٍ كبيرة، وبطريقة مستمرة طوال اليوم.
لذا يجب أن يعلم الأبوان أن التصرف الأصح، هو عدم الضغط على الطفل مطلقًا، بل يجب إطعامه كميات مناسبة من الأطعمة الغذائية الصحية، عندما يكون جائعًا فقط، مما يقلل من فرص حدوث اضطرابات المعدة، كذلك يمكن تقطيع بعض أنواع الفاكهة والخضروات، ووضعها في صحن صغير في متناول يد الطفل، مما يجعله قادرًا على تناول ما يكفيه على مدار اليوم، عند شعوره بالجوع، الأمر الذي يُشعره بالمسؤولية أيضًا، وأنه لا يأكل تحت ضغط من الوالدين.
الاهتمام بنظافة الطفل
لا تتمثل رعاية الطفل في إنفاق الأموال عليه، أو توفير المأكل والمشرب فقط، بل تعد رعايته الصحية أمرًا بالغ الأهمية، خاصةً في المرحلة الأولى من عمره، والتي يكون فيها غير قادر على رعاية نفسه بشكلٍ سليم، لذا من الضروري أن يعرف الوالدان عند التعامل مع مولودهما الجديد، أن الطفل الصغير حساس جدا، ويمكن أن تصيبه الأمراض العديدة بسبب عدم وجود النظافة الكافية، لذا يحتاج هذا الأمر إلى المزيد من الاهتمام، والذي يعتمد اعتمادًا كليًا على الأم، حيث ينبغي أولًا اختيار نوع جيد من الحفاضات، لا يتسبب في حساسية الطفل، أو تهيج جلده وإصابته بالحكة.
كذلك ينبغي معرفة الوقت المناسب لتغييرها، حتى وإن لم تكن ممتلئة أو مبللة بالحد الذي يسمح لتغييرها، حيث توجد خطورة في ملامسة الحفاض المبلول لجلد الطفل لأكثر من 4 ساعات، بالإضافة إلى ذلك، يجب على الأم انتقاء أجود أنواع مستحضرات التنظيف والعناية بالطفل، لاستخدامها على مدار اليوم، كما ينبغي الاهتمام باستحمام الطفل بشكل منتظم، باستخدام الماء الفاتر، والتحقق من منتجات الصابون والشامبوهات المستخدمة، لضمان راحة الطفل.
تعزيز التطور البدني لطفلك
الأطفال نشيطون بطبيعتهم، لذا من الضروري تعزيز نمو طفلك، الأمر الذي يتم من خلال تشجيعه على القيام بنشاطات مختلفة، مثل الدوران أو الزحف في أرجاء المنزل، كذلك مساعدته على ممارسة المشي بمفرده، ومراقبته من بعيد، مما يسهم بنسبة كبيرة في نمو عضلات الطفل بشكل سليم، وتعزيز نموه البدني بشكلٍ عام، بالإضافة إلى ذلك، بمجرد أن يشتد عود الطفل قليلًا، يجب الاهتمام بممارسته للرياضة، كذلك ممارسة إحدى الألعاب القتالية، أو إلحاقه بتمرينات السباحة وأية نشاطات خارجية.
توفير الراحة لنوم هادئ
يعد النوم الهادئ عاملًا أساسيًا لضمان النمو الصحي للطفل، كذلك النوم لعدد ساعات كافية على مدار اليوم، إذ تعد هذه الخطوة من أهم أسباب النمو السليم لخلايا المخ، لذا يجب عليك معرفة الوقت المناسب لنوم طفلك والتكيف معه، ووضع جدول عمل خاص يتطابق مع روتين نومه، كذلك يجب حمل الطفل برفق أثناء نومه وإبعاده عن الضوضاء وتوفير الجو الهادئ والمناسب له، منعًا لحدوث أي إزعاج، قد يتسبب في استيقاظه بصورة مفاجئة، مما يؤرق نومه ويؤثر على صحته وإدراكه بالسلب عند استيقاظه.
تفاعل مع طفلك
إذا كنت تسعى لتربية طفلك تربية سوية سليمة، فإن من أهم النصائح التي يجب أن تهتم بها، الاهتمام بحالة طفلك النفسية، مما يؤهله للنمو بشكل صحيح خال من المشاكل النفسية، ويجعله قادرًا على التعايش والتكيف مع مجتمعه فيما بعد، لذا العب وغن مع طفلك، ولا تخجل أبدًا من التعبير عن مشاعرك.
عبر لطفلك عن حبك دومًا عن طريق قضاء وقت كاف من اللعب معه، كذلك غناء وتلحين بعض أغاني الأرقام والحروف له، مما سيزيد الترابط بينكما ويساهم في تطوير ونمو دماغه، فبالإضافة إلى أن اللعب والغناء يزيد من بهجته ومرحه، فهو يزيد أيضا من نسبة تعلمه للأشياء التي ستبقى في ذاكرته مدى الحياة.
ساهم في تفاعل طفلك مع العالم
من أهم الإرشادات، ضمن قائمة 7 نصائح لنمو سليم لطفلك، تشجيع الطفل منذ صغره ليصبح مؤهلًا للتكيف، والتعايش مع المجتمع والعالم المحيط به، لذا بدايةً شجع طفلك على اللعب بالدمى، وقم بتزويد غرفته الصغيرة بالألعاب الآمنة، وضع في اعتبارك أن الطفل يجمع العديد من معلوماته من خلال اللعب، بالإضافة إلى ذلك، يجب عليك بين الحين والآخر أن تقوم باصطحابه في نزهة، إلى الأماكن العامة والأسواق، مما يساعده على الاختلاط والتفاعل أكثر مع بيئته، ويزيد من إدراكه العقلي، بل ويجعله تواقًا لمعرفة المزيد حول العالم الخارجي.