ثقافة ومعرفة

ما سر العلاقة المفاجئة بين الجراحين والألعاب الإلكترونية؟

دراسة أمريكية عجيبة، تكشف عن وسيلة مبتكرة لمساعدة الجراحين على تطوير مهاراتهم في العمل، حيث لا تتمثل في المزيد من التمرن أو الممارسة، بقدر ما تتجسد في أداء الألعاب الإلكترونية.

الجراحين وممارسة الألعاب

في دراسة مثيرة للجدل، أكد الباحثون من جامعة ولاية آيوا الأمريكية، على وجود ترابط واضح بين كفاءة إتمام الجراحين للعمليات الجراحية، وبين الإكثار من ممارسة الألعاب الإلكترونية، حيث أكدت الدراسة على وجود صلة بين مهارة أداء تلك الألعاب وبين مهارة إجراء الجراحات للمرضى.

وأشارت نتائج الدراسة إلى أن الأمر يتعلق بتلك العمليات الجراحية الدقيقة، التي تتطلب قيام الجراح بإدخال أدوات طبية بفتحات صغيرة بأجساد المرضى، في ظل الاعتماد على متابعة الجراحة عبر شاشات تلفزيون، تكشف عن العملية الجراحية بوضوح.

نتائج الدراسة

أجريت الدراسة على نحو 33 جراحا من مركز بيث الطبي بنيويورك، حيث توصلت إلى أن الـ9 جراحين الذين تمكنوا من إتمام الدراسة بأخطاء تقل عن الآخرين بنسبة 37%، وبسرعة تفوقهم كذلك بنسبة 27%، هم من داوموا على ممارسة الألعاب الإلكترونية لمدة 3 ساعات أسبوعية على أقل تقدير، فيما تراجعت نتائج بقية الجراحين بوضوح، مع عدم ممارسة تلك الألعاب من قبل.

يقول دوجلاس جينتل، طبيب علم النفس بجامعة آيوا، وأحد المسؤولين عن الدراسة الحديثة: «من المفاجئ لنا جميعا أن نكتشف يوما أن تلك الألعاب الإلكترونية التي مارسناها صغارا، قد زادت من قدراتنا على إجراء الجراحات مستقبلا»، فيما تأتي الدراسة الأمريكية الأخيرة لتساند المزيد من الدراسات والأبحاث القديمة، التي أشارت لدور الألعاب الإلكترونية في تحسين المهارات الحركية الدقيقة، ودعم التنسيق بين العيون، وزيادة التركيز والاهتمام البصري عند الفرد.

الجدير بالذكر أن نتائج الدراسة الأخيرة، والتي قد يجدها البعض محفزة لممارسة الألعاب الإلكترونية بانتظام، لم تدفع الباحثين وراءها لإعطاء الضوء الأخضر للآباء والأمهات، من أجل السماح لأبنائهم بممارسة تلك الألعاب لمدة ساعات، كما يقول الطبيب جينتل: «يجب ألا يرى الآباء أي ميزة في تلك الدراسة، إن كانوا يسمحون لأطفالهم بممارسة الألعاب الإلكترونية لما يزيد عن ساعة يومية، حيث لن يجد الطفل المنكب على تلك الألعاب أي فرصة للالتحاق بكليات الطب في تلك الحالة»!

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى