يجد الكثيرون حلولا مثالية في الحصول على العلاجات الطبية والراحة في المنزل، لعلاج البرد والأنفلونزا، إلا أنه ينصح بطريقة تبدو غريبة للبعض ولكن ثبت نجاحها، تتمثل في استخدام الجوارب المبللة الباردة، لمواجهة نفس الأمراض المشار إليها.
العلاج بالجوارب المبللة
هي واحدة من الطرق العجيبة والفريدة، في علاج أمراض البرد والأنفلونزا، والتي لا تتطلب استخدام جوارب مبللة بالمياه وحسب، بل كذلك يجب أن تكون الجوارب باردة تماما كالثلج، حتى تتحقق الفائدة الصحية للمريض، مع ضرورة القيام بارتداء تلك الجوارب مساء، وعلى مدار الليل الطويل، ليشعر المريض بتحسن حالته الصحية سريعا.
أوضح الخبراء أن سر نجاح تلك الطريقة في العلاج، يتلخص في الصدمة التي يشعر بها الجسم، حين يتعرض لدرجات حرارة تزيد أو تقل عن درجة حرارته العادية، فيحدث انتعاش فوري بقوس الانعكاس المكون من الأعصاب في جسده، وهي الأعصاب التي ترسل الإشارات حينئذ للغدد والعضلات وأعضاء الجسم.
في هذا الوقت، تنتقل الرطوبة من الجوارب إلى داخل الجلد، لتبدأ في إحداث تأثيرات إيجابية على اللمف والدم، بدلا من مجرد التأثير على الجلد والعضلات، ليشهد المريض تحسنا ملحوظا بحالته الصحية دون تأخير في الوقت.
طريقة الاستخدام
ترجى الاستعانة بزوجين من الجوارب القطنية الرفيعة، وزوجين من الجوارب الصوف السميكة، إضافة إلى منشفة صغيرة ووعاء، كما يمكن الاستعانة بشاي يارو، وزيوت الخزامي وإكليل الجبل، إن رغب المريض في ذلك، ليبدأ العلاج.
تأتي البداية عبر نقع الجوارب القطنية بالمياه الباردة، أو بشاي اليارو، قبل أن توضع الجوارب بالثلاجة، ثم تضاف المياه الساخنة بالوعاء، بحيث يصبح المريض قادرا على تحملها، ليضع قدميه بداخل الوعاء لمدة 20 دقيقة، مع الوضع في الاعتبار بأنه يمكن تزويد الماء بزيت الخزامي أو إكليل الجبل، من أجل المزيد من الاسترخاء، ومن ثم تسهيل عملية النوم والراحة ليلا.
بعد مرور الـ20 دقيقة، يخرج المريض قدميه من الوعاء ويقوم بتجفيفهما باستخدام المنشفة، ثم يستعين بالجوارب القطنية الباردة، قبل أن يقوم بارتداء زوجين آخرين من الجوارب الصوف فوقهما.
يصبح المريض هنا جاهزا للنوم دون قلق من برودة قدميه، حيث سيتدفق الدم سريعا بالجسد من تأثير العلاج، وتتحسن الحالة الصحية في غضون 3 ليال من استخدام هذه الطريقة المختلفة، ولكن مضمونة النتائج.