ثقافة ومعرفة

أسرار تزايد معدلات الإصابة بالسرطان حول العالم

على الرغم من التقدم العلمي والطبي، الذي شهده العالم على مدار آخر السنوات، يبقى تزايد معدل الإصابة بمرض السرطان لغزا محيرا بالنسبة للبعض، ما نكشف عن سره عبر بعض الأسباب الجوهرية، التي تعمل على زيادة أعداد المصابين بهذا المرض اللعين كل عام، بدلا من نقصانها.

معدلات السمنة

بينما أحاطت أزمة السمنة على مدار العقود السابقة، بأصحاب المستويات الاجتماعية المرتفعة فحسب، فإنه يبدو أن المشكلة الكبرى أصبحت تمتد للجميع الآن، مع انتشار نوعيات الأطعمة المساهمة في زيادة الوزن، وقلة الأوقات المتاحة لممارسة الرياضة، في ظل انشغال الجميع بمشكلات الاقتصاد الضخمة التي تجعل للعمل الأولوية الأولى دائما.

المقلق أن السمنة ترتبط بأنواع مختلفة من السرطانات، كسرطان القولون والبنكرياس والكلى والمريء والغدة الطرقية، لذا ينصح الأطباء دائما بالانتباه لكميات السعرات الحرارية التي نحصل عليها يوميا، مع الاهتمام بممارسة أي من أنواع الرياضة.

طول العمر

يعد 60% من المصابين بالأمراض السرطانية، من المسنين الذين تتجاوز أعمارهم الـ55 عاما، وهو رقم على وشك الارتفاع بجنون في القريب العاجل، نظرا للتقدم العلمي، الذي بدأ في تأخير سن الوفاة عن السابق.

ففي الوقت الذي كان يبلغ فيه متوسط العمر المتوقع للإنسان 60 عاما، منذ نحو نصف قرن، تؤكد الإحصاءات أن هذا العمر المتوقع قد ارتفع خلال السنوات الأخيرة، ليصل إلى ما يتراوح بين 73 و79 عاما، لترتفع معه فرص الإصابة بالسرطانات لدى هؤلاء من المسنين.

مستويات الإستروجين

يرتبط ارتفاع نسب الإستروجين لدى المرء، بزيادات كبيرة في مخاطر إصابته بمرض السرطان، ما ينبه لخطورة حبوب منع الحمل، التي بدأت في الظهور منذ ستينيات القرن الماضي، بما تحمل من نسب من الإستروجين قد تصل بمن يتناولها لحافة الهاوية إن لم ينتبه جيدا لمحتواها.

من الضروري أن تلجأ النساء لزيارة الأطباء قبل تناول تلك الحبوب الصغيرة، التي يبدو أنها واحدة من أسباب زيادة معدلات الإصابة بمرض السرطان اللعين، في العالم أجمع.

التوتر بأنواعه

ليس خفيا على أحد، قسوة صراعات الحياة والحروب، التي صارت تحيط بنا جميعا من كل جانب، والتي تأتي جنبا إلى جنب مع عدم اهتمام الإنسان بتناول الأطعمة الصحية، أو بالحصول على القسط الكافي له من النوم، لتكون سببا في مروره بأزمات نفسية وذهنية، تسهل أحيانا من إصابته بأمراض خطيرة، كأمراض القلب وكذلك السرطان.

يحتاج المرء للوقاية من تلك الأمراض الخطيرة دائما، أن يبقى في حالة تأهب صحية، وذلك بتناول الأكلات المفيدة، وممارسة الرياضة، إضافة إلى الابتعاد عن مسببات التوتر بقدر الإمكان.

في النهاية، ورغم زيادة معدلات الإصابة بمرض السرطان حول العالم، يبقى الأمل دائما مع التقدم التكنولوجي والعلمي الملحوظ، الذي يكشف لنا عن آلاف بل وملايين الأشخاص، الذين تمكنوا من مواجهة مرض السرطان بشجاعة، حتى انتصروا عليه في نهاية الصراع.

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى