ملهمات

سلسلة بشرية لإنقاذ أسرة كاملة وسط الأمواج

بينما كادت أسرة كاملة أن تلقى حتفها وسط أمواج فلوريدا العاتية، جاء الإنقاذ بصورة هي الأكثر إلهاما، عبر سلسلة بشرية لم يتوقع أحد ظهورها المفاجئ والرائع إلى هذا الحد.

وسط الأمواج

سلسلة بشرية لإنقاذ أسرة كاملة وسط الأمواج

ذهبت أسرة أورسري كعادتها لقضاء نهار مميز بشاطئ فلوريدا، دون أن تتوقع كل تلك الأحداث العصيبة التي واجهت أفرادها المسالمين، ففي الوقت الذي جلست فيه الزوجة والزوج والجدة على الشاطئ في سلام تام، فقد كل من ستيفن ابن الـ8 سنوات، ونوا الأخ الأكبر صاحب الـ11 عاما، سيطرتهما على الوضع تماما، لتسحبهما المياه إلى الداخل، ويدخلا في صراع لم يرغبا فيه مع الأمواج المتلاطمة.

تعالت صرخات الطفلين فجأة، فهب كل من الأب والأم وكذلك الجدة المسنة للقيام بما في استطاعتهم جميعا لإنقاذ أطفالهم الصغار، رغما عن تحذيرات رواد الشاطئ من خطورة الأمر، وهي التحذيرات التي ثبتت صحتها فعليا، عندما وجد أفراد أسرة أورسري أنفسهم جميعا في وسط المياه بلا أدنى أمل في العودة، حتى جاء الإنقاذ غير المتوقع.

سلسلة بشرية

سلسلة بشرية لإنقاذ أسرة كاملة وسط الأمواج

في تلك اللحظات التي فقدت الأسرة فيها الأمل في النجاة، فطن بعض من رواد شاطئ فلوريدا الأمريكي إلى وجود فرصة أخيرة لإنقاذ الأسرة الغارقة، حيث بدأ الأمر من خلال زوجين قاما بالسباحة تجاه أسرة أورسري، قبل أن ينضم لهما عدد آخر من الغرباء، ليشكلوا جميعا سلسلة بشرية مكونة من حوالي 80 شخص لا يعرفون بعضهم البعض، لكن يربطهم الأمل في إيجاد مخرج للأسرة المسكينة.

وبالفعل نجحت الفكرة، وتمكن رواد شاطئ فلوريدا من نجدة أفراد أسرة أورسري واحدا تلو الآخر، حيث بدأ الأمر بإخراج الطفل الأصغر ثم الأكبر، قبل إسعاف الجدة ثم الأم والزوج، حتى جاء إنقاذ العائلة كاملة بأقل الخسائر الممكنة، والتي تمثلت في تعرض الجدة المسنة لأزمة قلبية، خضعت على الفور للعلاج على إثرها، علاوة على بعض الإصابات الطفيفة لبقية أفراد الأسرة.

سلسلة بشرية لإنقاذ أسرة كاملة وسط الأمواج

تحكي الزوجة عن تلك اللحظات العصيبة: «شعرت اليوم أنني سأفقد أسرتي للأبد، لذا فأنا شديدة الامتنان تجاه هؤلاء الملائكة في هيئة بشر، الذين جاءوا لنجدتنا في المكان والوقت المناسب تماما»، لتختتم حديثها في تأثر: «أدين بحياتي وحياة أسرتي لهم جميعا، بدونهم لم يكن هناك أمل في البقاء على قيد الحياة حتى الآن».

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى