علاقاتثقافة ومعرفة

لماذا نحب البعض ونكره البعض الآخر؟ العلم يجيب

نشعر أحيانا أننا ننجذب لأشخاص ونتجنب آخرين، دون أسباب واضحة، ما يجد العلم تفسيره من خلال بعض النظريات التي تكشف عن أسباب حب الناس للبعض وكرههم أحيانا للبعض الآخر، من دون معرفة السر وراء ذلك.

تشابه الغرباء مع الأحباء

في دراسة أجريت بجامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة، توصل الباحثون هناك إلى أن الإنسان يميل إلى وضع ثقته في شخص غريب عنه، لمجرد تشابهه شكلا مع شخص آخر يعرفه ويصدقه، الأمر الذي قد يفسر الشعور بالسعادة أو الأمان، الذي يتملك المرء عند التحدث مع شخص لا يعرفه، ولكنه يذكره فحسب بآخر يحبه.

مزيج الأمور المشتركة والمختلفة

هو مزيج مختلف يجعل الإنسان يتقرب من دون إرادته أحيانا، لشخص آخر يملك صفات مشتركة، فيما يملك كذلك مواصفات أخرى يفتقدها، الأمر الذي يظهر بوضوح عندما تقع فتاة في حب رجل يشاركها الوسامة أو الأناقة على سبيل المثال، لكنه يفوقها من ناحية الجرأة والثقة في النفس، حينئذ يصبح هذا الرجل هو الشخص المثالي في نظر تلك الفتاة، بما يملك من مزيج من الأمور المشتركة وغير المشتركة أيضا.

رؤية الآخرين لنا

كلما شعر الشخص بأن الآخرين يرونه كما يرى نفسه، كلما زاد حبه وتعاطفه تجاههم، تلك هي الحقيقة التي أثبتتها الكثير من الدراسات البحثية، على مدار سنوات طويلة، حيث أوضحت أن ملاحظة الآخرين للصفات المميزة بداخل الإنسان، تجعله يميل أكثر للتواجد معهم، والعكس صحيح، حيث يفضل تجنب الأشخاص الذين لا يرونه بالصورة التي يرسمها لذاته، وبصرف النظر عن درجة صدقها.

التناسق وعدم التوتر والجاذبية

أشارت إحدى المقالات من جريدة «The Inde­pen­dent» البريطانية، إلى تجربة مثيرة للجدل، حيث وضع الباحثون مجموعة من  الصور لأشخاص أمام عدد من المتطوعين، من أجل اختيار أكثر الأشخاص الظاهرين في الصور جاذبية، ليتبين أن الاختيارات قد انحصرت ما بين الأشخاص الذين يظهرون بالصور أقل توترا من غيرهم، وتبدو على ملامحهم الكثير من علامات التناسق، التي تتمثل في توازن حجم الأذن وكذلك أطوال أصابع اليد.

الشعبية هي السر أحيانا

بجانب كل الأمور الموضحة من قبل، نكتشف أن شعبية المرء أو قدراته الاجتماعية وحجم علاقاته، غالبا ما تحسم الأمور بالنسبة للبعض، ما أكدته دراسة بحثية نشرت بجريدة PNAS العلمية، توصلت إلى كم الإثارة التي تنتاب العقل عند مطالعة صور أشخاص من أصحاب الشعبية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى