شائع

هل يؤدي العطس بعيون مفتوحة إلى العمى؟

عند شعور الإنسان بحكة في أنفه، عند استنشاقه للفلفل الأسود مثلا، أو للغبار أحيانا، أو عند الإصابة بالبرد، يصبح العطس أمرا اعتياديا، يتكرر في تلك الفترة مرات عدة، ولكن غير المعتاد هنا، هو القدرة على العطس دون غلق العينين، خاصة في ظل انتشار المعلومات المغلوطة التي تشير إلى أن القيام بذلك قد يعرض العين للعمى.

بالطبع المعلومة الأخيرة ليس لها أدنى قدر من الصحة، إذن فلماذا نغمض عينينا عند العطس؟

العطس

قبل ذلك دعونا نطلع على التعريف العلمي لعملية العطس تلك، حيث يشار إلى تلك العملية بأنها ما يتم عند قيام الجهاز التنفسي بطرد الجزيئات غير المرغوب فيها من الأنف، مسبوقة بشيء من التهيج أو الالتهاب، ومصحوبة بنفس واضح من الفم والأنف.

وهو أمر أشبه برد الفعل السريع من جانب الجهاز المناعي للجسم، حيث يتم إرسال إشارات عصبية للمخ عند مرور أمر مجهول بالأنف، كدخان أو رائحة قوية لعطر، من ثم تحدث عملية العطس لطرد أي جسم غريب.

إغلاق العينين للحماية

عند العطس، تحدث بعض الأفعال غير الإرادية من جانب الجسم، إذ تميل الأجهزة العضلية التي تؤثر على المريء وكذلك عضلات الوجه إلى المرونة بشكل إجباري، بينما تضيق العضلة العاصرة بوضوح مع قيام عضلات الصدر بدفع تلك الكمية الهائلة من الهواء.

هذا بالإضافة إلى غلق العينين لا إراديا، والذي يكون مصحوبا في بعض الأوقات ببعض الدموع، وهو ما يفسر بأنه ناتج عن محاولة العين أن تحمي نفسها من أي شيء غامض قد يخرج من الأنف في ذلك الوقت، حتى وإن كان ذلك هواء قوي أو دخان أو رائحة عطر قوية، وهي الحماية المطلوبة باعتبار العينين أغشية مخاطية سريعة التأثر.

يشير بعض الأطباء أيضا إلى أن غلق العينين يحدث عند العطس، من أجل حمايتها كذلك من الضغط الشديد الذي يقع عليها في تلك المرحلة، إذ تخرج العطسة من الأنف بسرعة تصل أحيانا إلى نحو 100 ميل في الساعة الواحدة، ما يؤثر على كافة أعضاء الجسم في تلك الفترة الزمنية القصيرة جدا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى