عجائب

بيل هاست.. لدغته الثعابين 173 مرة فصارت دماؤه مصلا

بيل هاست، هو الأسطورة الملقبة باسم الرجل الثعبان، الذي تعرض على مدار حياته لنحو 173 لدغة من تلك الثعابين دون أن يصاب بأذى، بل عاش حتى أتم عامه الـ100، وأصبح السبب وراء علاج الكثيرين، والسر في دمائه!

الرجل الثعبان

ولد بيل في ولاية نيو جيرسي الأمريكية، في ديسمبر من عام 1910، حيث عشق عالم الثعابين الممتلئ بالغموض والإثارة منذ الصغر، بعد أن نجح في الإمساك بأول الثعابين التي رآها في حياته وهو في الـ7 فقط من عمره.

تعرض بيل لأولى اللدغات وهو ابن الـ12 فحسب، ما دفع والدته لترك المنزل لـ3 أيام متواصلة بعد أن قرر الطفل الصغير إحضار أصدقائه من الثعابين السامة للمنزل، حيث لم تكن تعلم أن ابنها المتهور سيصبح في شبابه مهووسا بتلك الزواحف السامة، إذ قام بشراء مزرعة لاحتضان الثعابين، قبل أن يمتلك مختبرات شهيرة في ميامي، اعتاد على زيارتها عشرات الآلاف من السياح في كل عام، لمشاهدة بيل وهو يستخرج السموم من الثعابين بشكل لم يشاهده أحد من قبل.

المثير أنه منذ صغر عمره، وحتى وصوله لعامه المائة، تعرض بيل لنحو 173 لدغة من الثعابين على أقل تقدير، من بينهم 20 لدغة مميتة، لم تقض على حياة العالم المذهل، بعد أن اكتسب مناعة غير عادية من سمومها، التي كان يبيعها بمبالغ طائلة، لتستخدم في صناعة الأمصال.

سر النجاح

بالفعل، تعد المناعة التي حصدها بيل على مدار سنوات عمله، هي سر النجاح وكذلك الشهرة التي حققها على مدار عقود طويلة، حيث حرص بصورة يومية على حقن نفسه بمزيج من السموم المستخرجة من 32 فصيلة مختلفة من الثعابين، وذلك على مدار 60 عاما من العمل وسط تلك الزواحف القاتلة.

وبالرغم من تشكك البعض بما فيهم بيل نفسه، من قدرة تلك السموم على وقايته من مخاطر التعرض للدغات الثعابين، إلا أن الجميع تأكد من كفاءة تلك الخطة بدون أدنى شك، مع تمتع الرجل بصحة جيدة، حتى تجاوز عمره الـ100 عام، في سنة 2011.

لم يكتف بيل بصناعة الأمصال عن طريق السموم التي يستخرجها بشكل يومي من أفواه الثعابين، بل سافر بنفسه حول العالم، لإنقاذ عشرات المصابين بلدغات الثعابين، عبر التبرع بدمائه الفريدة، المحملة بمناعة غير عادية ضد سموم تلك الزواحف، لذا نال الإشادات من الجميع، بما فيهم دولة فنزويلا، التي أعطته وسام المواطن الفخري، بعد أن أنقذ حياة طفل لدغه ثعبان بغاباتها الموحشة.

في النهاية، رحل الرجل الأسطوري، بيل هاست، عن عالمنا في الـ15 من يونيو لعام 2011، بصورة طبيعية تماما، وعن عمر يتجاوز الـ100 عاما، بعد حياة مليئة بالإثارة والتشويق، عاشها بيل في أمان تام، رغما عن لدغات الثعابين السامة.

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى