ثقافة ومعرفة

دكتور سلحفاة.. الخبير الذي ينقذ السلاحف المائية من الانقراض عبر صيدها!

ينطلق الرجل على متن القارب السريع مرتديا ملابس الغطس السوداء، متجها إلى مياه جزيرة بورنيو الآسيوية، ليس من أجل الاستمتاع بالغطس، أو حتى الاستجمام على شاطئها، بل أملا في إنقاذ السلاحف من خطر الانقراض، عبر اصطيادها!

خطر الانقراض

دكتور سلحفاة.. الخبير الذي ينقذ السلاحف المائية من الانقراض عبر صيدها!

على مدار ما يزيد عن 100 مليون سنة، عاشت السلاحف المائية بسلام وأمان تام، إلا أن تراجع أعدادها بصورة ملحوظة مؤخرا، دفع محبيها إلى إنقاذها بشتى الطرق الممكنة وغير الممكنة أحيانا، لذا تواجد الخبير د. نيك بيلشر، بملابس الغطس، والذي عشق السلاحف المائية للدرجة التي جعلته ينال لقب «Dr Tur­tle»، أي دكتور سلحفاة!

المثير أن طريقة إنقاذ السلاحف المائية من أزمة الانقراض المتربصة، عن طريق د. بيلشر أو غيره من الخبراء، تتطلب اصطياد تلك الكائنات الفريدة، من أجل قياس وزنها وطولها وتحديد جنسها، قبل أن تخضع للعلاج اللازم، ويلقى بها من جديد في المياه، لتنال حريتها مرة أخرى، وهو ما يبدو أن بيلشر يقوم به بنجاح.

صعوبة الاصطياد

دكتور سلحفاة.. الخبير الذي ينقذ السلاحف المائية من الانقراض عبر صيدها!

وبالرغم من صعوبة مهمة اصطياد السلاحف باليدين العاريتين، ومشقة الإمساك بها ومطاردتها تحت سطح المياه، إلا أن الخبراء توصلوا إلى أن تلك الطريقة هي الأقل ضررا بالنسبة للسلاحف القوية، التي تجد طريقها في الهرب في كثير من الأحيان، من بين أيدي بيلشر، وغيره من المتطوعين.

يؤكد أحد معاوني د. بيلشر على صعوبة المهمة قائلا: «لابد أن تقوم بكل شيء في اللحظة المناسبة تماما، حيث تلاحظ السلحفاة تتحرك تحت سطح المياه من المركب، فتقفز سريعا محاولا الإمساك بها، من دوع أن تدع لها فرصة الهرب من بين يديك مرة أخرى، وذلك في ظل قوتها الملحوظة».

ومن ناحيته يعلق د. بيلشر على الأمر بسخرية، حين يقول: «لن يحب أحد أن يتعرض فجأة للإمساك بواسطة رجل في بدلة غطس، وهو يسبح بحرية وأمان، لذا فمن المتوقع ألا تشعر السلاحف بالراحة أثناء محاولاتنا المستميتة للإمساك بها، إلا أن تلك الطريقة هي الأنسب لتلك الكائنات القوية، التي تشفى من تجربة اصطيادها المريرة، فور إعادتها للمياة من جديد».

في النهاية، تتواجد السلاحف على الأرض من قبل حتى وجود الديناصورات المنقرضة، إلا أن الخطر قد بدأ يحيط بها مؤخرا هي الأخرى، لذا يبذل الخبراء كل المساعي والجهود، أملا في ألا تواجه نفس مصير الكائنات العملاقة يوما.

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى