عجائب

قتلا القتيل وسارا في جنازته لفتح هاتفه المحمول

كتب — محمد عبد الفتاح

في واقعة مشينة للغاية وغير مقبولة قام شرطيان أمريكيان في ولاية فلوريدا بحضور جنازة مشتبه به في منزله واستخدام إصبعه لفتح قفل الهاتف الخاص بالمتوفى، وهي الواقعة التي وصفها أحد أساتذة القانون بالوحشية والتي ظهرت للمرة الأولى عبر تامبا باي تايمز.

وفي مارس الماضي توفي لينوس فيليبس أثناء محاولة الفرار من الضابطين ماتيو شتاينر وبرنتيس أبليس اللذين اشتما رائحة الماريجوانا عبر زجاج سيارته ما دفعه لمحاولة الفرار بالسيارة بشكل كاد أن يضر أحد الشرطيين ليطلقا النار عليه ما أدى لاصطدامه بالسيارة على بعد أمتار وملاقاة حتفه في وقتها أو بعد نقله إلى المستشفى.

استياء من عائلة المتوفى

وعلى الرغم من أن المحامي العام لولاية فلوريدا الأمريكية أنهى الأمر بأن إطلاق النار كان مبررا إلا أن الشرطة أرادت معرفة المزيد حول الواقعة وما سبقها بشكل أكبر، ومن هنا بدأت واقعة أخرى.

وقالت عائلة المتوفى أن محققين قاما بالدخول إلى المنزل أثناء جنازة المتوفى ليقوما بمحاولة فتح قفل الهاتف بعد الإمساك بيده ووضعها على مستشعر البصمة، ما أزعج Vic­to­ria Arm­strong فور حدوث ذلك في منزله في Clean­wa­ter في ولاية فلوريدا، حيث قالت إنه لم يخبرهم أحد قبلها بأن المحققين سوف يأتون إلى المنزل.

القانون لا يحمي الجميع

وعلى الرغم من أن القانون يحمي المتهم من أن يتم الضغط عليه لفتح هاتفه أو إعطاء الشرطة كلمة السر إلا أن هذا لا ينطبق على البصمة التي يتم اعتبارها مثل الإمضاء والحمض النووي قانونيا حتى الآن. هذا ينطبق على المتوفى أيضا والذي لا يمكنه الاعتراض عند الضغط عليه بأي شكل أو الاعتداء على خصوصيته. وبالتأكيد تحتاج القوانين أن تطور من نفسها لمنع مثل هذه الحوادث غير المقبولة تماما.

مستشعرات البصمة في الهواتف الذكية ترفع الآن تساؤلا حول ما إذا كان لها ضرر كبير على البعض وما إذا كان يحدث ما لا نعرفه ولا يتم نشره باستخدام هذه المستشعرات؟ الحل ربما يكون في يد القوانين وربما يكون أيضا في يد الشركات المصنعة للهواتف الذكية ما إذا توصلت لحل ذكي يحمي خصوصية صاحب الهاتف الذي يحتوي على مستشعر بصمة بشكل أكبر، أو استبداله بتقنيات التعرف على الوجه كحل آخر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى