لا أحد ينكر الأهمية الصحية لخل التفاح، والتي دعمتها الكثر من الدراسات والأبحاث العلمية، إلا أنه تجد الإشارة إلى جانب مظلم من هذا المشروب الشهير، حيث ثبت تسببه في عدد من الأضرار التي نكشف عنها الآن.
المعدة
توضح الدراسات أن خل التفاح يعمل على تقليل الشهية تجاه الطعام، ما يؤدي لتقليل نسب الطعام التي يحصل عليها الجسم ومن ثم تراجع الوزن، الأمر الرائع الذي لا ينتج دائما للأسف عن قدرة خل التفاح على زيادة الإحساس بالشبع، بل من واقع تسببه في مشكلات هضمية، تؤدي لشعور البعض بالغثيان، وخاصة في ظل الرائحة غير المحببة للخل.
سكر الدم
يحتوي خل التفاح على تأثير مضاد لارتفاعات السكر في الدم، وهو خبر جيد بالنسبة لمرضى السكري من النوع الثاني، إلا أنه قد يتسبب في الكثير من الأزمات الصحية لمن يعانون من عدم الاستقرار الذي يصل إلى نقص السكر بالدم لديهم بصورة مخيفة، ينتج عنه فقدان الوعي في بعض الحالات.
البوتاسيوم
ينصح المرضى الذين يحصلون على أدوية الإنسولين أو العلاجات المدرة للبول، على الانتباه جيدا عند شرب خل التفاح، حيث يتداخل كثيرا مع تلك العلاجات المهمة، ليؤدي إلى هبوط ملحوظ بنسب البوتاسيوم في الجسم، وهي حالة طبية تصنف على أنها هبوط بوتاسيوم الدم، المؤدي للإعياء والإمساك، وكذلك المتسبب في تشنجات العضلات وتغيرات غير طبيعية في نبضات القلب.
الحلق
يشير البعض إلى وجود حالات من الإصابة بحروق في الحلق، نتيجة تناول خل التفاح، وهو أمر مشكوك فيه على خلفية عدم ظهور أي تقارير رسمية تفيد بذلك حتى الآن.
مينا الأسنان
في وقت يشار فيه إلى خطورة الأكلات والمشروبات الحمضية، على مينا الأسنان، تأتي تلك التحذيرات التي تؤكد على تسبب خل التفاح في تآكل مينا الأسنان بالنسبة للبعض، حيث أوضحت إحدى الدراسات من قبل أنه في خلال 4 ساعات فقط من شرب خل التفاح، يعمل الخل على فقدان الأسنان لما يتراوح بين 1% إلى 20% من المعادن المتاحة بها، مع الوضع في الاعتبار بأن تلك الدراسة قد أجريت بمختبر علمي، منقوص من فكرة اللعاب الذي يعادل نسب الحموضه بالفم.
في النهاية، ينصح بالاعتماد على خل التفاح بشروط، من بينها الانتباه إلى عدم الحصول عليه في حال الإصابة بالحساسية تجاهه، مع ضرورة الانتباه لعدم تلامسه مع الأسنان، وكذلك مع عدم المبالغة في شربه.