عجائب

لعنة الغريب «ذي المخالب» تحل على قاعة الأحلام إلى الأبد

في الريف الأيرلندي والذي يتمتع بالمناظر الخلابة ساحرة الجمال، وعلى طول إحدى الطرق بمحاذاة ساحل البحر توجد قاعة لوفتوس التاريخية الملقبة بـ «قاعة الأحلام»، ذلك المكان الذي أصبح مهجورا مع الوقت، بعد أن شهد أكثر الأحداث المأساوية على مر التاريخ وبات من أكثر الأماكن على مستوى العالم والتي يقال عنها إنها يسكنها الأشباح.

يذكر التاريخ أن هذه المنطقة كان يسكنها مجموعات من الذين يستخدمون السحر والشعوذة ويمارسون طقوسا غريبة مليئة بأساليب السحر الأسود، ومع الوقت استولى علي ذلك المكان القائد «ريمون لو جروس»، وهو قائد نورماندي، وفي عام 1180 بنى قلعة عظيمة سميت باسم «قاعة هاوس لاند»، ومع مرور الوقت أصبحت تلك القلعة خربة ولا يدخلها أحد.

وفي عام 1350 جدد أحفاده جزءا من تلك القلعة مرة أخرى وأطلقوا عليه «قاعة ريموند»، وكان ذلك في زمن أطلق عليه المؤرخون الأوروبيون القدماء «عصر الموت الأسود».

في عام 1600 وأثناء الحرب الكونفيدرالية الأيرلندية اتخذ ألكسندر ريموند من تلك القلعة حصنا له ولأبنائه وأحفاده وبعض رجاله، ونجحوا في مقاومة الإنجليز بل وأسر العديد منهم وإعدامهم، ولكن مع الوقت سقطت تلك القلعة في أيدي الجنود الإنجليز وبالتحديد في عام 1866، واستولت عليه عائلة لوفتوس وتم إعادة تسميتها بـ «قاعة لوفتوس».

استطاع أبناء تلك العائلة تجديد القاعة بشكل غير مسبوق، حيث زينوا حوائطها وأراضيها بالرخام والموزاييك والسلالم المزخرفة والمفروشات الغالية، وكانوا يهدفون من ذلك جعلها مكانا يمكن أن تزوره ملكة انجلترا في ذلك الوقت «فيكتوريا» في محاولة منهم لاستمالتها في صفهم.

وفي عام 1879 أصبحت القاعة من أعظم المباني في أيرلندا بل ومن الأماكن الساحرة في المملكة البريطانية، إلا أنه مع مرور الوقت تم هجر القاعة حتى عام 1917 حيث اشتراها البنديكتيون، الذين حولوها إلى دير ومدرسة للبنات تسمى دير القديسة ماري في عام 1917، والتي نقلها إلى راهبات بروفيدانس «الوردية» في عام 1937.

هجرت القاعة مرة أخرى وكأنه مكتوب عليها ألا تظل فترة طويلة مأهولة بالسكان دون سبب واضح، وظلت كذلك حتى اشتراها رجل يدعى «ديفرأوكس» عام 1983، إلا أنه مات سريعا ثم اختفت زوجته في ظروف غامضة، ثم استمرت القاعة بدون سكان لفترة طويلة أخرى، حتى قامت عائلة «كويغلي» بشرائها وما زالت في ملكيتها حتى الآن حيث حولتها إلى مكان تاريخي مفتوح لزيارة الجمهور.

سبب لعنة قاعة الأحلام

أشباح قاعة الأحلام في أيرلندا وقصة الشيطان الذي جلبها

كما هو واضح فإن تلك القاعة برغم جمالها الباهر ووقوعها في مكان طبيعي ساحر إلا أنه محكوم عليها أن تبقى مهجورة دائما، وقد فسر ذلك إلى قصة أكد الكثيرون على صحتها حدثت في القرن السابع عشر وبالتحديد في عام 1866، عندما سكنها شخص يسمى «تشارلز تونتهام» ومع زوجته وابنته فائقة الجمال «آن».

حيث أنه في أحد الليالي تحطمت سفينة على شاطئ البحر بالقرب من طريق القاعة، وهبط منها غريب ولجأ إلى القاعة واستقبلته الأسرة، ومع مرور الوقت وقعت آن في حب ذلك الغريب، وفي إحدى الليالي كانت الأسرة تجلس مع الغريب في إحدى غرف قاعة الأحلام يلعبون الورق على إحدى الطاولات، وبينما هم كذلك وقعت ورقة من آن أسفل الطاولة فنزلت لالتقاطها.

وكانت مفاجأة صادمة لها عندما وجدت أقدام الغريب عبارة عن مخالب حادة فصرخت آن بأعلى صوتها، فعرف الغريب أنه تم كشف أمره فأنطلق طائرا في الهواء وقام بتكسير جزء من سقف تلك الغرفة، وخرج منها طائرا كأنه كرة من النار، وأصيبت آن بحالة من الهذيان وتم حبسها في غرفتها حتى ماتت، ولكن الغريب أن قبرها تم غلقه بطريقة ما حيث لم يستطع أحد فتحه أبدا حتى الآن ولم يعرف السر وراء ذلك.

ومنذ ذلك الوقت فشل كل من تعاقب على تلك القاعة في إصلاح الحفرة التي أحدثها ذلك الغريب في السقف، حتى في وقتنا الحالي يلاحظ الجميع أن ذلك الجزء مختلف تماما عن بقية سقف الحجرة، وعلى ما يبدو أنه تم تغطيته وبعد تلك القصة ووفقا لروايات من أتوا بعدها فإن القاعة تعج بالأشباح والأرواح الشريرة، وهذا هو السبب الرئيسي فهجرها كل من يحاول أن يسكنها.

حيث تتجول روح آن في قاعة الأحلام بشكل مستمر بل وسجل الكثيرون صورا توضح ذلك، كما أن ذلك الغريب الشيطان يظهر هو الآخر على فترات متقطعة في القاعة، وأكد الكثيرون أن أرواح الجنود البريطانيين الذين أعدموا فيه تظهر هي الأخرى لتسمع صرخات مختلفة ومن أماكن مختلفة داخل القاعة.

كل ذلك جعل من القاعة التي كانت قاعة أحلام مكانا للشر وللأشباح، حيث استخدمه الكثيرون من عبدة الشيطان مكانا لهم لطقوسهم الغريبة في فترات خرابها، وعلى ما يبدو أن هذا هو سبب ظهور الشيطان فيها، ذلك كله ليس مجرد حكايات من الماضي ولكن أثبتها أيضا فريق عمل برنامج «Ghost Adven­tures» التليفزيوني، والذي أكد فريق عمله على ما تعرضوا له من أمور خارقة وغير منطقية لا يمكن إرجاعها إلا لأشباح.

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى