علاقات

إلى رب العمل.. كيف تكون منصفا مع موظفيك؟

يعتبر الإنصاف من الصفات الاستثنائية التي يجب توفرها في القادة والمسؤولين وأرباب العمل على وجه الخصوص، لما يترتب على تحقيقها من نتائج إيجابية أو سلبية، داخل محيط العمل وخارجه، إلا أن تحقيقها ليس أمرا سهلا ويحتاج إلى مزيد من الجهد، وللإجابة عن سؤال «كيف تكون منصفا مع موظفيك؟» نقدم بعض النصائح لأصحاب الأعمال، كي تساعدهم في أن يكونوا منصفين مع من تحت أيديهم.

المعيار الواحد

القاعدة الأولى لأصحاب العمل، عليك أولا أن تتعامل مع جميع موظفيك ومن هم تحت يدك بنفس المعايير، دون تغيير أو محاباة لأحد، حتى وإن وجدت صعوبة في عدم التحيز لموظف دون الآخر في بداية الأمر.

ستجد من الموظفين من يمدحك باستمرار، ومن يستمع إليك باهتمام، وستجد الموظف غير الودود الذي يعزل نفسه عن الناس ويهتم بعمله فقط، لذا من الطبيعي أن تنحاز للأول دون الثاني، إلا أن هذا لا يعني أن تسمح للأول بمغادرة العمل قبل انتهاء الدوام بساعة مثلا، في حين يبقى الآخر حتى انتهاء الوقت، وليس هذا من الإنصاف في شيء، إنما يجب عليك السيطرة على انفعالاتك وانحيازاتك لأشخاص دون آخرين، وتتأكد من معاملة جميع الموظفين بنفس المعايير.

القدوة الحسنة

إذا أردت أن تكون مديرا ناجحا ومنصفا مع موظفيك جميعهم على السواء؛ فعليك أن تكون قدوة حسنة ومثالا يحتذى أمامهم، ونموذجا يحاكونه في أداء عملهم بجدية وحماسة وإخلاص على أكمل وجه.

لا يمكنك إملاء أوامرك على موظفيك في الوقت الذي تفعل فيه أنت خلاف ذلك الأمر، سيترك هذا أثرا غير محمود لديهم، وسينمو داخلهم شعور بعدم الإنصاف، فليس من المعقول أن تعنف أحد الموظفين مثلا بسبب تراخيه وتكاسله عن أداء عمله، في الوقت الذي تحضر فيه متأخرا وتقضي معظم ساعات العمل في مكالمات هاتفية شخصية لا علاقة لها بالعمل.

القواعد الواضحة

عليك بوضع بعض القواعد الواضحة لسير العمل، وللكم الذي تتوقع إنجازه من الموظفين، إذ إن كثيرا من الخلافات الحاصلة مع أصحاب العمل، تكون بسبب اعتقاد الموظفين أن رئيسهم غير منصف، وهذا ناتج عن عدم معرفتهم لما يتوقعه منهم.

إذا كان لديك أهداف معينة تريد تحقيقها فعليك إعلام موظفيك بها بشكل مباشر وصريح، بدلا من الغضب والانفعال، ومن ثم الإحباط عند الفشل في تحقيق تلك الأهداف، وحتى يتسنى لك بعد ذلك معاقبة المقصر.

فصل الانحيازات الشخصية عن العمل

إذا أردت أن تتحلى بالإنصاف وأن يصفك الجميع بذلك؛ فعليك تنحية انحيازاتك الشخصية جانبا، واتخاذ قراراتك بشأن العمل بشكل موضوعي تماما.

لا تقبل توظيف من يحبك ويتملقك ويقدم لك الهدايا، وتسند إليه المشاريع والمهمات الكبيرة، بينما تستغني عن غيره أو تسحب منه بعض الصلاحيات رغم كفاءته، لا لشيء إلا لأنه لم يتعامل معك بالطريقة التي تريدها.

مساحة من الحرية

لا يعني كونك صاحب العمل أن تنفرد برأيك تماما، وألا تعير الآخرين انتباهك، بل لا بد من إعطاء الفرصة للموظفين لديك بإبداء اقتراحاتهم، وطرح وجهات نظرهم فيما يخص العمل، مع إبداء الاهتمام بكل ما يطرح عليك من آراء ولو لم يتم تنفيذها.

الاعتذار عند الخطأ

لا يعني أيضا كونك صاحب العمل أو رئيسا على مجموعة من الموظفين أنك معصوم من الخطأ، إذا وقع منك ظلم على أحد الموظفين، أو عاقبت أحدهم دون وجه حق، فمن الإنصاف أن تقدم اعتذارا لائقا له أمام زملائه، كما أن عليك الاعتذار أيضا إذا قصرت في عملك، أو أخطأت في تقدير شيء ما أثناء العمل وتسببت في خسارة.

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى