ثقافة ومعرفة

مكتبة صغيرة بالمنزل تساوي إنجازات كبيرة للطلاب

دراسة أمريكية تكشف عن طريقة مميزة لرفع المستويات الدراسية لطلاب المدارس، حيث تتطلب بناء مكتبة صغيرة في المنزل وحسب.

مكتبة منزلية

مع انتهاء الامتحانات الدراسية، يتحير الكثير من الآباء والأمهات بشأن أفضل الطرق التي يمكن بها رفع مستويات أطفالهم دراسيا، وهو التساؤل الذي يبدو وأن الدراسة البحثية التابعة لجامعة نيفادا رينو بالولايات المتحدة، قد أجابت عنه باختصار شديد، عبر الإشارة لأهمية وجود الكتب في المنازل.

تقول ماريا إيفانز، المسؤولة عن البحث الأمريكي: «تأكدنا أن إتاحة الكتب بالمنازل هو أمر شديد الإيجابية، يرتبط بوضوح بدرجات أعلى حققها الطلاب في مدارسهم عبر 42 دولة حول العالم، هي عدد الدول التي قام البحث بدراسة درجات امتحانات الطلاب لديها».

الجدير بالذكر أن الدراسة ليست الأولى التي تبحث تأثير وجود الكتب المتنوعة في المنازل، على مستويات التعلم لدى الطلبة الصغار، حيث توصلت المسؤولة نفسها عن البحث، ماريا إيفانز، وفي عام 2010، إلى وجود علاقة بين حجم مكتبة المنزل، وبين مستويات التعلم لدى أفراد الأسرة الصغار.

دراسة ناجحة

وكانت الدراسة الأمريكية قد أجريت في عدة حول العالم، بالاستعانة بطلاب يبلغون من العمر نحو 15 عاما في المتوسط، وبالرغم مما أشارت إليه في نتائجها من عدم اقتصار التطور الملحوظ بمستويات الطلبة على طبقات بعينها، إلا أنه يبدو أن التأثير الأكبر يقترن بالأسر ذات المستويات الاجتماعية المنخفضة، والتي تحتوي منازلها على مكتبات صغيرة بالمقارنة بغيرها.

تقول نتائج الدراسة: «لكل كتاب قيمته الكبيرة، بالنسبة لهؤلاء ممن يمتلكون مكتبات صغيرة، حيث تعني إضافة كتاب واحد لمكتبته، فائدة حقيقية يكتسبها، تفوق تلك التي يحصدها الآخرون ممن يملكون مكتبات ممتلئة بالكتب، من دون الاستفادة منها حق الاستفادة».

وعن الفائدة الحقيقية التي يكتسبها الفرد منذ الصغر، عند تواجد مكتبة صغيرة بمنزله، تقول ماريا: «تصبح القراءة لدى هؤلاء الصغار أمرا أساسيا من أمور الحياة، لذا يتحفز الطفل للقراءة بغرض المتعة وليس لأغراض أخرى، وخاصة مع نقاش أفراد الأسرة حول المعلومات المتاحة بتلك الكتب بين الحين والآخر».

في النهاية، ليس من الضروري أن يمتلئ المنزل بكتب لم يقرأها أحد، المهم أن تكون محفزة للطفل على قرائتها، كي تتحقق لديه الاستفادة الحقيقية منها، حتى وإن قل عددها.

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى