ثقافة ومعرفة

يوم المعلم العالمي.. أستاذي العزيز شكرا

فضل المعلم أمر لا غبار عليه فالجميع يعرف أن المعلم له أهمية كبرى في بناء الأمم والحضارات منذ قديم الأزل، سواء كان ذلك من خلال التعليم الحكومي المنظم وهو المتبع حاليا، أو التعليم الذي كان يتم في الماضي سواء بالمنازل أو الأماكن العامة، فليس غريبا إذن أن يتم اعتماد يوم المعلم العالمي في الخامس من أكتوبر من كل عام لتكريمهم والاحتفاء بهم، تقديرا لدورهم الهام ومجهوداتهم الكبيرة.

نشأة يوم المعلم العالمي

بدأ الاحتفال بهذا اليوم في الخامس من أكتوبر عام 1994 نتيجة مجهودات عدة منظمات تعليمية متخصصة، سعت من خلاله إلى التأكيد على أهمية دور المعلم في المجتمع، وبرغم ذلك يختلف اليوم الذي تحتفل فيه الدول من دولة لأخرى، فعلى سبيل المثال تحتفل به أستراليا في الجمعة الأخيرة من شهر أكتوبر، وفي الأرجنتين يوم الحادي عشر من سبتمبر، وفي لبنان تكون الاحتفالية في شهر مارس وهكذا في عدد من الدول.

اليوم العالمي للمعلمين في 5 أكتوبر من كل عام وكيفية الإحتفال به

كيفية الاحتفال بيوم المعلم العالمي

يتم ذلك من خلال تنظيم فعاليات يتم من خلالها توعية المواطنين بأهمية دور العلم والمعلم، وكذلك عمل ورش تدريبة للمعلمين عمل حملات لتعيين مزيد من المعلمين، خاصة أن العالم بأسره يعاني من أزمة نقص في عددهم، وأيضا تنظيم جلسات للإعلاميين بهدف تحسين صورة المعلم خاصة في الدول النامية.

هذا وتقوم العديد من المنظمات الدولية في وضع برامج لتلك الاحتفالات في الدول المختلفة ومن تلك المنظمات الاتحاد الأسترالي للتعليم، اتحاد المعلمين الكندي، اتحاد معلمي المدارس الابتدائية في أونتاريو (كندا)، اتحاد مدرسي الثانوي في عموم الهند، اتحاد المعلمين اليابان، مجلس المعلمين (نيوزيلندا)، الاتحاد الوطني للمعلمين (المملكة المتحدة)، الرابطة الوطنية لاتحاد مدرسي المدارس للمعلمات (المملكة المتحدة)، الرابطة الوطنية للتعليم (الولايات المتحدة).

وبالرغم من احتفال عشرات الدول بذلك اليوم، إلا أن هناك تفاوتا كبيرا في مستويات المعلم الاقتصادية والاجتماعية بين تلك الدول وبعضها البعض، فنجد أن بعضها يضع المعلم على قمة الوظائف الحكومية بها من حيث الراتب والمكانة داخل المجتمع، بينما نجد في البعض الآخر المعلم مهمشا من الناحية المالية وكذلك من حيث مكانته في المجتمع الذي يعيش فيه.

لهذا ينادي الكثير من المعلمين خاصة في الدول النامية بضرورة تحسين أوضاعهم، لأنهم نواة العملية التعليمية وأساس تطويرها، والقاطرة التي تسحبها للأمام، وبدون الاهتمام بهم وتوجيه الرعاية الكاملة لهم سواء أثناء تواجدهم في السلم الوظيفي أو خروجهم منه سوف يحكم على العملية التعليمية بالفشل.

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى